كُبرى ترتدي الهانبوك في شوارع سيئول.
بقلم مراسلتي كوريا نت الفخريتين المصريتين سلوى الزيني وإسراء الزيني
الصور = كُبرى رينديجيوغلو
في عالم تصميم الأزياء المفعم بالحياة أصبح دمج الثقافات طريقة قوية للمصممين لسرد قصص تتخطى الحدود. كُبرى رينديجيوغلو مصممة أزياء تركية شغوفة وجدت نفسها في عالم تصميم الهانبوك الذي تطور تصميمه عبر القرون. من خلال أعمالها، لا تهتم كُبرى فقط بالحفاظ على التراث الكوري بل تضيف إليه لمسات عصرية مستوحاة من جذورها التركية مما يخلق تصميمات خالدة وفريدة من نوعها. في هذه المقابلة الحصرية سنغوص في رحلة كُبرى كمصممة هانبوك ونستكشف كيف تنسج ببراعة بين التقاليد التركية والكورية لتصميم قطع تُكرم الماضي بأسلوب حديث.
كُبرى رينديجيوغلو حصلت على المركز الأول في فئة التصوير في مسابقة "توك توك كوريا" عام 2015. وفي عام 2021 فازت بالمركز الثاني في فئة تصوير الهانبوك وفي عام 2024 حصلت على المركز الثالث في فئة الفنون والحرف اليدوية.
الفيديو الذي شاركت به كُبرى في مسابقة "توك توك كوريا" لعام 2024 حيث حصلت على المركز الثالث في فئة الفنون والحرف اليدوية
تم إجراء مقابلة سابقة مع كُبرى رينديجيوغلو في نوفمبر 2017 وإليكم لينك المقال السابق:
https://arabic.korea.net/NewsFocus/People/view?articleId=151580
انضم إلينا لنكشف عن الفن الكامن وراء إبداعاتها، ذلك المزيج الجميل بين ثقافتين غنيتين ومتنوعتين.
تم إجراء المقابلة من 12 سبتمبر إلى 27 ديسمبر 2024.
ما هو التحدي الأكبر الذي واجهته أثناء دراسة اللغة الكورية في كوريا؟ كيف تغلبتي على هذا التحدي؟
في الواقع عندما أنظر بشكل عام إلى تجربتي في كوريا يمكنني القول إن الشيء الوحيد الذي لم أجد فيه صعوبة كان تعلم اللغة الكورية. كانت مدرستي ومعلميني وبيئة المدرسة رائعة حقًا. من الناحية التعليمية كان كل شيء جيدًا جدًا. ولكن الدراسة مع طلاب أجانب جلبت بعض التحديات فيما يتعلق بالنطق الكوري. كان من الصعب جدًا فهم نطق بعض الجنسيات للغة الكورية وسماع النطق الخاطئ باستمرار شكّل عائقًا من الناحية التعليمية. ومع ذلك أود أن أشكر بشكل خاص المعلمة كيم في الحرم الجامعي لـ جامعة كيونجبوك في سيؤول. كانت معلمة مؤهلة وممتعة للغاية. كانت فترة الدراسة مليئة بالضحكات وتعلمنا الثقافة الكورية بعمق. وقد كوّنت صداقات رائعة مع طلاب أجانب. في دروس المعلمة كيم لن تشعر بالنعاس أبدًا فسوف تتابع كل درس باهتمام واستمتاع.
ما هي الأشياء الجديدة التي اكتشفتها عن الثقافة الكورية مع تقدمك في تعلم اللغة الكورية؟ كيف أثرت هذه الاكتشافات عليك كصانعة محتوى؟
مع تعلمي للغة الكورية أتيحت لي فرصة إجراء محادثات أعمق مع الكوريين مما غير نظرتي بشكل كبير تجاه الكوريين والثقافة الكورية. مع مرور الوقت بدأت في ربط بعض جوانب الثقافة الكورية بالثقافة التركية. لم يكن تعلم اللغة فقط هو ما أثر بي بل وجودي في كوريا منحني منظورًا جديدًا. على سبيل المثال عندما ذهبت إلى مدينة ناموون لحضور مهرجان تشونهيانغ مع مجموعة من المؤثرين الكوريين بدعوة من أكاديمية كى- انفلونسر صادفت لعبة "5 أحجار" التي تُلعب أيضًا في الثقافة التركية. كنت قد سمعت من قبل أن هذه اللعبة تُلعب في كوريا لكن رؤية شخص يلعبها هناك كان تجربة مثيرة للاهتمام وجميلة. في يوم آخر بينما كنت أتحدث مع مصور فوتوغرافي عرضت عليه بعض الصور التي التقطتها. من خلاله علمت أن قطع القماش المعلقة على الأشجار والتي كنت أستخدمها كديكور بصري في صوري كانت في الواقع جزءًا من طقوس الشامانية. كنت مندهشًة جدًا لأنني لم أكن أعلم أن هذا الديكور الذي كنت أستخدمه كان مرتبطًا بمعتقد آخر. مثل هذه التجارب عمقت ارتباطي بالثقافة الكورية وزادت من وعيي.
