على يسار الصورة الملصق الإعلاني لمسابقة "الفيديو القصير لاستخدام المحتوى الكوري بشكل صحيح"، وعلى يمين الصورة شهادة التقدير التي حصلت عليها من هيئة حقوق الطبع والنشر الكورية. (الصور من الموقع الخاص بالمسابقة والبريد الإلكتروني الخاص بي)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية غدير محمد الرفاعي
في السنوات الأخيرة، حقق المحتوى الكوري بمختلف أنواعه – من دراما وموسيقى وبرامج ترفيهية وقصص مصورة – تأثيرًا ثقافيًا وانتشارًا ضخمًا على مستوى العالم. وهذا الانتشار بلا شك يضعنا أمام تحديات تتعلق بكيفية التعامل مع هذا المحتوى، خاصة فيما يتعلق بحقوق الطبع والنشر. ورغم أن نشر المحتوى غير المصرح به قد يساعد على زيادة شعبيته وانتشاره، إلا أنه يشكل تهديدًا لمستقبل هذه الصناعة، ويؤثر سلبًا على حقوق صناع المحتوى الكوري الذين يبذلون جهدًا كبيرًا لتقديم أعمالهم بأعلى جودة.
في نهاية عام ٢٠٢٤، انطلقت مسابقة "الفيديو القصير لاستخدام المحتوى الكوري بشكل صحيح" من قبل هيئة حقوق الطبع والنشر الكورية، بهدف نشر الوعي حول أهمية إنتاج واستهلاك المحتوى بشكل مسؤول.
وقد شاركت في هذه المسابقة، إيمانًا مني بأهمية احترام حقوق النشر وضرورة دعم المحتوى لضمان استمرارية هذا الإنتاج الثقافي المميز، وسعدت بتحقيق المركز الثالث وقد حصلت على جائزتي (ساعة سامسونج جلاكسي 7) خلال هذا الشهر.
الصورة لقطة شاشة من البريد الإلكتروني الذي تلقيته لإخباري بالفوز. ترجمة النص "نشكرك على اهتمامك بمسابقتنا. لقد قمنا بمراجعة الوثائق والمصادر المقدمة من قبلكم بشكل إيجابي. ولقد نال وضوح رسالتك ومحتواك البصري، إلى جانب وعيك بحقوق النشر، استحسان لجنة التحكيم. تهانينا على فوزك بالمركز الثالث في المسابقة".
استهدفت المسابقة طلاب معهد سيجونغ الحاليين والسابقين من مختلف أنحاء العالم، دون قيود على المؤهلات الأكاديمية أو العمر أو الجنس، وقد أتاحت الفرصة للمشاركة بشكل فردي أو جماعي بشرط أن يضم الفريق عضوًا واحدًا على الأقل من طلاب أو خريجي معاهد سيجونغ.
وتناولت المسابقة موضوعات متعددة منها، الاستخدام الصحيح لإنتاج واستهلاك المحتوى الكوري وتقديم نصائح حول إنتاج المحتوى دون انتهاك حقوق الطبع والنشر، والاحترام الصحيح لحقوق الطبع والنشر ودوره في تعزيز الإنتاج الإبداعي وغيرهم.
وشملت الجوائز أجهزة سامسونج، فجائزة المركز الأول كان جهاز سامسونج جالاكسي بوك 4 برو. والمركز الثاني جهاز سامسونج جالاكسي تاب. بالإضافة إلى سامسونج جالاكسي ووتش 7 للمركز الثالث. أما جائزة المشاركة الأكبر فهي منتجات تقليدية كورية تُعطى لثلاثة معاهد.
الصورة تظهر ساعة سامسونج جالاكسي 7 التي حصلت عليها هذا الشهر. (الصورة من غدير محمد)
الصورة لقطة شاشة من موقع المسابقة، يظهر فيها اسمي ومقطع الفيديو الذي شاركت به.
كان الفيديو الذي أعددته للمسابقة بعنوان "احترام حقوق النشر يدعم الإبداع" وجاء محتواه كالتالي:
بدأت أولًا بعرض نص كأنه إشعار من موقع ينتهك حقوق النشر، مكتوب فيه "لا حاجة للاشتراك المدفوع! فقط شاهد الدراما الكورية الآن مجانًا على موقعنا".
ثم تابعت الحديث تعليقا على هذا السلوك الخاطئ، قائلة "إن إنشاء المحتوى يتطلب الكثير من الوقت والجهد، وسرقة هذا المحتوى تضر بالمبدعين وتهدد أحلامهم وسبل عيشتهم. ومن خلال احترامنا لحقوق الطبع والنشر، سندعم بيئة تُشجع على الإبداع، وتحافظ على استمرار المحتوى الذي نحبه".
الصورة تظهر لقطة من الفيديو التي تقدمت به في المسابقة. (الصورة من غدير محمد)
في الختام، أود أن أقول بأن مسؤوليتنا كمحبين للثقافة الكورية لا تقتصر فقط على الاستمتاع بمحتواها، بل تمتد أيضًا إلى دعمها ونشرها بطريقة تحفظ حقوق صناعها ويقدر جهودهم الكبيرة. ومن هنا يجب أن نكون أكثر وعيًا، وأن ندعم المحتوى المصرح به ونتجنب المساهمة في سرقة الأعمال.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.