المجلس العالمي للمعالم والمواقع (إيكوموس)، وهو هيئة استشارية للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يوصي بإرجاء إدراج منجم سادو الياباني ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. وتُظهر الصورة نفقا تم بناؤه بعد عصر ميجي في منجم أيكاوا للذهب والفضة في سادو. (الصورة من وكالة يونهاب للأنباء)

يون سو-جونغ

أرجأ المجلس العالمي للمعالم والمواقع (إيكوموس)، وهو هيئة استشارية للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إدراج منجم سادو الياباني ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وأوصى بإنشاء مرافق لشرح تاريخ العمل القسري في منجم سادو للأجانب.

وجاء ذلك عندما أعلن إيكوموس في يوم 8 يونيو عن تقريره التقييمي حول طلب الحكومة اليابانية بتسجيل منجم سادو كموقع للتراث العالمي.

وهناك أربعة أنواع من القرارات بشأن طلبات إدراج على قائمة التراث العالمي، وهي ’إدراج‘ و’إرجاء‘ و’رفض‘ و’غير مؤهل لإدراج‘. وأما قرار بـ’إرجاء‘ فهو قرار يطلب من الدولة المتقدمة اتخاذ إجراءات تكميلية.

وفيما يتعلق بالقضايا التي أثارتها كوريا في محاولة اليابان تسجيل منجم سادو كتراث عالمي لليونسكو، أشار إيكوموس إلى أن هناك حاجة إلى ذكر تاريخ المنجم بأكمله منذ فترة إيدو من أجل فهم السياق التاريخي له بشكل كامل. وأضاف أنه يتعين على الحكومة اليابانية إنشاء مرافق المعرض في موقع منجم سادو لنقل الحقائق التاريخية بشكل صحيح.

وسبق أن قدمت طوكيو طلبها لإدراج منجم سادو إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في فبراير من عام 2022، لكنها قصرت الجدول الزمني على حقبة إيدو فقط من 1603-1868، مع تجاهل السياق التاريخي له كموقع أجبر فيه آلاف الكوريين على العمل القسري خلال الحرب العالمية الثانية. ولم تستوف مستنداتها شروط اليونسكو وتم استبعادها من مراجعة التسجيل آنذاك.

وقد عملت الحكومة اليابانية على تسجيل منجم ’سادو‘، الذي كان بدوره موقع عمل قسري للشعب الكوري خلال الاحتلال الياباني، على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام 2023. وبعد إضافة البيانات في يناير من العام الماضي، أعادت تقديم الطلب.

وفي عام 2015 عندما سجلت الحكومة اليابانية جزيرة السفينة الحربية على قائمة التراث العالمي لليونسكو، قد وعدت حينها بإبلاغ العالم حقيقة جزيرة السفينة الحربية، والذي كان موقع عمل قسري للشعب الكوري خلال فترة الاستعمار الياباني. ولكنها أنشأت مركز معلومات التراث الصناعي في طوكيو عام 2020 لترويج التراث الصناعي في عصر ميجي الياباني مثل جزيرة السفينة الحربية وعرضت فيه شهادات ومواد تنفي العمل القسري للكوريين.

ومن المقرر أن تعلن لجنة التراث العالمي عن قرارها بشأن منجم سادو في اجتماعها المقرر عقده في يوم 21 يوليو. وأعلنت وزارة الخارجية الكورية أنها ستواصل مناقشة هذه القضية مع اليابان.

arete@korea.kr