مجموعة من الهدايا التى حصلنا عليها بعد الفاعلية. (الصورة من دنيا محسن)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية دنيا محسن حسن
قام المركز الثقافى الكورى، فى يوم 17 إبريل، بالإعلان عن فتح التقديم لفاعلية الأدب الكورى، المقرر تنظيمها فى يوم 23 إبريل 2025، الموافق اليوم العالمى للكتاب، حيث سيقوم بتنظيم أمسية للأدب الكورى. وكان من المقرر تنظيمها فى قاعة اللوفر بفندق بيراميدز سويتس بالقاهرة، وكان من المفترض أن تبدأ فى الساعة الخامسة حتى الثامنة مساءً، ولكن لكى يضمن التنظيم الجيد، كان الدخول سيبدأ منذ الساعة الرابعة عصرًا. عندما وجدت هذا الإعلان، سارعت بالتقديم بسبب شغفى الشديد بالأدب الكورى، خاصة بعد انتشاره عقب فوز الكاتبة ’هان كانغ‘ بجائزة نوبل، ورغبتى فى التفاعل المباشر مع تلك الفاعليات الثقافية التى تساعد فى تقوية وتعزيز فهمى للغة والثقافة الكورية. فرحت كثيرًا عندما وجدت رسالة فى بريدى الإلكترونى تفيد بتأكيد حضورى. ثم جاء يوم الفاعلية. كانت الفاعلية عبارة عن جلستين؛
الجلسة الأولى قدمها الدكتور محمود عبد الغفار، أستاذ الأدب المقارن بكلية الآداب، جامعة القاهرة، ومترجم رواية ’النباتية‘. وهذه ليست المرة الأولى التى يشارك فيها الدكتور محمود، لأنه قد شارك سابقًا فى فاعلية الأدب التى عُقدت العام الماضى، بعد فوز الكاتبة هان كانغ بجائزة نوبل. بدأ الدكتور محمود عبد الغفار فى تناول أعمال أدبية عميقة ومؤثرة مثل رواية ’النباتية‘ لهان كانغ، فهى كانت عبارة عن امرأة بسيطة تعيش حياة عادية مع زوجها، حتى تقرر فجأة أن تصبح نباتية بعد رؤيتها لحلم مروّع. وذلك القرار، رغم بساطته، إلا أنه يُحدث انقلابًا فى حياتها وحياة أسرتها. تعكس الرواية صراع الفرد ومحاولته لإيجاد الذات الحقيقية، ويظهر فيها العنف الموجه لها، ليس جسديًا فقط بل نفسيًا أيضًا، بسبب المجتمع الذكورى.
صورة للدكتور محمود أثناء العرض. (الصورة من دنيا محسن)
وهنا قام الدكتور محمود عبد الغفار بمقارنة رواية ’النباتية‘ مع رواية ’ميس إيجيبت‘ المصرية، حيث تتشابه الروايتان من حيث ما تعانيه المرأة داخل المجتمع، ومحاولة الصراع مع التقاليد. فكل من البطلتين تحاول التخلص من الأدوار المفروضة عليهما بشكل إجبارى، ومحاولة التعايش كما تريدا، وليس كما يُفرض عليهما. حقًا، تلك الروايات تأخذنا إلى عالم آخر أثناء قراءتها، وتساعدنا، بدلًا من التفكير بشكل سطحى، على التعمق ومحاولة حل المشكلات بطريقة مناسبة. كانت محاضرة الدكتور محمود حقًا مليئة بالمعلومات الثريّة والرائعة.
صورة أخرى فى نهاية المقارنه التى القاها الدكتور محمود. (الصورة من تصوير دنيا محسن)
بدأت الجلسة الثانية من المحاضرة بعد استراحة بسيطة، وكانت مع الكاتب والمؤلف الكورى ’بيك مين-سوك‘، الذى قام بتأليف ست مجموعات قصصية، وست مجموعات من المقالات الأدبية، وعشر روايات. تناول الروائى الأدب الكورى وتطوره، والتغيرات التى حدثت على مر العصور، وكيف تأثر وتأثر به الأشخاص حسب الطبقات المجتمعية فى ذلك الوقت، حتى إنّ حجم رغيف الخبز اختلف باختلاف الطبقة الاجتماعية. وتم الإعلان، بعد انتهاء المحاضرة، عن المشاركة فى هاشتاج خاص بالمركز الثقافى، واستخدام صور خاصة بجلسة الأدب، لمحاولة الفوز برواية ’النباتية‘ لهان كانغ.
صورة أثناء القاء الروائى ’بيك مين-سوك‘. (الصورة من تصويرى دنيا محسن)
حقًا، كان يومًا مليئًا بالمفاجآت والمعلومات القيمة، التى تساعدنا فى التعرف على جانب الأدب الكورى من وجهات نظر متنوعة. شكرًا للمركز الثقافى على إنشاء تلك الفاعلية.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.