أعلنت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي يوم الـ26 من أغسطس الجاري "الاستراتيجية المستقبلية التكنولوجية لعام 2045" من خلال اجتماع المجلس الاستشاري الوطني للعلوم والتكنولوجيا. (الصورة من وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي)

 xuaiy@korea.krسو آيه-يونغ، سارة العقيلي  

إنها تبدو مثل قصص روايات الخيال العلمي، لكنها جانب من جوانب الحياة اليومية يمكن رؤيتها في كوريا عام 2045.

أعلنت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي يوم الـ26 من أغسطس الجاري "الاستراتيجية المستقبلية التكنولوجية لعام 2045" من خلال اجتماع المجلس الاستشاري الوطني الـ12 للعلوم والتكنولوجيا.

تحتوي هذه الاستراتيجية على ثماني تحديات رئيسية يجب مواجهتها في المستقبل والتي بدورها ستظهر في الحياة اليومية التي ستتغير بفعل العلم والتكنولوجيا في عام 2045 الذي يصادف الذكرى المئوية لتحرير كوريا الجنوبية من الاحتلال الياباني.

فيما يتعلق بالأزمة العالمية لتغير المناخ، فإن الهدف هو إبطاء معدل الاحتباس الحراري من خلال الاستخدام السليم للطاقة الصديقة للبيئة عالية الكفاءة واحتجاز الكربون وتخزينه وإعادة تدويره. حيث يقدم مخططًا لإنشاء نظام إدارة قائم على بيانات للعديد من الكوارث وتأمين تقنيات الإجراءات المضادة مثل مشكلة الغبار الناعم وغيرها.

وتدرج أيضا ضمن التحديات الثامنة الواردة في الاستراتيجية المستقبلية، التغلب على الأمراض المستعصية وأمراض الدماغ . حيث تم اقتراح حلا للتغلب على السرطان والأمراض الوراثية عن طريق إعادة استخدام الجينات الوراثية المعدلة حسب الرغبة أو عن طريق العلاج بالخلايا الجذعية.

من المتوقع أيضًا تطوير التكنولوجيا لمجتمع مرفه. حيث تتمثل الفكرة في تأمين الغذاء في المستقبل من خلال إنشاء مزارع ومراعي ومصانع تعمل اتوماتيكيا على مدار 24 ساعة في اليوم 365 يومًا في السنة، بناءً على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (آي سي تي). ومن المتوقع أيضا أن يتم توفير الطاقة بشكل مستقر في المستقبل من خلال تأمين الهيدروجين النظيف وتوسيع توليد الطاقة الشمسية في المناطق الحضرية، كما سيتم تأمين تحدي التقنيات المستقبلية مثل البطاريات فائقة الصغر ذات السعة الكبيرة والطاقة الشمسية الفضائية وتوليد طاقة الاندماج النووي.

كما أنه ستظهر تقنيات تخلق مجتمعًا عادلًا يتمتع بالمساواة والتفاهم والثقة. حيث يتاح التواصل بالواقع الافتراضي، والتواصل الفكري بين البشر والآلات والحيوانات، مما يوفر فرص الاستمتاع بتجارب مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتم إعداد بيئة شبكة آمنة وعالية الثقة استنادًا إلى "بلاكشين" واتصالات التشفير الكمي وتقنيات الأمان المستقبلية من الجيل التالي.

كما سيتم تغير نظام النقل بالكامل. حيث إذا أقلعت طائرة فضائية مأهولة بالركاب ذهابًا وإيابًا، فيمكنها السفر بين سيئول ونيويورك في غضون ساعتين.