الصورة الجماعية لدورة 'سوجويا سوريا' في المركز الثقافي الكوري في مصر بعد تسلم شهادات إتمام الدورة وإقامة عرض بحضور الجمهور. (حقوق ملكية الصورة محفوظة للمركز الثقافي الكوري في مصر وتم أخذ الإذن لاستخدامها)
بقلم مراسلات كوريا نت الفخريات المصريات اية فهمي الحديدي وشيماء رشدي وسماح خالد
دورة تعلم الغناء والرقص الكوري التقليدي 'سوجويا سوريا' التي تم ختامها بحفل في المركز الثقافي الكوري بدعوة الأهالي والأصدقاء، وأيضًا بحضور معلمي اللغة الكورية في معهد سيجونغ في مصر في اليوم 21 من شهر نوفمبر لعام 2022، والتي تعلم بها الطلبة كيفية الغناء والرقص الكوري التقليدي بجانب الضرب على 'آلة السوجو'.
صورة المراسلة الفخرية اية فهمي الحديدي أثناء تسلمها شهادة إتمام الدورة من المدربة 'او بو وان' في حفل الختام بحضور الجمهور. (حقوق ملكية الصورة محفوظة للمركز الثقافي الكوري في مصر وتم أخذ الإذن لاستخدامها)
في البداية كانت محاضرة تعريفية عن 'مينيو' أو الأغاني الشعبية التي تم تناقلها على مر الزمان بين عامة الشعب، فبعد معرفتي تاريخ ونشأة 'المينيو' شعرت بتقارب في سبب، وكيفية نشأة الأغاني الشعبية أيضًا لمسقط رأسي خصوصًا 'آلة السمسمية' التي هي آلة مصرية قديمة تم تطويرها في مدن قناة السويس بجانب غناء شعبي مع الرقص على شكل حفلات تدعى 'الضمة' كانت ومازلت تقام حتى الآن، فكان يغمرني الفضول اتجاه الغناء والرقص التقليدي الكوري لأنها الطريقة لفهم طريقة استمتاع الشعوب وأيضًا تشرح آلامهم وسعادتهم مثل شعوري عند الاستماع إلى الفن الشعبي في مدينتي فشعرت بتقارب أيضًا بين كوريا ومصر.
كانت مرحلة التعلم مثل الراحة النفسية بعيدًا عن تعقيدات الحياة وهذا أثار حيرتي، وعلمت من أصدقائي في كوريا استخدامه أيضًا لتفريغ الطاقة السلبية مثل اليوجا، فبجانب الغناء كانت التدريبات والرقص يعتمد على تحريك الأطراف بخفة وإرخاء الجسم كاندماج أجسادنا وتحركها بسلاسة مع الطبيعة وهو ما يجعلك تشعر بالفرح.
لكن الحقيقة واجهتنا العديد من الصعوبات خصوصًا بسبب اختلاف مستويات الطلبة في اللغة الكورية وأيضًا كون عددنا كبير نسبيًا ويوجد العديد من الحركات التي يجب التنسيق بينها جيدًا في توقيتها، لأن كونه عرض أمام الجمهور مع وجود تصوير كان هذا أصعب جزء خصوصًا التوتر من الجمع بين الغناء والرقص والضرب على 'ألة السوجو' جميعها في نفس الوقت أمام جمهور. أعتقد أننا جميعًا كنا نشعر بالخوف من ارتكاب الأخطاء لكن بعد العرض وبعد إعجاب الجمهور الشديد المصحوب بالتصفيق شعرنا بالفرح كثيرًا والراحة أيضًا.
الصورة الجماعية للمراسلات الفخريات (غادة محمد وشيماء رشدي واية فهمي الحديدي وسماح خالد) مع المدربة 'او بو وان' في دورة 'سوجويا سوريا' في المركز الثقافي الكوري في مصر بعد العرض. (ملكية الصورة محفوظة للمركز الثقافي الكوري في مصر وتم أخذ الإذن لاستخدامها)
أدينا أغنية 'سا صول نان بونغ غا' والتي تنقسم ابياتها إلى قصة حب واشتياق وأيضًا الخيانة، فكانت مزيج بين الفرح والاشتياق والألم، وهذا ما شرحته المراسلة شيماء رشدي مع طلبة المعهد في إلقاء تعريف عن الأغنية التي تم تأديتها للجمهور، لتزويد اهتمامهم، وأيضًا لفهم التراث الشعبي الذي تم تقديمه من قبل الطلبة وليس فقط عرض ما نقدمه، بل أيضًا نشرها بين الجمهور، بجانب انبهارهم بالعرض الذي قدمته المدربة 'اوه بو وان الذي كان رائعًا.
صورة المراسلة الفخرية شيماء رشدي أثناء تسلمها شهادة إتمام الدورة من المدربة 'او بو وان' في حفل الختام بحضور الجمهور. (حقوق ملكية الصورة محفوظة للمركز الثقافي الكوري في مصر وتم أخذ الإذن لاستخدامها)
أما عن تجربة المراسلة الفخرية شيماء رشدي فقالت "'وي سنجونا وي سينجونا' تلك الكلمات التي بدأنا بها أغنية تعلمتها في فصول السوجو الخاصة في معهد سيجونغ في مصر وهي من فن المينيو الكوري، وهو فن الغناء الكوري التقليدي، وقد تعلمنا الرقص على هذه الاغنية والتي تعود قصيدة تسمى 'سا صول نان بونغ غا' مع استخدام 'آلة السوجو' وهي نوع من الطبول مع الرقص، والسوجو هي عبارة عن طبلة صغيرة محمولة باليد تشبه طبلة المسحراتي في رمضان من حيث الفكرة لكن مختلفة في الشكل، فهي تمسك بطريقة مختلفة عن الطبلة المصرية، وتعتبر هذه أول تجربة لي من هذا النوع لذلك في بداية الحصص كنت متحمسة ومتخوفة في نفس الوقت جدًا أني أتعلم الرقص والغناء والعزف بآلة كورية تقليدية وعندما أخبرتنا معلمة السوجو أن الحفل الختامي سوف يكون بحضور الجمهور زاد حماسي وخوفي لدرجه أني كنت أغني وأنا في طريقي لكل مكان وأنا في المنزل وأسمع الأغنية بشكل مستمر وأحلم بخطوات الرقص.
