الصورة تظهر نازنين شيخ أثناء استلامها شهادة تعيينها كسفيرة للطعام الكوري في الشرق الأوسط لعام 2024 من 'يون-بيل-جيون'، مدير مركز 'إيه تي' في دبي. (الصورة من نازنين شيخ)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية غدير محمد الرفاعي
في 30 مايو، نظم مركز التجارة الزراعية والأغذية الكورية في دبي، المعروف اختصارًا بـ'إيه تي سينتر دبي'، حفلا في دبي بالإمارات العربية المتحدة، لتعيين مجموعة جديدة من سفراء الطعام الكوري في الشرق الأوسط لعام 2024. وكانت من بينهم نازنين شيخ، التي تم اختيارها للمرة الثالثة على التوالي؛ تقديرًا لشغفها وتفانيها في الترويج للثقافة والمطبخ الكوري.
ومن خلال مقابلة أجريتها مع نازنين عبر البريد الإلكتروني في الفترة من 15 إلى 20 يونيو، سنتعرف أكثر عن شغفها بالثقافة الكورية وتجربتها كسفيرة للطعام الكوري في الشرق الأوسط.
مرحبا، هل يمكنك تقديم نفسك لقراء كوريا نت؟
اسمي نازنين شيخ، أقيم في دولة الإمارات. أود أولا أن أشكرك على هذه الفرصة لإجراء مقابلة معي كسفيرة للطعام الكوري في الشرق الأوسط. كانت هذه الرحلة طويلة ورائعة، مما سمح لي باستكشاف الثقافة والمطبخ الكوري. أنا أحب توثيق تجاربي دائمًا كلما جربت شيئًا جديدًا، سواء كان ذلك مكانًا أو طعامًا، والثقافة الكورية تتمتع بتاريخ غني لاستكشافه والانبهار به.
متى بدأت رحلتك نحو الثقافة الكورية؟
بدأت رحلتي في عام 2012 عندما شاهدت أول دراما كورية بعنوان 'فتيان قبل الزهور'، وسرعان ما وقعت في حب السرد القصصي وسحر الدراما الكورية. في ذلك الوقت، كانت الموجة الكورية 'الهاليو' كبيرة جدًا. لقد انغمست أيضًا في عالم الكيبوب واستكشفت العديد من الفرق مثل، شايني وسوبر جونيور وبيغ بانغ وغيرلز جينيريشن وتو ني ون، الذين يتمتعون بشهرة واسعة.
وعلى الرغم في ذلك الوقت، كانت المجتمعات التي تهتم بالحديث عن الدراما الكورية شبه غير موجودة -على الأقل- داخل دائرة أصدقائي، لذا لم يكن هناك الكثير لمناقشته يوميا، إلا أن حبي للثقافة الكورية كان يزداد يوما بعد يوم، وأمنيتي هي زيارة كوريا يوما ما.
كيف كان شعورك عندما تم اختيارك سفيرة للطعام الكوري في الشرق الأوسط للعام الثالث؟
بالطبع، كان الأمر مثيرًا ومشوقًا تماما كما كان عند اختياري لأول مرة كسفيرة للطعام الكوري. منذ انضمامي إلى هذا البرنامج، أخذت عملية إنشاء المحتوى الخاص بي على محمل الجد، فهذه الفرصة جيدة للتعمق في الثقافة الكورية، وتجربة الطعام الكوري الجديد، والتعرف أيضًا على طرق الطبخ التقليدية الكورية. لقد استمتعت شخصيًا بتجربة وطهي المأكولات الجديدة. كانت تجربة رائعة مكنتني من التعلم وتوثيق تجاربي من خلال مدونات الفيديو والمنشورات على صفحتي على إنستغرام.
الصورة تظهر سفراء الطعام الكوري في الشرق الأوسط لعام 2024 خلال حفل تعيينهم، الذي نظمه مركز التجارة الزراعية الكورية في دبي بالإمارات العربية المتحدة. (الصورة لقطة شاشة من الحساب الرسمي على إنستغرام لصفحة 'كي فود مي' التابعة لمركز التجارة الزراعية الكورية في دبي)
حدثينا عن تجربتك على مدى العامين الماضيين كسفيرة للطعام الكوري.
في العام الأول، شاركت في مسابقة الطهي التي نُظمت في الشهر الأول، ولم يسبق لي التنافس من قبل في مسابقة طهي؛ لذا كنت متوترة ولكن في نفس الوقت متحمسة للتجربة.
أما العام الثاني، كان الأكثر إثارة وحماسا بالنسبة لي، حيث شاركت في مسابقة الطبخ، وكنت سعيدة لأنني بذلت قصارى جهدي، وكان فوزي وحصولي على المركز الأول في مسابقة صنع الكيمتشي مفاجئا بالنسبة لي. بالإضافة إلى ذلك، خلال هذا البرنامج التقيت بالعديد من الأشخاص الرائعين، وصنعت ذكريات رائعة أعتز بها.
هل يمكنك أن تشاركينا تفاصيل حفل تعيينك هذا العام؟
في حفل التعيين لهذا العام، طُلب مني مشاركة تجربتي حول برنامج السفراء والفوائد والتقدم الذي حققته على مدار العامين الماضيين، نظرا لخبرتي لمدة عامين. لقد ألقيت خطابًا حماسيًا للسفراء الجدد إلى برنامج هذا العام، شجعتهم فيه على بذل قصارى جهدهم، ومواجهة التحديات، واغتنام الفرص لتعلم طريقة جديدة لسرد القصص من خلال إنشاء المحتوى، كما فعلت خلال مدة تعييني.
الصورة تظهر نازنين شيخ أثناء إلقائها كلمة لسفراء الطعام الكوري الجدد في حفل التعيين. (الصورة من نازنين شيخ)
بعد الحديث، شاركنا في ورشة عمل للطهي لتحضير الكيمباب، المعروف أيضًا باسم الجيمباب، وهو طبق كوري تقليدي يتكون من الأرز الملفوف في ورق الأعشاب البحرية (نوري) مع خليط من الخضروات المقطعة. تعلمنا في الورشة طرقًا للف الكيمباب بشكل مبتكر وأنيق مع اختيارنا من الخضروات واللحوم المفضلة، تحت إشراف وتوجيه الشيف الخبيرة أمينة. وفي نهاية الحفل، قضيت وقتًا رائعًا في الحديث مع أصدقائي السفراء، القدامى والجدد.
وبالنظر إلى المستقبل، أتطلع إلى فعالياتهم لاستكشاف المزيد من الأطباق الجديدة وتوسيع معرفتي بالطعام والثقافة الكورية.
وفي النهاية، ما النصائح التي تودين تقديمها لسفراء الطعام الكوري الجدد؟
يجب عليهم البحث عن أسلوبهم الفريد في إنشاء المحتوى والاستمتاع به تمامًا. إنها تجربة للاعتزاز بها وفرصة لتكوين صداقات وتعاونات ومناقشة الأفكار حول كيفية تعزيز إنشاء القصص بطرق إبداعية. كما يجب القراءة عن الثقافة الكورية قبل محاولة إعادة الإبداع أو الابتكار، حيث أن هناك جوانب معينة من الأفضل الحفاظ عليها بطرقها التقليدية وأتمنى كل التوفيق للسفراء الجدد.
ess8@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.