مراسل فخري

2025.07.16

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة جماعية لطلاب أكاديمية الغوغاك وأكاديمية الكيبوب مع المدربين. (الصورة من المركز الثقافب الكوري في مصر مع الإذن باستخدامها)

صورة جماعية لطلاب أكاديمية الغوغاك وأكاديمية الكيبوب مع المدربين. (الصورة من المركز الثقافب الكوري في مصر مع الإذن باستخدامها)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية غادة محمد

في الخامس عشر من يونيو لعام 2025 سعدت بحضور حفل افتتاح أكاديمية الكيبوب وأكاديمية الغوغاك، الذي أُقيم في أكاديمية الفنون بالجيزة بتنظيم المركز الثقافي الكوري في مصر. يُعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات الثقافية التي تشهدها مصر سنويًا، حيث يجمع بين تعليم الفنون الحديثة مثل الكيبوب والفنون التقليدية مثل موسيقى الغوغاك، في مزيج فريد يساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر وكوريا. يمتد البرنامج التدريبي للأكاديميتين من 15 يونيو وحتى 26 يونيو، ليمنح المشاركين فرصة التعرف العميق على فنون كورية متنوعة وصقل مهاراتهم في أجواء حافلة بالحماس والإبداع.

صورة أثناء عرض الفيديو التعريفي لأنشطة المركز الثقافي الكوري في مصر. (الصورة من غادة محمد)

صورة أثناء عرض الفيديو التعريفي لأنشطة المركز الثقافي الكوري في مصر. (الصورة من غادة محمد)


بدأ الحفل بعرض فيديو تعريفي شامل لأنشطة المركز الثقافي الكوري في مصر، استعرض فيه أبرز الفعاليات التي ينظمها المركز طوال العام، مثل أكاديمية الغوغاك التي تهتم بتعليم الموسيقى الكورية التقليدية وأكاديمية الكيبوب التي تستهوي الشباب بمزيجها المميز من الموسيقى والرقص العصري، إضافة إلى أكاديمية الطعام الكوري التي تُعرف المشاركين بأسرار المطبخ الكوري الشهير بنكهات مميزة وتقنيات تقليدية. فضلًا عن دورات تعلم اللغة الكورية التي يوفرها المركز للراغبين في التعرف على لغة وثقافة كوريا بشكل أعمق من خلال الدراسة الأكاديمية والتواصل المباشر مع المدرسين الكوريين. كما تطرق الفيديو إلى قافلة الثقافة الكورية التي تجوب مختلف المحافظات المصرية لتعريف الأهالي بالعادات والتقاليد والفنون الكورية عن قرب، فضلًا عن أسبوع الثقافة الكورية الذي يُعد من أبرز الفعاليات السنوية حيث يضم مجموعة متنوعة من العروض الفنية وورش العمل والمعارض الثقافية التي تعكس غنى وتنوع الثقافة الكورية. وقد أُعلن خلال الحفل عن انطلاق أسبوع الثقافة الكورية المقبل في شهر يوليو داخل متحف الحضارة المصرية، إلى جانب معرض الويبتون الذي سيُقام في مقر المركز الثقافي الكوري، مع دعوة الجميع للمشاركة فيهما والاستمتاع بأنشطتهما الفريدة.

المدرب كيم تاي-تشول خلال الكلمة الترحيبية. (الصورة من غادة محمد)

المدرب كيم تاي-تشول خلال الكلمة الترحيبية. (الصورة من غادة محمد)


بعد ذلك، شاهدنا عرضًا خاصًا بأكاديمية الغوغاك بيّن أهداف الأكاديمية ورؤيتها في تعريف المتدربين بالموسيقى الكورية التقليدية وأصولها وآلاتها المميزة التي تجعلها فناً فريداً ذا طابع خاص يختلف عن باقي أنواع الموسيقى حول العالم. تلا ذلك عرض فيديو لأكاديمية الكيبوب استعرض خلاله الأنشطة التي ستُقدّم للطلاب وكيفية تدريبهم على حركات الرقص المختلفة وأساسيات الأداء الجماعي على المسرح، وهو ما جعل الحضور يشعرون بالحماس الكبير لانطلاق التدريبات بعد هذا التقديم المشوّق.

ثم جاءت لحظة الكلمة الترحيبية من المدرب كيم تاي-تشول، مدرب أكاديمية الكيبوب الذي يزور مصر لأول مرة، والذي يُعد من أبرز الأسماء في عالم تصميم الرقصات حيث عمل مع فرق كورية شهيرة مثل ستراي كيدز وتو بي إم. عبّر المدرب كيم عن سعادته البالغة بوجوده في مصر وعن حماسه الكبير لتعليم فن الكيبوب للطلاب المصريين، مؤكدًا أن هذا الفن ليس مجرد رقص وحركات بل هو لغة للتواصل الحضاري وسفير ثقافي يعكس روح الشباب الكوري ويقرّب بين الثقافات المختلفة. شدد أيضًا على أهمية العمل الجماعي في تقديم عروض الكيبوب الناجحة وكيفية التحضير الجيد للأداء أمام الجمهور، ووعد الطلاب بأن الأكاديمية ستكون فرصة رائعة لصقل مهاراتهم وتنمية شغفهم بهذا الفن العالمي.

