تظهر الصورة لوحة إعلان مهرجان كوريا للصحة والجمال بالكويت، وصور لتمائم المهرجان للترحيب بزوار المهرجان، وكذلك صورة لبعض من الزوار. (الصور من لولوه خالد فهد وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شيماء جمال
مرحبا قراء كوريا نت، أقيم 'مهرجان كوريا للصحة والجمال' لعام ٢٠٢٥ من قلب الكويت، والذي امتد لمدة يومان، خلال الفترة من يوم ١٦ إلى ١٧ مايو ٢٠٢٥، في 'الأڤنيوز مول' . يومان من التجارب التجميلية والثقافية والموسيقية، نقلت الزوار إلى أجواء كوريا دون الحاجة لحجز تذكرة سفر. وقد نظم المهرجان كلٌّ من: وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية، هيئة السياحة الكورية الوطنية، السفارة الكورية في الكويت، و'كوترا' وكالة الترويج للتجارة والاستثمار الكورية. استمتع الحضور بتجارب متنوعة منها: تحليل البشرة، فن تزين الأظافر، وتنسيق الألوان الشخصية، وتجربة ارتداء 'الهانبوك' وهو الزي الكوري التقليدي، الحِرف اليدوية مثل: صناعة اللؤلؤ المطعم 'ناجيون تشيلجي'، وألعاب الألغاز حول السياحة الكورية، بالإضافة إلى جلسات تدليك مريحة. وكذلك، كان هناك عروضا موسيقية كورية: منها عروض الفرقة الكورية ' نانتا' وأيضا عروض الموسيقى الكورية التقليدية.
وقد نال المهرجان إعجاب الحضور وعلى إثر ذلك، قد أجريت مقابلة مع الإنفلونسر الكويتية 'لولوه' المهتمة بالثقافة الكورية كثيرا؛ تحدثت خلالها عن حبها وشغفها بالثقافة الكورية، وانطباعاتها الخاصة عن المهرجان. أجريت المقابلة عبر خاصية الرسائل المباشرة على تطبيق إنستجرام وذلك في يوم الأحد الموافق ١٨ مايو ٢٠٢٥.
مرحبا لولوه، هل يمكنكِ تعريف نفسكِ لقراء كوريا نت؟
"مرحبا، أنا 'لولوه خالد فهد'، من الكويت، معلمة تربية فنية، تخرجت من كلية التربية الأساسية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالكويت".
متي بدأ شغفك بالثقافة الكورية؟
"بدأ اهتمامي بالثقافة الكورية منذ عام ٢٠١٢، عندما كنت في المرحلة المتوسطة. في البداية، كنت استغرب من زملائي كيف يستمعون إلى هذه الأغاني أو يشاهدون الدراما الكورية، ثم دفعني الفضول للاستماع إلى هذه الأغاني، فبدأت أتابع أغاني الكي-بوب للفرق الكورية مثل: 'بيج بانج'، 'سوبر جونيور' ، 'تو إن إي وان'، و'أف أكس'. بعدها، تابعت الدراما الكورية 'فتيان ما قبل الزهور' على التليفزيون. وكانت تلك هي بداية حبي وتعلقي بالثقافة الكورية ومن ذلك الحين، أصبحت مولعة بالكي-بوب والدراما الكورية كثيرا".
كيف أصبحتِ إنفلونسر؟ ولماذا أخترتِ الترويج للثقافة الكورية على وجه الخصوص؟
"مع الوقت، بدأ أهتمامي بالثقافة الكورية يتحول لجانب مختلف، وهو الطعام. كنت أتعلم إعداد الطعام الكوري من خلال اليوتيوب، وكنت أطبق الوصفات التي أشاهدها رغم صعوبة توفر بعض المكونات. ساعدني التطوع مع السفارة الكورية والديوانية الثقافية الكورية الكويتية، خاصة في مهرجانات أكل الشوارع الكوري، على تعميق معرفتي. فقد لاحظت مدى فخر الكوريين بأطباقهم، وهذا ذكرني بتشابهنا كشعب كويتي في حب الطعام والتفنن فيه. وهذا ما دفعني لإنشاء حسابا على إنستجرام لنقل تجارب في الأكل الأسيوي وبشكل خاص الأكل الكوري للجمهور؛ لكي يتعرفوا على جمال الثقافة الكورية. فبسبب كوني إنفلونسر أستطعت التعرف على أصدقاء كثيرون ذو أخلاق عالية وتشرفت بهم كثيرا. على وجه الخصوص السيد 'سيونج هو لي' الذي أعتبره مرجعي الدائم فيما يخص الأكل الكوري. وأيضا أريد أن أتوجه بالشكر إلى الشخص الذي ساندني منذ اكتشاف شغفي بالثقافة إلى الآن، الشخص الذي كان يذهب معي ينتظرني في وسط الزحام والسيارات إلى أن أنتهي، وكان يوفر لي كل أحتياجاتي التي أريدها إلى أن وصلت لما حققته اليوم، هو أبي الحبيب. فأنا أشعر بالأمتتان الشديد لوالدي على كل اللحظات والتعب والذهاب معي في جوالاتي والأماكن التي أردت الذهاب إليها. أحبك كثيرا يا أبي".