كُبرى في إحدى جلسات التصوير
ما هي خطوتك القادمة في عالم الموضة خاصة في مجال الهانبوك بعد إكمال تعليمك في كوريا؟
على الرغم من أنني سافرت إلى كوريا بهدف دراسة الموضة إلا أن رحلتي اتخذت منعطفًا غير متوقع. اضطررت إلى تقصير مدة تعليمي للغة الكورية بسبب مشاكل صحية كما واجهت عقبة كبيرة أخرى تتمثل في عدم تمكني من الالتحاق بمدرسة سيئول المهنية للأزياء كانت هذه مشكلة محبطة للغاية حيث كنت أحلم بالدراسة في هذه المدرسة لسنوات. لسوء الحظ فإن وضع المدرسة كمدرسة مهنية يعني أنها لا تصدر تأشيرات للطلاب الدوليين وعلى الرغم من بذلي لأقصى جهد لم أتمكن من إيجاد حل لهذه المشكلة. على الرغم من صعوبة القرار فقد اخترت المضي قدمًا والتركيز على خطط بديلة لمستقبلي.
أنا بالفعل مصممة أزياء مدربة وحاصلة على درجة علمية من بلدي. لم يكن رغبتي في الدراسة في كوريا تتعلق بملء الثغرات في تعليمي بل كانت تهدف إلى تعميق فهمي التقني والجمالي للموضة في بلد أعجب بأسلوبه بشكل كبير. الثقافة الآسيوية مميزة للغاية وأردت أن أتعمق فيها لتوسيع منظورتي الإبداعية. على الأقل كانت لدي الفرصة لزيارة المدرسة ومقابلة العميد شخصيًا. رؤية مرافق المدرسة التي ذكرتني بأكاديمية إسطنبول للأزياء جعلت خيبة الأمل أكثر إيلامًا.في الوقت الحالي قررت ألا ألزم نفسي بخطط طويلة الأجل. بدلاً من ذلك أحتفظ بعقل متفتح وأنتظر قدوم الفرص المناسبة. أحد الاحتمالات التي أستكشفها هو تقديم دورات لصناعة الهانبوك في تركيا. هناك اهتمام متزايد بالهانبوك هنا وأعتقد أن شغفي وخبرتي يمكن أن يساهما بشكل كبير في هذا المجتمع.
تصميمات كُبرى العصرية
ما رأيك في عرض أزياء "هوجوبمونغ" (حلم الفراشة) للهانبوك الذي شاركت فيه العام الماضي؟ كيف أثر هذا العرض على نظرتك لتصميم الهانبوك؟ ما هي أكثر لحظة أو تصميم أثر بك في هذا العرض؟
كان عرضًا أزياء أشبه بالحلم حقًا. زاد حبي لمهنتي وللموضة وخاصة للهانبوك بعد هذه التجربة. كل المصممين بذلوا جهودًا كبيرة لكن التصميمات التي أثرت بي أكثر كانت للمصممة "هانبوك لين" خاصة عندما ظهرت تلك الهانبوك الخضراء على المنصة مازلت أشعر بالقشعريرة عندما أتخيل ذلك المشهد. كانت أنيقة ومؤثرة للغاية. استخدام هذا اللون الأخضر بالطريقة الصحيحة ليس بالأمر السهل. لوحة الألوان التي استخدمتها المصممة تعكس أسلوبي بشكل كبير. دائمًا ما تجذبني الألوان المتناقضة خاصة الجمع بين الأخضر والوردي. كانت إكسسوارات الشعر وتفاصيل الجوارب والأجزاء المتطايرة ناجحة جدًا. أقدم لها تهانئي.
في تصميمات فساتين الزفاف أضافت الإكسسوارات على وجوه العارضات لمسة فريدة للهانبوك. شيء آخر لاحظته خلال هذا العرض وخلال إقامتي في كوريا هو أن الكوريين لا يقتصرون على أقمشة الهانبوك التقليدية فقط بل هم منفتحون جدًا على تنوع التصاميم والأقمشة. حتى في حدث نظمته مؤسسة مثل مركز "جينهو للهانبوك" كان من المثير للاهتمام رؤية هذا التنوع في الأقمشة والتقنيات مما جعلني أشعر بمزيد من الحرية عند تصميم الهانبوك. وبصفتي تركية أصمم ملابس تقليدية لبلد آخر فإن الحفاظ على وفائي لتلك الثقافة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. وأنا حريصة بشكل خاص على عدم إنشاء تصاميم يمكن أن تؤدي إلى سوء الفهم أو تبدو غير مناسبة. إن الحفاظ على القيم الثقافية أمر حساس بالنسبة لي.