كنا نتدرب بشكل كبير أنا وزملائي لأن العرض سوف يكون أمام جمهور، وهو ما ميز مجموعتنا لأن المجموعة الأولى اختتموا الفصول دون جمهور وجاء اليوم المنتظر وتجهزت للوصول قبل العرض بثلاث ساعات، من كثرة الحماس كنت أقراء الأغنية طوال الوقت وأراجع الخطوات، وعند حضور باقي زملائي قمنا بالتدريب على الرقصة معًا ثم صعدت للدور الثاني للمركز الثقافي الكوري حيث قمنا بارتداء الهانبوك الكوري، وعند بداية العرض شعرت بحماس شديد وخوف وتوتر لكنه زال عندما وقفت على المسرح، نعم لقد رقصنا وغنينا وسقف الجمهور لنا بحماس في نهاية العرض.
الصورة الملتقطة للمراسلة الفخرية شيماء رشدي أثناء إلقاء تعريف عن الأغنية للحضور ومشاركة تجربتها معهم. (حقوق ملكية الصورة محفوظة للمركز الثقافي الكوري في مصر وتم أخذ الإذن لاستخدامها)
كما أنني بعد انتهاء العرض قدمت كلمة للجمهور أشرح فيها مشاعري وأشكر المعلمة التي أشادت بغنائنا ورقصنا رغم قصر مدة التدريب وتم تسليمنا شهادة إتمام دورة 'السوجو' مع هدية تذكارية عبارة عن مروحة جميلة عليها كتابات بالهانغل ومقلمة وماسكات للبشرة، أعتبر هذه التجربة من أجمل التجارب التي مرت على تجربة ساعدتني كثيرًا في نطق اللغة الكورية، وفي اكتساب مزيد من الثقة بالنفس وحب الثقافة الكورية".
صورة المراسلة الفخرية سماح خالد أثناء تسلمها شهادة إتمام الدورة من المدربة 'او بو وان' في حفل الختام بحضور الجمهور. (حقوق ملكية الصورة محفوظة للمركز الثقافي الكوري في مصر وتم أخذ الإذن لاستخدامها)
أما المراسلة الفخرية سماح خالد قالت "بالنسبة لي كان حضور فصول 'سوجويا سوريا' تجربة فريدة من نوعها، فهي المرة الأولى التي أتدرب فيها على الغناء والرقص الكوري التقليدي، والتعرف عن قرب على جانب جديد من الثقافة الكورية وهو فن 'مينيو'، في البداية قامت المعلمة بتقديم نبذة عن فن مينيو وتاريخه وجوانبه وانقساماته بالنسبة للجانب الاجتماعي والجغرافي، فن 'مينيو' عبارة عن أغاني شعبية ذات لحن عفوي، وبسيط يعبر عن مشاعر من تناقلها، ولا تعتمد الألحان على الآلات الموسيقية بل الصوت بشكل أساسي. لذلك وجدته تحدي صعب بالنسبة لي أن أغنى بطبقة الصوت المطلوبة في الأغنية. كما أن الأغنية التي تدربنا عليها كانت أغنية 'سا صول نان بونغ غا' بعض الأبيات كان يجب أن نسرع في غنائها، لذلك كان من صعب التنفس ولكن ساعدتنا المعلمة بو وون على تعلم متى نتوقف، ومتى نأخذ نفسا وهو ما دعته 'سرقة النفس'. أما عن الرقص الكوري التقليدي فكان سهلاً بالنسبة لي وبسيط يعتمد على طريقة المشي وحركة اليدين.
يوم العرض النهائي قمنا بارتداء زي الهانبوك وأدينا العرض في مسرح المركز الثقافي الكوري، قبل الحفل كنت متوترة قليلاً ولكن بعد التدرب على الغناء والرقص للمرة الاخيرة قبل العرض؛ ساعدني ذلك على تخفيف التوتر قليلاً واسترجاع خطوات الرقص. أنتهى العرض باستلام شهادات إتمام الكورس والتقطنا الصور مع المعلمة بو وون مع بكامل سعادتنا وسط الحضور".
الصورة الجماعية لدورة 'سوجويا سوريا' في المركز الثقافي الكوري في مصر في آخر يوم للتدريبات قبل العرض النهائي بحضور الجمهور. (ملكية الصورة محفوظة للمراسلة الفخرية شيماء رشدي وتم أخذ الإذن لاستخدامها)
والآن بعد الانتهاء من العرض الآن نحن كمراسلين وأيضًا محبي الثقافة الكورية أصبحنا أكثر تقربًا من فهم التراث الشعبي الكوري وأيضًا ليس فقط تعلمها، لكن مشاركة ما تعلمناه مع الحضور وجهنا لوجه، والذي نعتقد أنه كان موترًا لكن في نفس الوقت ممتع.
يمكنك مشاهدة فيديو الحفل الختامي على صفحة المركز الثقافي الكوري في مصر على اليوتيوب من هنا:
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.