مراسل فخري

2025.06.02

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صور للمراسلين الفخريين من ثقافات مختلفة. (الصورة من الصفحة الرسمية لكوريا نت على فليكر وتصميم المراسلة تسنيم عبدالراضي)

صور للمراسلين الفخريين من ثقافات مختلفة. (الصورة من الصفحة الرسمية لكوريا نت على فليكر وتصميم المراسلة تسنيم عبدالراضي)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية تسنيم عبدالراضي عبدالهادي

تُعد جمهورية كوريا وجهةً يقصدها الكثيرون من مختلف أنحاء العالم، حيث تتعدد الأسباب ويتوحّد المكان. فمنهم من يذهب للسياحة، ومنهم من يسافر للعلاج، وآخرون يأتون للدراسة، مما يجعل كوريا ملتقى لثقافات متعددة من مختلف أنحاء العالم..

وتلعب كوريا دورًا مهمًا في دمج هذه الثقافات المختلفة تحت مظلة الاهتمام بالثقافة والتاريخ الكوري، من خلال تنظيم فعاليات ومسابقات تسهم في تعزيز التبادل الثقافي والتواصل بين المشاركين.

الصورة للمراسلين الفخريين من ثقافات مختلفة. (الصورة من الصفحة الرسمية لكوريا نت على فليكر)

الصورة للمراسلين الفخريين من ثقافات مختلفة. (الصورة من الصفحة الرسمية لكوريا نت على فليكر)


ومن الأمثلة على ذلك، برنامج 'المراسلين الفخريين' و'كي أنفلونسر' التابعين لمنصة 'كوريا نت' تحت إشراف وزارة الثقافة والسياحة الكورية. يجتمع من خلال هذه البرامج المئات من المشاركين من مختلف الدول والثقافات ليعبروا عن شغفهم بكوريا وثقافتها، ويساهموا في تعزيز الصورة الإيجابية عنها حول العالم.

الصورة للمراسلين الفخريين من ثقافات مختلفة. (الصورة من الصفحة الرسمية لكوريا نت على فليكر)

الصورة للمراسلين الفخريين من ثقافات مختلفة. (الصورة من الصفحة الرسمية لكوريا نت على فليكر)


الصورة لفتاتان من فيتنام تؤديان رقصة تقليدية في حفل إستقبال المراسلين لعام ٢٠٢٥. (الصورة من الصفحة الرسمية لكوريا نت على فليكر)

الصورة لفتاتان من فيتنام تؤديان رقصة تقليدية في حفل إستقبال المراسلين لعام ٢٠٢٥. (الصورة من الصفحة الرسمية لكوريا نت على فليكر)


تُساعد هذه البرامج في خلق بيئة منفتحة، تُشجّع على التسامح وتقبّل الآخر، وتُسهم في توسيع آفاق الإبداع والتعاون الثقافي.

وعن تجربة شخصية، تعرفت من خلال برنامج ‘المراسلين الفخريين’ على صديقتي المراسلة السابقة ‘شاهرين إسلام شوڤا’ من بنغلاديش، التي قررت إكمال دراستها في كوريا. وفي يوم ١٠ مايو لعام ٢٠٢٥، أجريت معها مقابلة عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، تناولنا فيها تجربتها مع التعدد الثقافي والاندماج خلال فترة دراستها.

في البداية، طلبتُ منها أن تعرّف بنفسها وتحدثنا عن سبب اختيارها كوريا للدراسة.

-السلام عليكم، أنا 'شاهرين إسلام'، من بنغلاديش، وطالبة في جامعة أوسان.

عندما قررت السفر إلى الخارج من أجل التعليم العالي، كانت جمهورية كوريا خياري الأول، وذلك بسبب جودة التعليم العالية والثقافة الغنية التي تتمتع بها كوريا. لقد قمت بالبحث حول التسهيلات المقدّمة للطلاب الدوليين في جمهورية كوريا، وخاصةً فيما يتعلق بأمان النساء في كوريا.

