مراسل فخري

2024.12.30

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
تظهر الصورة فاطمة عصام ورسوماتها للأفلام الكورية المشاركة في ليالي الأفلام الكورية في مصر (الصور من فاطمة عصام وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)

تظهر الصورة فاطمة عصام ورسوماتها للأفلام الكورية المشاركة في ليالي الأفلام الكورية في مصر (الصور من فاطمة عصام وتم أخذ الأذن منها لاستخدامهم في المقال)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شيماء جمال

مرحبا قراء كوريا نت، أقام المركز الثقافي الكوري بمصر فعالية ليالي الأفلام الكورية في دورتها التاسعة في الفترة من ٢١ نوفمبر إلى ٢٤ نوفمبر لعام ٢٠٢٤ في سينما فوكس بسيتي سنتر ألماظة بالقاهرة. خلال أربعة أيام تم عرضت سبعة أفلام متنوعة جميعها مترجمة للغة الإنجليزية، فيما تم ترجمة الفيلم الأول فقط للغة العربية والإنجليزية. حيث حازت جميع الأفلام على إعجاب الجمهور الذي كان متحمسا بتلك التجربة السينمائية الكورية الممتعة. ومن بين الأفلام الكورية السبعة التي تم عرضها، أربعة أفلام استضيف مخرجو هذه الأفلام في حدث "لقاء مع المخرج" بعد عرض تلك الأفلام لإتاحة الفرصة للجمهور للتحدث والدخول في نقاشات حول تفاصيل تلك الأفلام مع مخرجيها.

وعلى غرار عرض ليالي الأفلام الكورية، صادفت فاطمة عصام الفنانة المبدعة ورسوماتها للأفلام الكورية المشاركة في الفعالية وكم الاتقان في الرسم واهتمامها بالتفاصيل الصغيرة للأحداث وانعكاس ذلك على رسوماتها الجميلة. تمكنت من عمل حوار معها عن طريق تطبيق الرسائل ماسنجر الخاص بالفيسبوك وذلك في يوم الأحد الموافق ١ ديسمبر لعام ٢٠٢٤.

"فاطمة عصام" هي فنانة مصرية وخريجة كلية التربية الفنية جامعة حلوان بمصر، عمرها ٢٧ عاما. قامت أيضا بتدريس مادة التربية الفنية للطلبة في المدارس.

عند سؤالها عن كيف تعرفت على الثقافة الكورية وكيف دمجت حبها وشغفها به في مجال دراستها الفنون وعلى وجه الخصوص فن الرسم، أجابت فاطمة " تعرفت على كوريا منذ أن كان عمري ٩ سنوات عن طريق مشاهدة مسلسل أغاني الشتاء مع والدتي، ووقتها بدأت أتعلق بكوريا واللغة، فقد أعجبت جدا بطريقة التصوير والموسيقى الخاصة به. ثم في عام ٢٠٠٨، عندما تم إدخال الأنترنت لدينا في البيت، قمت بالبحث عن المسلسل وعن الجزيرة التي تم تصوير المسلسل بها وهي جزيرة نامي، ومن وقتها بدأ حبي لكوريا وازداد شغفي بالثقافة الكورية".

تظهر الصورة فاطمة وهي تقوم برسم بيت كوري تقليدي (الصورة من فاطمة عصام وتم أخذ الأذن لاستخدامها في المقال)

تظهر الصورة فاطمة وهي تقوم برسم بيت كوري تقليدي (الصورة من فاطمة عصام وتم أخذ الإذن لاستخدامها في المقال)