لهذا السبب عندما كنت أرتدي تصاميمي الخاصة بالهانبوك في كوريا تجنبت ارتداء الهانبوك ذات التصاميم التركية في قصورهم التي تعتبر جزءًا مهمًا من تراثهم الثقافي. ومع ذلك، عندما زرت القصور كنت مندهشًا من رؤية الهانبوك المصنوعة من أقمشة أو تصاميم لا علاقة لها بالثقافة الكورية. كان السياح يرتدون الهانبوك المصنوعة من أقمشة صينية أو ذات تصاميم غير كورية مما تسبب في فوضى ثقافية في ذلك الجو التاريخي.
في السنوات الأخيرة سمعت كثيرًا أن الأجانب يحبون الأقمشة اللامعة. لكني أعتقد أنه لا ينبغي التنازل عن هذا الأمر. القيم الثقافية لا يجب أن تتغير وفقًا لأذواق الشعوب الأخرى خاصة عندما يتعلق الأمر بالتصاميم.
كيف ساعدتك أكاديمية "كى- انفلونسر" كصانعة محتوى؟ كيف شكلت هذه التجربة عملية إنتاج المحتوى ووجودك على وسائل التواصل الاجتماعي؟
بينما كنت أمارس إنتاج المحتوى كهواية انضمامي إلى أكاديمية "كى- انفلونسر" ساعدني في التقدم بشكل أكثر تنظيمًا واستقرارًا في هذا المجال. مراجعة المحتوى الذي أنتجه من قبل محترفين وتلقي ملاحظات منهم جعلني أعد المحتوى بعناية أكبر وحتى مع جمهور صغير كنت أتلقى ردود فعل إيجابية. هذه العملية شجعتني أيضًا على تنظيم فعالية كورية في مدينتي. وهكذا وجدت فرصًا أكبر للتواصل الاجتماعي وأصبحت أكثر احترافية في إنتاج المحتوى. تعرفت على أكاديمية "كى- انفلونسر" خلال فترة الوباء وقد ساعدني المشاركة في هذا المشروع على قضاء تلك الفترة بشكل منتج. منذ طفولتي كنت مهتمة بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو. بما أن أختي وأخي مصوران فقد طورت نفسي في هذه المجالات باستخدام معداتهم. مشاركة أعمالي من خلال الأكاديمية جعلني سعيدة جدًا. أنا جزء من هذه الأكاديمية منذ أربعة مواسم والتدريبات التي تلقيتها في العامين الأولين كانت مفيدة للغاية. حاليًا أنتج محتوى ضمن مجموعة مكثفه. هذا العام بدأت صفحة جديدة على اليوتيوب.
هذه التجربة جعلتني أستخدم منصات التواصل الاجتماعي بشكل أكثر احترافية وساعدتني في تكوين صداقات دولية. من خلال الأكاديمية تعرفت على أصدقاء رائعين وأنتم أيها التوأم تحتلون مكانة خاصة بينهم. لذلك أنا فخورة وسعيدة جدًا بأن أكون جزءًا من أكاديمية "كى- انفلونسر".
هل كانت لديكِ فرصة للقاء أساتذة متخصصين في الهانبوك أو خبراء في هذا المجال أثناء وجودك في كوريا؟ هل تعلمت أي معلومات أو حصلت على إلهام من هؤلاء الأشخاص؟
كان لدي فرصة لحضور محاضرة للمصمم "تايونغ كو"، وهو مصمم أزياء أحبه، وكانت تجربة رائعة. أيضًا، حضرت عرضه في مكتبة "ستارفيلد" .في الواقع كان الحدث يتطلب حجزًا مسبقًا لكن كونك أجنبيًا أحيانًا يمنحك خيارات إضافية. كان العرض ناجحًا من حيث المجموعة. إقامة العرض في مكتبة "ستارفيلد" أعطاه جوًا فريدًا ومختلفًا. البيئة المكتبية سمحت لي بمشاهدة تدفق الملابس من منظور مختلف.
في المهرجانات التي حضرتها كانت لدي فرصة للقاء علامات هانبوك ومصممين. على الرغم من أن الوقت الذي قضيته معهم كان قصيرًا إلا أن ملاحظاتي القصيرة ساعدتني في استخلاص استنتاجات مهمة عن رحلتي في عالم الموضة.
انتباه المصممين للتفاصيل وقدرتهم على الجمع بين التقليدي والحديث في اختيار الأقمشة أثرت بي كثيرًا. هذه التجارب أضافت إلى رؤيتي التصميمية ومنحتني منظورًا مختلفًا.