كيف كان شعوركِ تجاه التعدد الثقافي في فصلك الدراسي؟ وهل استطعتِ الاندماج مع زملائك؟

-في الصف يوجد طلاب من جنسيات متنوعة. عندما ذهبت إلى الصف والتقيت بطلاب من جنسيات مختلفة، شعرت بالسعادة لأنني حصلت على فرصة للتعرف على ثقافات مختلفة. ولكن كانت هناك عائق لغوي في البداية منعني من التواصل مع زملائي. في الأسبوع الأول لم أستطع التحدث معهم، لكن بعد أسبوع قامت المعلمة بتبديل أماكن جلوسنا، فجلسنا بجانب زملاء جدد. هذا التبديل الأسبوعي ساعدنا كثيرًا في التواصل. والآن أصبح التواصل أسهل، وأصبحنا أصدقاء. ومن مزايا الصف المتعدد الثقافات أننا نحتفل بمناسبات ثقافاتنا المختلفة، ونتعرّف على عادات بعضنا البعض، مما يجعل الأمر ممتعًا ومثيرًا للاهتمام.

وبسؤالها ما التحديات التي واجهتها في الاندماج مع الثقافة الكورية المختلفة عن ثقافتكِ، وكيف تغلبتِ عليها؟

- عندما أتيت إلى كوريا لأول مرة، واجهت بعض الصدمات الثقافية، وذلك لأنني لم أكن أجيد اللغة الكورية، فكان من الصعب فهم الثقافة والتواصل مع السكان المحليين. لكن الكوريين كانوا لطفاء جداً، وكانوا يتفهمون أنني أجنبية ولا أعرف ثقافتهم جيداً، فكانوا يعاملونني بلطف. وعندما لم أكن أفهم كلامهم أثناء الحديث، كنت أستخدم المترجم، وكانوا يساعدونني. ومع تعلمي للغة الكورية، أصبحت أستطيع التغلب على هذه الصعوبات بشكل أسهل.

ومع اقتراب يوم 'معًا' - الذي يُعنى بالاحتفاء بالتنوع والتسامح الثقافي - سألتها عن خططها للاحتفال بهذا اليوم مع زملائها، وكيفية مشاركة ثقافاتهم المختلفة خلاله.

-لدينا خطط لقضاء هذا اليوم معاً. في مدينتي سيُقام مهرجان بهذه المناسبة يوم الرابع والعشرون من شهر مايو ، لذا قررنا الذهاب إليه. وسيكون هناك عروض للأطعمة الصينية والكورية، حتى نتمكن من تذوق أطعمة متنوعة والاستمتاع بالوقت معاً.

واختتمت المقابلة بسؤال عن النصيحة التي تود توجيهها للوافدين الجدد إلى كوريا لمساعدتهم على الاندماج بسهولة في بيئة متعددة الثقافات.

- لدي بعض النصائح للأشخاص الجدد الراغبين في القدوم إلى كوريا. أول نصيحة هي أن يتعلّموا اللغة الكورية قدر الإمكان قبل القدوم، لأن حاجز اللغة يُصعّب التواصل مع السكان المحليين. كما أنصح بتنزيل بعض التطبيقات الضرورية قبل الوصول إلى كوريا، مثل: نيڤير، خرائط كاكاو، وباباجو، فهي تساعد كثيرًا في التنقل. ومرة أخرى، مرحبًا بكم في كوريا.

الصورة للتطبيقات التي ذكرتها شاهرين. (الصورة لقطات شاشة من متجر التطبيقات من المراسلة تسنيم عبدالراضي)

الصورة للتطبيقات التي ذكرتها شاهرين. (الصورة لقطات شاشة من متجر التطبيقات من المراسلة تسنيم عبدالراضي)


وفي الختام، أتوجه بجزيل الشكر إلى 'شاهرين' على مشاركتها لتجربتها الملهمة، وأتمنى لها دوام التوفيق في مسيرتها الأكاديمية. كما أشكر قرّاء 'كوريا نت' على المتابعة، آملاً أن تُلهم هذه التجربة كل من يسعى للتعايش والتفاهم في عالم تتعدد فيه الثقافات وتتقارب فيه القلوب.


dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.