مراسل فخري

2024.08.09

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
الشيف ليم سيونغ مي تشرف على حصة الطبخ الكوري تشرح وصفة توكبوكي و كيمباب التونة. (الصور من المراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)

الشيف ليم سيونغ مي تشرف على حصة الطبخ الكوري تشرح وصفة توكبوكي و كيمباب التونة. (الصور من المراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)



بقلم المراسلة الفخرية الجزائرية إيمان بوحنيكة

في ٣١ من شهر يوليو، نظمت السفارة الكورية في الجزائر فعالية ثقافية خاصة لداعمي ’رفقة‘. كان لي الشرف أن أكون واحدة من الحاضرين كعضوة من داعمي رفقة. كجزء من البرنامج المخطط، استهلت الفعالية بحصة طبخ كوري تحت إشراف الشيف الكورية ليم سيونغ مي، تلتها ورشة عمل حول الرسم الشعبي التقليدي الكوري المعروف باسم المينهوا.

بدأت الفعالية حوالي الساعة الواحدة والنصف مساءً عندما تجمع عشرة أعضاء رفقة في القاعة الثقافية للسفارة الكورية بالجزائر. استقبلنا مسؤولتنا نورهان، وقامت بتقديمنا إلى الشيف الكورية ليم سيونغ مي. بعد أن رحبت بنا، ابتدأت الحصة بتقديم المكونات المختلفة اللازمة لكل وصفة وأبرزت الفروق بين الخضروات الجزائرية والكورية التي لاحظتها خلال إقامتها في البلاد. وأعربت بشكل خاص عن إعجابها بالكرنب والبيض الجزائري.

أعدت الشيف ليم حصة طبخ تشمل طبقين كوريين محبوبين: كيمباب بسمك التونة وتوكبوكي. بدأت الحصة بمقدمة موجزة عن كلا الطبقين والمكونات المختلفة اللازمة للتوكبوكي والكيمباب، بالإضافة إلى البدائل التي يمكننا العثور عليها في الأسواق المحلية الجزائرية. تم تزويدنا جميعًا بنسخة مطبوعة تحتوي على الوصفات التفصيلية بالكورية مترجمة إلى الإنجليزية.

لقد كان مدهشا حقا كيف كانت حصة الطبخ تعليمية وممتعة في آن واحد، حيث أشارت الشيف ليم إلى أنها لديها خبرة في تعليم الطبخ الكوري للأطفال في سيول. قادتنا الشيف ليم خلال عملية إعداد كيمباب بسمك التونة بالتفصيل، موضحة كيفية تحضير الحشوات من السبانخ المقلي، تقطيع الجزر، خلط التونة مع المايونيز وغيرها. كما أوضحت التفاصيل الدقيقة في عملية الطهي التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في طعم صلصة التوكبوكي. شاركت نصائحها السرية لتحقيق القوام المثالي للصلصة ومستوى حدة الشطة المناسب لتلبية أذواقنا. على سبيل المثال، استخدام ماء كعكة السمك للصلصة، إضافة مسحوق الفلفل الأحمر، البيض نصف المسلوق، السكر والكرنب المبشور للحصول على نكهة غنية ولذيذة.

الصور تظهر توكبوكي و كيمباب سمك التونة المحضر تحت إشراف الشيف الكورية ليم سيونغ مي. (الصور من المراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)

الصور تظهر توكبوكي و كيمباب سمك التونة المحضر تحت إشراف الشيف الكورية ليم سيونغ مي. (الصور من المراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)


بالنسبة لكيمباب التونة، وهو واحد من أنواع الكيمباب المحبوبة والأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم، فالجزائر ليست استثناءً، حيث يحظى كيمباب التونة بشعبية متزايدة هنا أيضًا لأنه يشمل تونة متبلة، خضروات طازجة، وأرز لذيذ، كل ذلك ملفوف معًا في قطع صغيرة الحجم، مما يجعله طبقًا مثاليًا للذوق الجزائري.

خلال حصة الطبخ، بعد أن تعلمنا عن المكونات والتقنيات، أتيحت لكل عضو من أعضاء ’رفقة‘ الفرصة ليلف كيمباب الخاص به بحشوات متنوعة. كانت شخصية الشيف ليم الدافئة وشغفها بعملية الطهي أمرًا يستحق التقدير حقًا، كما أن شرحها التفصيلي جعل العملية سهلة حتى لأولئك منا الذين لم يكونوا ذوي خبرة في المطبخ الكوري.