وأضافت، "منذ صغري وأنا أقوم بالرسم بشكل جيد ولاحظت والدتي ذلك وأنا صغيرة لذلك قامت بتنمية ذلك الجانب وجعلتني أتعلم بطريقة صحيحة مثل أخذ دورات لتعليم فن الرسم، ومن وقتها بدأ فن الرسم معي من هواية إلى تعليم. حيث قمت برسم الممثلين المفضلين عندي، وكذلك المشاهد التي أحبها من الدراما الكورية المختلفة التي تابعتها. ثم بعد ذلك، قد التحقت بكلية التربية الفنية لأدرس فن الرسم الذي أحبه كثيرا، وقمت بدراسة الفن الكوري والزخارف الخاصة به وبدأ بعدها يزداد حبي والوعي الفني لدي للفن الكوري التقليدي والمعاصر. فأول أعمالي كانت: دفتر ملاحظات بها مذكراتي عن المسلسلات الكورية التي أتابعها وكذلك الموسيقى الكورية التي أحبها، وأول رسمة يمكن أن أعتبرها جيدة كانت عن الممثل "كيم سو-هيون" فقد أحببت تلك الرسمة كثيرا وكنت سعيدة جدا بها لأنني استطعت أن أرسمه بشكل جيد؛ لأنني وقتها كنت لا أستطيع رسم الملامح ولا الصور الشخصية "البورترية" جيدا لذلك كنت في قمة سعادتي وقتها لأنني استطعت رسمها. ومن الرسومات التي أحبها كثيرا وتعبر عني هي عندما قمت برسم نفسي وأنا أرتدي الزي التقليدي الكوري "الهانبوك" في أحد القصور الكورية لأنني أحلم دايما بزيارة كوريا وزيارة القصور الملكية وأنا أرتدي الهانبوك، وقد قمت باستخدام ألوان الجواش لكي أعبر عن ذلك في اللوحة. ففن الرسم هو أكثر شيء أستطيع أن أعبر به عن الأشياء التي أحبها وعن مشاعري أيضا؛ لأن الرسم هو أكثر أتجاه سلس وممتع في التعبير من حيث استخدام ألوان متعددة والتعامل مع خامات مختلفة".

تظهر الصورة من اليمين صورة رسمة فاطمة للممثل الكوري

تظهر الصورة من اليمين صورة رسمة فاطمة للممثل الكوري "كيم سو-هيون ثم، رسمتها التي تعبر فيها عن حلمها بزيارة القصور الملكية الكورية وهي ترتدي الهانبوك (الصور من فاطمة عصام وتم أخذ الإذن منها لاستخدامها في المقال)


وقمت بسؤال فاطمة عن تجربتها في رسم الأفلام الكورية المشاركة في "عرض ليالي الأفلام الكورية في مصر" وحضورها عرض الأفلام ومقابلتها للمخرجين الأربعة وردود فعلهم على رسوماتها، أجابت "زيارة المخرجين الكوريين لمصر كانت شيء كبير جدا بالنسبة لي هذا العام فمنذ عام ٢٠٢٢ بدأت فكرة أن أقوم بإهداء الكتاب أو المخرجين الكوريين الذين يقومون بزيارة مصر رسومات عن أعمالهم وقد خضت تجربة تسليم هدايا رسوماتي في السابق؛ لذلك كان لدي معرفة بالأشياء المختلفة التي من الممكن أن يحبوها لأنهم من المعتاد عند زيارتهم سوف يقومون بزيارة الأماكن الأثرية أو يقومون بأخذ هدايا تذكارية مصرية لذلك أحببت أن أقوم بأهداء هدايا مختلفة لهم مثل الملصقات الإعلانية الخاصة بأعمالهم الفنية. فقد قمت بالبحث عن المخرجين وقرأت معلومات عنهم وعن الأشياء التي من الممكن أن يحبوها عندما أقوم برسم أفلامهم، وقمت باختيار البوستر الرسمي الخاص بأفلامهم التي من المقرر عرضها في الفعالية لأقوم برسمها. في اليوم الافتتاحي لفعالية "ليالي الأفلام الكورية لعام ٢٠٢٤" تم عرض الفيلم الكوري "يوتيوبيا الخرسانية" للمخرج آم تيه-هوا، وبعد عرض الفيلم تم استضافة المخرج في لقاء مع الجمهور وتم عمل سحب عشوائي للحضور للحصول على بوستر الفيلم موقع من المخرج وكذلك سحب على هدايا أيضا. وقد تم اختياري في السحب للحصول على بوستر الفيلم موقع من قبل المخرج وقد قمت بتسليم المخرج لوحة رسمتها بنفسي للفيلم. وحتى قام بأخذ صورة جماعية مع الحضور وهو ممسك برسمتي. حيث كان يتحدث الفيلم عن حدوث زلزال مدمر في مدينة سيئول ويصبح مبنى سكني واحد هو الملاذ الأخير للناجين ويواجه الناجين صراع من أجل البقاء، فكان لابد أن أوضح في رسمتي تفاصيل الكسور والجروح الموجودة في وجه الممثلين نتيجة لمواجهتهم وصراعهم داخل احداث الفيلم وكذلك تفاصيل ملابسهم، فأحببت أن أوضح في اللوحة تلك التفاصيل وكذلك إضافة الكاردات الخاصة بالممثلين بها فهي مختلفة قليلا عن البوستر الرسمي للفيلم ولكن تعبر عن أحداث الفيلم وتفاصيله. فقد كنت ممتنة كثيرا لأنني أستطعت تسليم الهدية إلى مخرج الفيلم وقد انبهر بها المخرج كثيرا، وقد أعجبته تفاصيل الرسمة والكسور والجروح الموجودة على وجوه الممثلين وقد أتيحت لي الفرصة لمقابلته مرة أخرى في السينما بعدها وقد عبر مرة أخرى عن شكره لي وقال لي بأنه حتى أنه وضعها على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه سعيد جدا لتلقى هدية من المعجبين حيث الممثلين هم الذين دائما يتلقون الهدايا وأنه ممتن جدا لأن الهدية تتكلم عن عمله الفني.

