تُقام مراسم الاختتام
لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بيونغ تشانغ لعام 2018" في الملعب الأولمبي بمدينة
بيونغ تشانغ في يوم 25 من فبراير. ويتم إضاءة "برج الأمل" الذي يرمز إلى
الانسجام والانصهار. (الصورة من ستوديو هيوجا دونغ)
المراسل لي هانا (hlee10@korea.kr)
اختتمت "دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بيونغ تشانغ
لعام 2018" بعد 17 يوما من المنافسات الساخنة على الجليد والثلوج.
وأسدل المهرجان الرياضى العالمي الستار النهائي مع مراسم
الاختتام التي عُقدت في الملعب الأولمبي بمدينة بيونغ تشانغ في يوم 25 من فبراير.
وقد تم عرض 4 عروض ثقافية بعنوان "الموجة التالية"
في حفل الاختتام والتي تمزج التقليد مع التكنولوجيا المتطورة. كما قد تم تزيين الملعب
مع الموسيقى والرقص والألوان والأعمال الفنية المستوحاة من الشرق والغرب.
وعرضت فرقة K-بوب "إكسو" والمغنية "سيال" العروض الحماسية
في المراسم. ثم جاء عرض "ثماني دقائق من بكين"، وهو عرض أعدته الصين
التي دولة مضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة لعام 2022. وبعد أن ظهرت
دمية دب الباندا العملاقة في المسرح ورقصت مع الراقصات الأخرى، وأرسل الرئيس
الصيني شي جين بينغ خطاب دعوة إلى بكين من خلال شريط الفيديو.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية بيونغ
تشانغ "لي هي-بوم" إن "العالم اجتمع كواحدة في بيونغ تشانغ، وقد اكتسب
الجميع صداقات من خلال الضحك والدموع، بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو الجنس
".
وأضاف قائلا "وعلاوة على ذلك، فإن الصداقة المشتركة
بين الرياضيين الكوريين الجنوبيين والشماليين أظهرت لنا إمكانية أكبر فوق الرياضة.
وسوف تنمو بذور السلام من بيونغ تشانغ لتصبح شجرة كبيرة، ونعمل أنها ستكون حجرًا
أساسيًا لتوحيد شبه الجزيرة الكورية".
وحضر أكثر من 30 ألف شخص في المراسم الختامية وبما
فيهم الرئيس الكوري "مون جيه-إن"، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية "توماس
باخ"، ورئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية بيونغ تشانغ "لي هي-بوم"،
وابنة الرئيس الأمريكي "ايفانكا ترامب"، ونائب رئيسة اللجنة المركزية لحزب
العمال في كوريا الشمالية "كيم يونغ تشول"، ونائب رئيس وزراء جمهورية الصين
"ليو يان دونغ"، والرياضيون الأولمبيون.
يحضر الرئيس مون
جيه-إن مراسم الاختتام لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية بيونغ تشانغ لعام 2018، التي
أُقيمت في الملعب الأولمبي بمدينة بيونغ تشانغ في يوم 25 من فبراير. وكان مسؤولون رفيعو
المستوى من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين حاضروا إلى جانب الرئيس مون.
(الصورة من ستوديو هيوجا دونغ)
وفي الأيام من الألعاب الأولمبية الشتوية التي عُقدت
تحت عنوان "عملية السلام المتحركة"، تنافس نحو 2,920 رياضيا من 92 بلدا من
أجل إحراز 102 ميدالية ذهبية، وهو رقم قياسي في تاريخ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وفي النهاية، احتلت النرويج المركز الأول في عدد الميداليات
بإحراز 14 ميدالية ذهبية و 14 ميدالية فضية و 11 ميدالية برونزية، ليصل إجمالي الميداليات
إلى 39 ميدالية. وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بإحراز 14 ميدالية ذهبية و 10 ميدالية
فضية و 7 ميداليات برونزية. وجاءت كندا في المرتبة الثالثة بإحراز 11 ميداليات ذهبية
و 8 ميداليات فضية و 10 ميداليات برونزية.
واحتلت كوريا الجنوبية، التي تنافست على أرض الوطن للمرة
الأولى منذ 30 عاما من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية سيول لعام 1988، المركز السابع
بإحراز 5 ميداليات ذهبية و 8 ميداليات فضية و 4 ميداليات برونزية.
وحصلت كوريا الجنوبية على 17 ميدالية في 6 رياضات مختلفة،
وهو رقم قياسي للبلاد. كما كوريا التي كانت حصلت على الميداليات في الرياضات المحددة
مثل التزلج السريع على الجليد والتزلج على الجليد بالمضمار القصير، وسعت نطاقها في
مجال الميداليات إلى الزلاجات الصدرية، ولوح الثلج، والكرلنغ، والزلاجة الجماعية.
وتُعتبر هذه دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي عُقدت
في 3 مدن كورية وهي بيونغ تشانغ، وجانغنيونغ، وجيونغزيون، أنها حدث ناجح فيما
يتعلق بإدارة المسابقات والعروض والسجلات الأولمبية.
وبالإضافة إلى ذلك، تلقى هذا الحدث سمعة "الأولمبية
الثقافية" بفضل برامجه الثقافية المتنوعة. كما أطلق عليه اسم "الأولمبية
الذكية" بفضل عرض التكنولوجيا الفائقة مثل الجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية 5G، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي (AI) والطائرات بدون طيار.
وعلاوة على ذلك، تم تحقيق "أولمبياد السلام"
بمشاركة كوريا الشمالية في الألعاب. وسار الرياضيون الكوريين الجنوبيين والشماليين
معا تحت علم واحد في حفل الافتتاح للمرة الأولى منذ 11 عاما. وأرسلت الكوريتان فريقا
مشتركا لهوكي الجليد.
وأشار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "باخ" إلى
مشاركة كوريا الشمالية كأبرز نتيجة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بيونغ تشانغ في
المؤتمر الصحفي المقام في المركز الصحفي الرئيس بمدينة بيونغ تشانغ قبل ساعات قليلة
من حفل الاختتام.
وقال إن "المسيرة المشتركة بين الكوريتين والفريق
الموحد للهوكي الجليدي بعثتا برسالة سلام قوية تتخطى الرياضة، وتحتوي الحقيقة أنه حدث
في شبه الجزيرة الكورية وسط كل هذه التوترات على أكثر أهمية".
وأضاف باخ قائلا "الآن، نأمل أن يستخدم العالم السياسي
هذه قوة الدفع للدخول في الحوار السلمي، خارج الرياضة واللجنة الأولمبية الدولية".