الصورة توضح غلاف رواية كيم جي يونج مولودة عام 1982 للكتابة تشو نام جو، مترجمة إلى اللغة العربية. (الصورة من مريم صلاح)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية مريم صلاح
قراء كوريا نت الأعزاء، أهلاً بكم. منذ العقدين الماضيين، شهد الأدب الكوري تطوراً كبيراً وملحوظاً، حيث بدأت ترجمة العديد من الكتب إلى اللغات العالمية وقد لاقى صدى واسعاً ونجاحاً غير مسبوق. ويُعد الأدب الكوري من بين الأنواع الأدبية التي أثبتت قوتها وانتشارها في السنوات الأخيرة.
تجربتي مع الروايات الكورية كانت مميزة للغاية، فأول رواية قرأتها هي ‹الأبيض› للكاتبة ‹هان كانج›، التي سبق أن حصلت على جائزة النوبل في الأدب›، تليها بعض الروايات الأخرى مثل ‹النباتية› لنفس الكاتبة، ورواية ‹جريمة الابن الصالح›.
.ولكن الآن سأتحدث عن الرواية الشهيرة ‹مولودة عام 1982›، التي قرأتها في صيف عام 2024 وتركت أثراً في أعماق قلبي
الصورة توضح مجموعة من الروايات والكتب الكورية، وهي جريمة الأبن الصالح والنباتية والمتآمرون وفتاة كتب العزلة وسبع سنوات في الظلام ومولودة عام 1982. (الصورة من مريم صلاح)
:عن الكاتبة
’تشو نام جو‘ هي كاتبة وروائية وُلدت عام 1978 في كوريا الجنوبية، وحصلت على جائزة مرموقة في أدب الشباب، ولها عدة مؤلفات تلامس قضايا المرأة والمجتمع.
"أعتقد أن العالم الذي ستعيش فيه ابنتي في المستقبل يجب أن يكون مكاناً أفضل من العالم الذي عشت أنا فيه، وأؤمن أنه هكذا سيكون، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك آمل أن تستطيع جميع فتيات العالم أن يحلمن أحلاماً أكبر، وأجرأ، وأكثر"
هكذا كانت آخر كلمات الكاتبة ’تشو نام جو‘ في كتابها ‹مولودة عام 1982›، حيث حققت هذه الرواية نجاحاً كبيراً في المجتمع الكوري والعالم كله
الصورة توضح الغلاف الامامي والخلفي لرواية مولودة عام 1982 الكاتبة تشو نام جو، مترجمة باللغة العربية بواسطة منار الديناري. (الصورة من تصوير مريم صلاح)
يأخذنا الكتاب في رحلة عن قصة حياة السيدة ‹كيم جي يونج›، بدءاً من طفولتها وشبابها، وصولاً إلى أمومتها، في رحلة مليئة بالصعاب والتحديات، وسط ما تعيشه ‹جي يونج› من تحيز اجتماعي بسبب جنسها، وما تتعرض له من معاناة في العمل والمنزل.
وكان أسلوب الرواية بسيطاً ومباشراً، لكنه كان مؤثراً في جميع النواحي؛ فقد سلطت الرواية الضوء على واحدة من أهم القضايا التي تخص النساء والفتيات، وليست النساء الكوريات فقط، بل النساء عموما.
وبالإضافة إلى ذلك، أعجبني تسلسل الأحداث في الرواية، حيث تطورت شخصية ‹كيم جي يونج› مع مرور الوقت، من المدرسة الابتدائية إلى مراحل العمر المختلفة، ومواقفها التي كانت مليئة بالطرافة.
من خلال قراءتي لهذه الرواية، أصبح من الواضح سبب النجاح الكبير الذي حققته؛ إذ إنها تُعبّر عن كل امرأة وفتاة في مختلف المجتمعات بأسلوب هادئ، وأحداث مميزة. بالإضافة إلى تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي من بطولة الممثلة ‹جونغ يو مي›، والممثل ‹جونغ يو›، والذي لاقى نجاحاً كبيراً حينذاك.
الصورة توضح اقتباس من رواية مولودة عام 1982. (الصورة من مريم صلاح)
:الاقتباس الذي أعجبني
"أتعرف هذا الشعور؟ عندما لا يستريح عقلك حتى لو استراح جسدك"
في النهاية، تعتبر رواية ‹مولودة عام 1982› تُسلّط الضوء على معاناة المرأة في المجتمع، وتفتح باب النقاش حول قضايا التمييز الاجتماعي. وعلى الرغم من الجدل الذي أثارته، تبقى الرواية عملاً مهماً يستحق القراءة.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.