تظهر الصورة اللوحة التي قامت فاطمة برسمها للفيلم الكوري

تظهر الصورة اللوحة التي قامت فاطمة برسمها للفيلم الكوري "يوتيوبيا الخرسانية" (الصورة من فاطمة عصام وتم أخذ الإذن منها لاستخدامها في المقال)


ثم، في اليوم الثاني، تم عرض فيلمين هما: فيلم "عاذب في سيئول" وفيلم "نيكست سوهي". فقمت بحضور عرض فيلم نيكست سوهي، وتم استضافة مخرجة فيلم نيكست سوهي السيدة "جونج جولي" بعد عرض الفيلم. حيث كان يتحدث الفيلم عن سوهي الطالبة المجتهدة والتي تواجه ضغوط العمل ولكن تنتهي حياتها نهاية مأساوية وتقوم محققة بالتحقيق في موتها لتكتشف الأسباب التي أدت إلى موتها. فقد قمت بالتركيز على البطلة في الرسم لأن الدور المبني عليه قصة الفيلم هو البطلة وأيضا المحققة التي كانت تبحث عن الأسباب التي أدت إلى انتحار البطلة وجعلتها قضية كبيرة لذلك أردت أن أرسم المحققة كما في البوستر الرسمي الخاص بالفيلم. وقد قمت بتقديمها للمخرجة وقد أعجبت بها كثيرا وقامت بأخذ صورة جماعية مع الحضور أيضا ومعها رسمتي، وكنت ممتنة كثيرا لرد فعلها عليها.

تظهر الصورة اللوحة التي قامت فاطمة برسمها للفيلم الكوري

تظهر الصورة اللوحة التي قامت فاطمة برسمها للفيلم الكوري "نيكست سوهي" (الصورة من فاطمة عصام وتم أخذ الإذن منها لاستخدامها في المقال)


وفي اليوم الثالث، تم عرض فيلمين وهما: فيلم "فتاة البلدوزر" وفيلم "النوم". وقمت بحضور عرض فيلم النوم في السينما وأيضا حدث لقاء مخرج الفيلم بعد العرض السيد "يو جاسون" المخرج والمؤلف للفيلم. حيث يتحدث الفيلم عن زوجة شابة تحارب لإنقاذ عائلتها من الكوابيس وسلوك زوجها الغريب أثناء النوم. فقد كان الفيلم مشوق للغاية ومليء بالأحداث وكان مختلفا كثيرا عن الإعلان وبوستر الفيلم وأتيحت لي الفرصة لسؤال المخرج في حدث اللقاء مع الجمهور عن تلك الأحداث وقام بإجابة جميع أسئلتي وكنت ممتنة له كثيرا. فقد قمت برسم البطلة من البوستر الرسمي وركزت على التفاصيل الصغيرة مثل الأدوية التي كانت بجانب الطاولة بجانب البطل في الفيلم لأن البطل كان يعاني من مشاكل أثناء نومه ويقوم بالسير وهو نائم. فقد أخبرني المخرج كم هو سعيد باللوحة التي رسمتها وعن التفاصيل الخاصة بها مثل الأدوية والحياة التي كانت يشرب بها الدواء وكذلك مظاهر التعب الموجودة على وجه البطل من هالات سوداء تحت العين وكونه جالسا أمام الطاولة من التعب وكذلك زوجته التي تضع يديها على كتفه كنوع من أنواع المواساة له فتلك التفاصيل قد أعجبت المخرج كثيرا. ومن أكثر اللحظات التي أحببتها هي تمكني من مقابلة المخرج شخصيا في السينما بعدها حيث تحدثت معه وأخبرني برد فعله على الرسمة وامتنانه بها وقد شعرت بالسعادة الغامرة لأن الأشياء التي كنت أريد إيصالها في اللوحة قد نالت إعجابه.