الصورة تظهر صور مجمعة لأعضاء ’رفقة‘ مع الشيف الكورية ليم سيونغ مي. (الصور من السفارة الكورية في الجزائر والمراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)

الصورة تظهر صور مجمعة لأعضاء ’رفقة‘ مع الشيف الكورية ليم سيونغ مي. (الصور من السفارة الكورية في الجزائر والمراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)


أثناء أخدنا الدور في لف الكيمباب، كان التوكبوكي يغلي ببطء في القدر، لذلك عندما انتهينا من قطع لفائف الكيمباب، كان كل الطهي قد اكتمل أخيرًا وشاركنا الأطباق اللذيذة معًا. كانت النتيجة رائعة ولذيذة، خاصة للأعضاء الذين لم يجربوا الأطباق الكورية من قبل، فقد كانوا مسرورين حقًا بطعم كلا الطبقين خاصة تونة كيمباب، ووجدوا توكبوكي حارًا بعض الشيء ولكنهم استمتعوا به كثيرًا على الرغم من ذلك.

عند انتهاء حصة الطبخ، عبرنا عن امتناننا للشيف ليم سيونغ مي وودعناها، ثم انتقلنا إلى الجزء التالي من الفعالية وهو الرسم الشعبي التقليدي الكوري أو المينهوا.

مينهوا هو شكل من أشكال الفن الشعبي الكوري الذي يشمل مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك الحيوانات والنباتات والأشياء اليومية. يتميز بألوانه الزاهية وأسلوبه المرح، وغالبًا ما يصور موضوعات السعادة والأمل والصحة والازدهار.

منذ أواخر فترة جوسون في القرن السابع عشر، بدأت حياة الناس العاديين تتحسن وتصبح مريحة، فبدؤوا يستمتعون بالفن. قبل أواخر فترة جوسون، كانت هذه الرسومات مجرد زخارف. لكنه أصبح فنًا شعبيًا عمليًا استحوذ على قلوب الناس العاديين بعناصره التي تعكس نمط الحياة اليومية للناس.

لقطات من تجربة داعمي ’رفقة‘ للرسم الشعبي التقليدي المينهوا (الصور من المراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)

لقطات من تجربة داعمي ’رفقة‘ للرسم الشعبي التقليدي المينهوا (الصور من المراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)


تحمل العديد من الرسومات الشعبية معاني مختلفة تتعلق بالأماني والمعتقدات المختلفة. على سبيل المثال، هناك أعمال تحتوي على معاني السلام الشخصي، وسعادة الأسرة، ونجاح الأحفاد. يتميز الفن الشعبي بعدم وجود نمط أو مواد إلزامية محددة، فهو فن شعبي يمكن التعبير عنه بحرية بأي وسيلة إبداعية.

بعد اكتشافنا لأسلوب فن المينهوا، تم تكليفنا بمهمة خاصة وهي إنشاء أعمال فنية بأسلوب المينهوا التي تعبر عن انسجام الأمامي بين الجزائر وكوريا. باستعمال الألوان الترابية والفرشاة، بدأنا في دمج عناصر من كلتا الثقافتين في رسوماتنا. أبدع كل مشارك بقطعة فريدة تعكس تفسيره الإبداعي الشخصي للاندماج الثقافي بين الجزائر وكوريا على الرغم من المسافة الجغرافية.

الصور تظهر أعمال فنية لداعمي ’رفقة‘ بأسلوب المينهوا (الصور من المراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)

الصور تظهر أعمال فنية لداعمي ’رفقة‘ بأسلوب المينهوا (الصور من المراسلة الفخرية إيمان بوحنيكة)


أطلق كل عضو العنان لإبداعه، ممازجًا بين الجوانب الثقافية مثل الملابس التقليدية، الرموز الوطنية والعديد من الميزات اللافتة الإبداعية الفريدة. كما قرر بعض الأعضاء عرض المستقبل الواعد من خلال عناصر الطبيعة.

كانت الفعالية حقًا مزيجًا ممتعًا من الاستكشاف الطهوي والفن الشعبي الكوري، وكانت تجربة غنية بالاكتشاف والإبداع مع زملائي من أعضاء رفقة. لم تكن فعالية اليوم الثقافي لداعمي رفقة في السفارة الكورية فرصة لاكتشاف جانب جديد من التراث الثقافي الكوري فقط، بل كانت أيضًا فرصة للتواصل مع أعضاء رفقة الآخرين وفهم دورنا كداعمين بشكل أفضل.



ess8@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.