كو هيون-جونغ
أعلنت مؤسسة التضامن للعدالة والتذكر اليوم الاثنين أن حفل إزاحة الستار عن تمثال السلام (تمثال نساء المتعة) أقيم على شاطئ ستينتينو في جزيرة سردينيا بإيطاليا يوم 22 يونيو (بتوقيت إيطاليا).
ويُعد هذا التمثال تمثال الفتاة الرابع عشر الذي يُنصب في الخارج، والثاني الذي يتم نصبه على أرض عامة في أوروبا، بعد التمثال الأول الذي نُصب في برلين بألمانيا.
والتقت لي نا-يونغ رئيسة المؤسسة وريتا فاليبيلا عمدة ستينتينو في قاعة المدينة قبل حفل إزاحة الستار، حيث تبادلتا وجهات النظر حول قضية الاستعباد الجنسي العسكري التي ارتكبها الجيش الإمبراطوري الياباني باعتبارها قضية عالمية لحقوق المرأة، وأكدتا على القيم المشتركة لكلا البلدين لبناء عالم سلمي بلا حرب.
وقالت عمدة المدينة فاليبيلا "يذكرنا التمثال بأسباب العنف الجنسي التي لا تزال النساء في جميع أنحاء العالم تعاني منها"، مشددة "لا توجد إمكانية لتعديل النص المنقوش على التمثال أو إزالة التمثال كما طلبت اليابان".
وصرحت الرئيسة لي نا-يونغ في خطاب التهنئة الذي ألقته في حفل إزاحة الستار "قضية ’تمثال السلام (تمثال نساء المتعة)‘ ليست قضية بين كوريا واليابان، ولكنها تعكس شهادات عدد لا يحصى من النساء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، وأكدت "يرمز التمثال إلى النضال ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي يحدث في جميع أنحاء العالم، والأمل في إرساء السلام".
وقد أثار عرض ’أريرانغ‘ الذي أقيم بعد خطاب التهنئة، إعجاب العديد من السكان المحليين، لأنه يروي قصص ضحايا الاستعباد الجنسي العسكري للجيش الإمبراطوري الياباني الذين نُقلوا قسرا إلى الخارج ولم يتمكنوا من العودة إلى وطنهم، وحزنهم العميق لمأساة وطنهم، واشتياقهم إليه.
وعلى الجانب الآخر، تشتهر مدينة ستينتينو التي تم نصب التمثال فيها، بمنتجع فاخر يجذب آلاف الزوار من الولايات المتحدة وأوروبا كل عام.
hjkoh@korea.kr