مراسل فخري

2025.06.05

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة مجمعة لعرض الفوانيس المضيئة بمعبد جوغيسا في سيئول. (الصورة وتصميم غادة محمد)

صورة مجمعة لعرض الفوانيس المضيئة بمعبد جوغيسا في سيئول. (الصورة وتصميم غادة محمد)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية غادة محمد

كانت أجواء سيول في شهري أبريل ومايو 2025 مشاهد تستحق التأمل، خاصة خلال احتفالات عيد ميلاد بوذا. وكانت زيارتي لمعبد جوغيسا خلال هذا الوقت تجربة لا تُنسى، وهي انغماس مفعم بالحيوية في البوذية الكورية وتقاليدها الثقافية الغنية. يقع معبد جوغيسا في قلب سيول، وهو المعبد الرئيسي لطائفة جوغي البوذية الكورية. تأسس المعبد عام 1395، وله تاريخ غني، حيث كان مركزًا للمقاومة خلال فترة الاستعمار الياباني. إنه بمثابة مكان رئيسي للأنشطة البوذية في كوريا ويشتهر بهندسته المعمارية الجميلة، وأشجاره العتيقة، وأجوائه الهادئة التي يوفرها وسط المدينة الصاخبة. وخاصة خلال مهرجان فوانيس اللوتس، الذي يحتفل بعيد ميلاد بوذا، تتحول ساحات المعبد إلى مشهد ساحر من الأضواء والخشوع.

تُظهر الصورة مدخل معبد جوغيسا محاط بفوانيس على شكل زهرة اللوتس إثر احتفالات عيد ميلاد بوذا في سيئول. (الصورة من غادة محمد)

تُظهر الصورة مدخل معبد جوغيسا محاط بفوانيس على شكل زهرة اللوتس إثر احتفالات عيد ميلاد بوذا في سيئول. (الصورة من غادة محمد)


يعد عيد ميلاد بوذا عطلة مهمة في كوريا، يتم الاحتفال بها بحماس وتفانٍ كبيرين. أحد الجوانب الأكثر جاذبية للاحتفال هو مهرجان الفوانيس، حيث تزين المعابد والمناطق المحيطة بها بعدد لا يحصى من الفوانيس الملونة. ترمز هذه الفوانيس إلى التنوير وتبديد الظلام، مما يخلق مشهدًا ساحرًا من الضوء واللون.

انتهزت فرصة وجودي في كوريا في وقت عيد ميلاد بوذا وقررت زيارة معبد جوغيسا يوم الأول من مايو 2025 في الليل. عندما اقتربت من المعبد، كان منظر آلاف الفوانيس التي تضيء سماء الليل أمرًا يبعث على الدهشة. خلقت الفوانيس، بأشكال وأحجام مختلفة، أجواءً سحرية، تعكس الاحترام العميق والتعبير الفني للبوذية الكورية.

تُظهر الصورة معبد جوغيسا ليلاً. يبرز مبنى المعبد هندسته المعمارية الكورية التقليدية بزخارفها الدقيقة وتفاصيلها الزاهية. (الصورة من غادة محمد)

تُظهر الصورة معبد جوغيسا ليلاً. يبرز مبنى المعبد هندسته المعمارية الكورية التقليدية بزخارفها الدقيقة وتفاصيلها الزاهية. (الصورة من غادة محمد)


أثناء تجولي في ساحات المعبد والمناطق المحيطة به، كنت محاطة بتوهج الفوانيس. بدا أن كل فانوس يروي قصة، وألوانه النابضة بالحياة وتصميماته المعقدة تعرض فن وتفاني الناس. لقد لاحظت سائحين آخرين، مثلي، مفتونين بجمال وهدوء المشهد. كان الجو مليئًا بإحساس بالسلام والفرح، وهي تجربة مشتركة لتقدير الثقافة. كان معرض الفوانيس هو أبرز ما في الأمر، حيث عرض مجموعة متنوعة من الفوانيس، كل منها فريد وجذاب. من فوانيس اللوتس التقليدية إلى التصميمات الأكثر تفصيلاً وحداثة، قدم المعرض لمحة رائعة عن تطور فن الفوانيس في كوريا.

كانت زيارة معبد جوغيسا خلال عيد ميلاد بوذا ليلا أكثر من مجرد مشاهدة معالم المدينة؛ لقد كانت تجربة ثقافية مثيرة. إن جمال الفوانيس، والأجواء الهادئة للمعبد، والفرح المشترك للاحتفال خلقوا ذكرى دائمة. لقد كان رائعاً أن أشهد مثل هذا التعبير النابض بالحياة عن البوذية الكورية وأهميتها الثقافية. لقد كانت فرصة فريدة ليس فقط للاستمتاع بمنظر خلاب، بل أيضًا لمعرفة تقاليد هذا العيد. آمل أن تكون هذه النظرة الخاطفة قد نقلت لكم جزءًا من هذا السحر الذي عشته في سيول، وأن تكون قد ألهمتكم يومًا ما لخوض هذه التجربة بأنفسكم.

تُظهر الصورة فوانيس أسطوانية ملونة داخل معبد جوغيسا تمثل التنوير في الثقافة الكورية البوذية. (الصورة من غادة محمد)

تُظهر الصورة فوانيس أسطوانية ملونة داخل معبد جوغيسا تمثل التنوير في الثقافة الكورية البوذية. (الصورة من غادة محمد)



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.