تصميمات كُبرى العصرية
ما هي أكبر صعوبة واجهتها عند تصميم أو خياطة الهانبوك؟ هل الأقمشة مختلفة عن تلك الموجودة في كوريا؟
أحد أكبر التحديات هو العثور على القماش المناسب عند تصميم "الجيوجوري" (الجزء العلوي من الهانبوك). عادةً ما يكون اختيار القماش للتنورة غير مشكل لكن ليس كل الأقمشة مناسبة لصنع "الجيوجوري". إذا كنت تريد تحقيق مظهر هانبوك حقيقي فأنت بحاجة إلى أقمشة الهانبوك التقليدية. ومع ذلك يمكن لبعض أقمشة الأورجانزا والتفتا أن تعطي نتائج جيدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن صنع الهانبوك بتصميمات أكثر حداثة باستخدام العديد من أنواع الأقمشة. عادةً لا أواجه صعوبات في عملية التصميم لكن محاولة الحفاظ على أصالة الهانبوك مع إضافة لمسة عصرية هي من أصعب أجزاء العملية. عندما يتعلق الأمر بالهانبوك فإن الإكسسوارات التكميلية مهمة جدًا أيضًا. للأسف الحصول عليها من كوريا صعب بعض الشيء. الهانبوك هو زي مليء بالتفاصيل الدقيقة، وعلى الرغم من أنه يبدو بسيطًا إلا أن النمط يمكن أن يكون صعبًا في بعض الأحيان.
من أين تستلهمين تصاميم الهانبوك؟ ما هي المصادر التي تعتمدين عليها للتفاصيل والتصاميم؟
عند تصميم الهانبوك خاصةً قطع مثل "الجيوجوري" أو سترات "دانغي" أستمتع بمراقبة القطع التقليدية وتحويلها إلى تصاميم حديثة. منذ طفولتي كانت لدي موهبة طبيعية في تحويل الأشياء القديمة إلى تصاميم مبتكرة. أحيانًا عندما أرى قماشًا معينًا تظهر فكرة جديدة في ذهني على الفور. أيضًا أحيانًا أصمم بناءً على موضوع معين. اللوحات التاريخية أو موضة اليوم يمكن أن تلهمني لربطها بالهانبوك وتقديم تصاميم إبداعية. على سبيل المثال عندما ارتدت جيني الباستير في عرض شانيل ألهمني ذلك لتقديم تصميم جديد للهانبوك والذي أصبح أحد أكثر تصاميمي شهرة. أعتقد أنني أقدم أفكارًا مبتكرة جدًا في مجال الهانبوك الحديث. في السنوات الأخيرة لاحظت أن هذه الأفكار انتشرت في صناعة الهانبوك وأن بعض المصممين بدأوا في دمجها في أعمالهم. بعضهم أخذ تصاميمي حرفيًا بينما قام آخرون بإجراء تعديلات طفيفة واستخدموا الأفكار.
على الرغم من أن استخدام أفكاري دون إذن ليس أمرًا لطيفًا إلا أنني أعتبره تجربة مفعمة بالفخر.
ما هي المصادر التي تعتمدين عليها فيما يتعلق بالهانبوك؟ في البداية، كانت المسلسلات وبعض الكتب والمجلات لكن مع مرور الوقت بدأت في البحث عبر الإنترنت ومحاولة التأكد من صحة المعلومات من خلال مشاركتها مع أصدقائي الكوريين أو مجموعة الهانبوك على "كاكاو". أيضًا، أتابع جميع المعلومات والمشاريع وتطورات الصناعة المتعلقة بالهانبوك من خلال مركز "جينهو للهانبوك" هذا المنصة مهمة جدًا لي للبقاء على اطلاع دائم بعالم الهانبوك. أود أيضًا أن أذكر بعض المؤثرين في مجال الهانبوك الذين أستمتع بمتابعتهم. على رأس القائمة يأتي "هانبوك ترافل آرتس" الذي يقدم محتوى رائعًا ومذهلًا في كل مرة. أيضًا أحب متابعة " هانبوك_سي" الذي يقدم أسلوبًا أنيقًا في التصوير ويضيف منظورًا حديثًا ومبتكرًا للهانبوك. من بين المؤثرين الذكور " المسافر جين" دائمًا ما يقدم محتوى مثيرًا للاهتمام ومفاجئًا. الاهتمام بالتفاصيل والجهد الذي يبذله في محتواه يستحق الإشادة. بالإضافة إلى ذلك "سادهام_كي واي أم" هو مؤثر آخر أتابعه بكل سرور وأعتبره ناجحًا للغاية.
dusrud21@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.