المدرب كوون أوه-سونغ خلال الكلمة الترحيبية. (الصورة من غادة محمد)

المدرب كوون أوه-سونغ خلال الكلمة الترحيبية. (الصورة من غادة محمد)


بعدها ألقى الأستاذ كوون أوه-سونغ، مدرب الغوغاك وموجه فن السامولنوري بالمركز الوطني الكوري للغوغاك، كلمته الترحيبية التي حملت بين طياتها تقديره لكل من يهتم بتعلم الموسيقى الكورية التقليدية. قدّم نبذة عن المركز الوطني الكوري للغوغاك الذي يُعد المؤسسة الأم لتعليم هذا الفن الأصيل في كوريا، كما تحدّث عن فن السامولنوري الذي يُعد أحد أشهر أنواع العروض الإيقاعية الكورية، موضحًا أن كلمة سامولنوري تعني ’لعب الأربعة أشياء‘ وهي تشير إلى الآلات الأربع الرئيسية التي يُعزف بها هذا الفن: ’جانغجو‘ (طبلة مزدوجة الرأس)، و’بوك‘ (طبلة أسطوانية كبيرة)، و’ككوينغواري‘ (صنج معدني صغير)، و’جينغ‘ (صنج معدني كبير). وضح أن السامولنوري نشأ أساسًا من موسيقى المزارعين التقليدية ’نونغاك‘ التي كانت تُعزف للاحتفالات الزراعية والأعياد القروية، ثم تم تطويرها لتصبح شكلًا من أشكال العروض المسرحية الإيقاعية التي تجمع بين الحركات الإيقاعية والعزف الارتجالي، مما يمنح العازفين فرصة كبيرة للتعبير الحر والإبداع الجماعي. شدد أيضًا على أن السامولنوري ليس مجرد موسيقى بل هو حالة فنية ديناميكية تحرك مشاعر الجمهور وتخلق تفاعلًا حيًا بينهم وبين المؤدين على المسرح، وهو ما يجعله فنًا ممتعًا وعميقًا في الوقت ذاته.

المدرب كوون أوه-سونغ خلال العزف المنفرد للجانغغو. (الصورة من المركز الثقافب الكوري في مصر مع الإذن باستخدامها)

المدرب كوون أوه-سونغ خلال العزف المنفرد للجانغغو. (الصورة من المركز الثقافب الكوري في مصر مع الإذن باستخدامها)


لم يكتفِ الأستاذ كوون-أوه سونغ بالكلمة النظرية، بل قدّم عرض جانغجو منفرد أدهش به الحاضرين بمهاراته الفريدة وأدائه الذي مزج بين الرصانة التقليدية والانسيابية الفنية، فامتلأت القاعة بالتصفيق إعجابًا بتمكنه وروعة عرضه. ثم جاء الدور على فريق إيه إم برو وفريق ناميسا من خريجي أكاديمية الكيبوب لعام 2024 ليشعلوا المسرح بأداء حماسي مليء بالطاقة والحركات المتقنة التي أبهرت الجميع وأضفت على الأجواء المزيد من البهجة والحماس.

عرض فريق إيه إم برو. (الصورة من المركز الثقافب الكوري في مصر مع الإذن باستخدامها)

عرض فريق إيه إم برو. (الصورة من المركز الثقافب الكوري في مصر مع الإذن باستخدامها)


عرض فريق ناميسا. (الصورة من المركز الثقافب الكوري في مصر مع الإذن باستخدامها)

عرض فريق ناميسا. (الصورة من المركز الثقافب الكوري في مصر مع الإذن باستخدامها)


أما عن تجربتي الشخصية، فقد كنت أشارك هذا العام ضمن أكاديمية الغوغاك في فصل المتقدمين للسنة الخامسة، وهو أمر أشعر نحوه بالفخر. إن مشاركتي في هذه الأكاديمية ليست مجرّد تجربة تعليمية، بل هي جسر ثقافي يجمع بين مصر وكوريا، ويعزز من حبي واهتمامي بالتراث الموسيقي الكوري التقليدي وفنون الأداء، أتطلع بكل شغف للأيام القادمة، حيث سأتعلم تقنيات جديدة وأطور مهاراتي أكثر وللإبداع الذي سنقدمه في العرض الختامي أمام الجمهور.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.