تظهر الصور الجماعية بالأعلى، مشاركة لولوه في فعالية أقامتها السفارة الكورية بالكويت، ثم بالأسفل، مشاركتها مع الديوانية الثقافية الكورية الكويتية في مهرجانات أكل الشوارع الكوري. (الصور من لولوه خالد فهد وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)
تظهر الصورة لقطة شاشة لحسابات لولوه على انستجرام والتيك توك. (الصورة من شيماء جمال)
هل يمكن أن تحدثينا عن تجربتك ورأيك في مهرجان كوريا للصحة والجمال ٢٠٢٥ بالكويت؟
"السفارة الكورية بالكويت تقيم فعاليات عديدة، لكن هذا المهرجان كان مختلفا تماما من حيث التنظيم والأفكار. تم عقد المهرجان في مجمع 'الأڤنيوز'، أحد أكبر مراكز التسوق بالكويت. ركز المهرجان على استكشاف الثقافة الكورية من جانب آخر وهو جانب الصحة والجمال، وهما من أبرز مجالات االتي تتميز بها كوريا. شارك في المهرجان الكثير من شركات السياحة والسفر المتخصصين في السياحة التجميلية، وكذلك، العديد من المستشفيات والعيادات المتخصصة في هذا الأمر، حيث كانوا يعرضوا الخدمات التي يقدمونها كعروض للأجراءات التجميلية، على سيبل المثال: عمليات شد الوجه، وعمليات الأنف. وكانت بعض العيادات تقدم خدمات العناية بالبشرة مثل الفيلر والبوتوكس، والإجراءات التجميلية لتصحيح الفك. وأيضا، كانت هناك بعض العيادات التي تقدم خدمات ومنتجات تتعلق بإنقاص الوزن والمحافظة على الصحة بشكل عام.
تظهر الصورة جناح بعض من الشركات وعيادات التجميل الكورية والخدمات التي يقدمونها في مهرجان كوريا للصحة والجمال بالكويت. (الصور من لولوه خالد فهد وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)
أيضا، جناح مركز 'مادانج' وهو أفضل مركز تعليمي للغة الكورية في الكويت، تأسس المركز في عام ٢٠٢٣، ويتضمن نخبة من المعلمين الكوريين ومعلمة كويتية لتعليم اللغة الكورية بطرق إبداعية ومختلفة عن الطرق التقليدية. وكان الجناح يتضمن كتابة الأسماء بفن الخط الكوري. فقد قمت بتجربة كتابة أسمي مع أصدقائي وكانت تجربة جميلة جدا.
تظهر الصورة معلمات مركز 'مدانج' لتعليم اللغة الكورية في الجناح الخاص بهم، وصورة لكروت مكتوب بها الأسامي بفن الخط الكوري في مهرجان كوريا للصحة والجمال بالكويت. (الصور من لولوه خالد فهد وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)
ومن الفعاليات الأخرى الجميلة في المهرجان، تحليل البشرة ،وكذلك تحديد الألوان المناسبة لكل بشرة. وكان يوجد تجربة تزين الأظافر بأساليب كورية راقية، حيث يتميز الكوريون بفن تزين الأظافر من تنوع الأشكال والأنماط المختلفة.وكذلك، كان يوجد توزيعات مجانية من الأكل والوجبات الخفيفة الكورية المتنوعة.
تظهر الصورة بالأعلى، جناح تزين الأظافر، ثم بالأسفل، جناح تحليل البشرة وتحديد الألوان المناسبة لها في مهرجان كوريا للصحة والجمال بالكويت. (الصور من لولوه خالد فهد وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)
تظهر الصورة توزيعات الجمعية الكورية 'سينجاريا' للسناكس الكوري خلال مهرجان كوريا للصحة والجمال بالكويت. (الصور من لولوه خالد فهد وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)
وأجمل شئ بالنسبة لي هو تجربة ارتداء الملابس الكورية التقليدية 'الهانبوك' والتصوير بها، استطعت التعرف من خلالها على الفرق بين الملابس التقليدية العادية والزي الملكي الكوري.
تظهر الصورة بعض من الهانبوك العادي والملكي ثم، لولوه وهي ترتدي الهانبوك وتقوم بالتصوير في مهرجان كوريا للصحة والجمال بالكويت. (الصور من لولوه خالد فهد وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)
أما العروض الموسيقية الكورية التقليدية، فكانت رائعة، فقد كان جزء منها تفاعلي مع الجمهور والجزء الآخر عرض موسيقي. فقد شاهدت عرض الفرقة الكورية 'فيوجن كوين'، فقد كان عرضا جميلا جدا، حيث قدموا عروضا باستخدام الآلات الموسيقية الكورية، فكان يجمع بين الحداثه والتقاليد من حيث الموسيقى الكورية التقليدية والكي-بوب مثل: أغاني الفرقة الكورية 'بي تي إس' وكذلك، أغاني 'روزي' من الفرقة الكورية 'بلاك بينك'.
تظهر الصورة لقطات لأداء الفرقة الكورية 'فيوجن كوين' في مهرجان كوريا للصحة والجمال بالكويت. (الصور من لولوه خالد فهد وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)
فعاليات المهرجان كانت متنوعة، فقد أستمتعت بهم كثيرا وسعدت للغاية لحضوري يومان المهرجان، وأستطعت التعرف على الثقافة الكورية من جانب مختلف. وأنا ممتنة جدا لمنظميه، فجزيل الشكر لمنظمة السياحة الكورية، والسفارة الكورية في الكويت لتنظيمهم لهذا المهرجان الأكثر من رائع، ولإتاحتهم هذه الفرصة للجمهور الكويتي لاكتشاف الثقافة الكورية من زوايا جديدة كالصحة والجمال.
فشكرا جزيلا مرة أخرى على هذا المهرجان الجميل، وشكرا لكِ شيماء، وشكرا لكم قراء كوريا نت".
شكرا لك كثيرا لولوه، وأتمنى لك مزيد من النجاح والتوفيق، فقد سعدت للغاية بهذا اللقاء.
شكرا لكم قراء كوريا نت، وأتمنى أن ينال المقال أعجابكم.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.