تظهر الصورة اللوحة التي قامت فاطمة برسمها للفيلم الكوري

تظهر الصورة اللوحة التي قامت فاطمة برسمها للفيلم الكوري "النوم" (الصورة من فاطمة عصام وتم أخذ الإذن منها لاستخدامها في المقال)


في اليوم الختامي للفعالية، تم عرض فيلمين وهما: فيلم "بوبي قلبي" وفيلم "دكتور تشون". وقد قمت بحضور فيلم دكتور تشون ولقاء مخرج الفيلم السيد "كيم سونج-شيك"، حيث كان يتحدث الفيلم عن طارد أرواح مزيف يواجه روح شريرة حقيقية ويحاول النجاة من ذلك. فالفيلم كان خيالي وكوميدي. فالجزء الخيالي والدرامي في الفيلم حاولت أن أوضحه في الرسمة وقمت بالتركيز على تفاصيل الملابس والخلفية وشخصية البطل المزيفة كطارد للأرواح الشريرة وشخصية الروح الشريرة التي كانت كالشيطان في الفيلم أظهرتها أيضا في الخلفية كما في البوستر والأبطال الأربعة الذين يقومون بمحاربته في بداية اللوحة بالأسلحة والطبل المستخدم للإلقاء في خروج الأرواح. وقمت بسؤال المخرج في فقرة الأسئلة عن الفيلم وقد أجابت علي، ثم قمت بتقديم الهدية اللوحة التي قمت برسمها عن الفيلم وقد أعجبته كثيرا وقامت بالتصوير معنا الجمهور صورة جماعية وهو ممسك بها.

تظهر الصورة اللوحة التي قامت فاطمة برسمها للفيلم الكوري

تظهر الصورة اللوحة التي قامت فاطمة برسمها للفيلم الكوري "دكتور تشون" (الصورة من فاطمة عصام وتم أخذ الإذن منها لاستخدامها في المقال)


تظهر الصورة في الأعلى، صور جماعية للمخرجين

تظهر الصورة في الأعلى، صور جماعية للمخرجين "آم تيه-هوا" و"كيم سونج-شيك" وهما ممسكين بلوحات فاطمة التي تعبر عن الأفلام الخاصة بهم ومن خلفهم الحضور ثم في الأسفل، صور لفاطمة سيلفي مع المخرجين "آم تيه-هوا" و "يو جاسون" (الصورة في الأعلى من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري بمصر والصور في الأسفل من فاطمة عصام وتم أخذ الإذن باستخدامها في المقال)


فقد سعدت كثيرا بتلك التجربة ورسوماتي التي أهديتها للمخرجين وأكثر شيء أسعدني هو تلقي ردود فعل المخرجين على رسوماتي وملاحظتهم للتفاصيل التي اهتممت بها عند رسم اللوحات. وأعجبت كثيرا بالأفلام التي حضرت عرضها في ليالي الأفلام الكورية ولقاء المخرجين هذا العام فشكرا جزيلا للمركز الثقافي الكوري على عمل هذه الفعاليات التي تعد جسرا ثقافيا وتروج للثقافة الكورية بين الشعب المصري.

شكرا لك شيماء على هذا الحوار الجميل وأتمنى لك التوفيق".

شكرا جزيلا فاطمة وأتمنى لك مزيد من التوفيق دائما فقد تشرفت بك كثيرا واستمتعت جدا بعمل الحوار معك، شكرا لكم قراء كوريا نت وأتمنى أن ينال المقال إعجابكم.




dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.