مراسل فخري

2024.02.29

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة تذكارية جماعية في نهاية الدراسة لطلاب كورس الصوتيات (النطق الكوري) مع المعلمة مى هيانج بارك في المركز الثقافي الكوري بمصر ( الصورة من هبة عصام إبراهيم).

صورة تذكارية جماعية في نهاية الدراسة لطلاب كورس الصوتيات (النطق الكوري) مع المعلمة مى هيانج بارك في المركز الثقافي الكوري بمصر ( الصورة من هبة عصام إبراهيم).



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية هبه عصام إبراهيم

قام المركز الثقافي الكوري بمصر بعقد فصل دراسي خاص للغة والثقافة الكورية بمعهد الملك سيجونج في الفترة من 14 يناير إلى 8 فبراير 2024. حيث قمت بالتقديم في فصل الصوتيات (النطق الكوري).

وفي خلال أول محاضرة تعرفت على المعلمة مى هيانج بارك - مُدرسة فصل الصوتيات- وزملاء فصلي، وقامت المُعلمة بتعريفنا بماهية فصل الصوتيات، وبأهميته؛ حيث يتناول التدريب على كيفية تحريك الفم واللسان والحنجرة .بطريقة صحيحة كى يُنطق صوت حرف الهانجول المراد نطقه بدقة حيث أن مدلول الكلمة يختلف بإختلاف نطقها.

الصورة تظهر بعض من القصائد و الاشعار الكورية التي درسها الطلاب خلال فترة الدراسة. (الصورة من هبة عصام إبراهيم)

الصورة تظهر بعض من القصائد و الاشعار الكورية التي درسها الطلاب خلال فترة الدراسة. (الصورة من هبة عصام إبراهيم)


أما عن انطباعي عن الكورس : فقد كانت المُعلمة صبورة جدًا معنا؛ فقد كانت حريصة على أن تدرب كل شخص وتتابع نطقه، كما قامت بتعليمنا بعض أغاني الأطفال الكورية مثل: أغنية حديقة الحيوان الصغيرة التي ساعدت في نطق الحروف الساكنة المشددة.

كما تعلمنا قراءة قطع تعبيرية بطريقة متصلة، ثم بعضًا من الأشعار والقصائد الكورية مثل قصيدة )يوم العزاء( التي كتبتها ها إن لى، وقصيدة (أنا أطلب منك ) كتبها دو هيون آن التي تتحدث عن عدم ركل حجر الفحم - فقد كان مفيد كمصدر للتدفئة فيما مضى- وتعلمنا خلالها صوت نطق حرفي ( النيون، أوو).

قصيدة (انا اطلب مِنْك) كتبها دوهيون آن. (الصورة من المعلمة مى هيانج بارك)

قصيدة (انا اطلب مِنْك) كتبها دوهيون آن. (الصورة من المعلمة مى هيانج بارك)


وفى مرحلة لاحقة درست قصائد وأاشعار طويلة تحولت إلى أغانى مشهورة بطرق مختلفة من خلالها تحسنت طريقة نطقي للجمل المطولة أنا وزملائي بشكل ملحوظ، مثل: قصيدة دمية الملح التى كتبها شى هوا ريو ومن خلالها تعلمت أن نطق الكلمات يتغير أيضًا تبعًا لشعور وعاطفة الشخص الذى يقرأ القصيدة.

صورة توضح العرض التقديمى الختامي للطلبة لإلقاء القصائد والشعر الكوري. (الصورة من هبة عصام إبراهيم)

صورة توضح العرض التقديمى الختامي للطلبة لإلقاء القصائد والشعر الكوري. (الصورة من هبة عصام إبراهيم)


فى نهاية الفصل الخاص بالنطق الكوري طلبت المعلمة أن يقوم كل طالب بإعداد عرض تقديمي لقصيدة مفضلة لديه مما كنا قد تعلمناه، وأن يعبر عن ذلك بالرسم . وأتذكر شعوري أنذاك فقد كان الحماس يخالطه التوتر في نفس الوقت، وكان ذلك بمثابة تحديًا لنفسي فقد قمت بإلقاء قصيدة كورية بطريقة النطق الصحيح والتعبير عنها بإسلوبى الخاص، كم كان الأمر ممتعًا وضروريًا وكم كانت التجربة شيقة.

الصورة على اليمين تمثل ابيات القصيدة على حائط احدى فصول المركز الثقافي الكوري بمصروالصورة على اليسار تم كتابتها والتعبير عنها بالرسم بإسلوبى الخاص صورة بواسطة (الصورة من هبة عصام إبراهيم).

الصورة على اليمين تمثل ابيات القصيدة على حائط احدى فصول المركز الثقافي الكوري بمصروالصورة على اليسار تم كتابتها والتعبير عنها بالرسم بإسلوبى الخاص صورة بواسطة (الصورة من هبة عصام إبراهيم).


في عرضي التقديمي قمت باختيار قصيدة شرحتها لنا المعلمة ووجدتها معلقة على حائط المركز الثقافي الكوري، علمت أهميتها في الثقافة الكورية واعتزاز الكوريين بها ، يقوم بغنائها الخريجين بالجامعات الكورية؛ لما تحمله من معنى، وهذه القصيدة تسمى ( مُقدِمَة ) كتبت بواسطة دونج چو يون كتبت في عام 1941 في جامعة يونسي بكوريا الجنوبية، وهي تحدث عن: تمنى الشخص التطلع إلى السماء، وعدم شعوره بالخجل، حتى مع الرياح التي تهب عبر أوراق الشجر يجب أن نحب كل الأشياء بقلب يغنى للنجوم.

لم يكن الكورس شيق بالنسبة لي فقط فبسؤال بعض الطلاب عن أرائهم في فصل الصوتيات اجتمع الجميع على أنها كانت تجربة ممتعة وفريدة، تمزج ما بين تعلم النطق الكوري والثقافة والشعر. وأقتبس كلام الطالبة (فرح) التي قالت: أن طريقة تصحيح النطق من خلال الشعر والقصائد جعلتها ذات معرفة أكثر بطريقة الكلام عند الكورين وليس فقط الطريقة الرسمية التي يتعلمها جميع الطلاب ويتعاملون بها.

صورة تظهر بعض القصائد المفضلة لكل طالب حيث قام الطلاب بكتابتها والتعبير عن معناها بالرسم في نهاية الدراسة (الصورة من هبة عصام إبراهيم)

صورة تظهر بعض القصائد المفضلة لكل طالب حيث قام الطلاب بكتابتها والتعبير عن معناها بالرسم في نهاية الدراسة (الصورة من هبة عصام إبراهيم)


وبأجراء حوار مع المعُلمة مى هيانج بارك عن مستوى تقدم الطلبة في فصل الصوتيات (النطق الكوري) أشادت المعلمة بمستوى تقدم الطلاب؛ حيث يستطيع الطلاب الآن القراءة بطلاقة بدون توقف سواء في قصص للقراءة أو شعر أوقصائد لم يدرسوها من قبل.

وذكرت أنها تحب الشعر الكوري لاحتوائه على مصطلحات بسيطة متنوعة يمكنها التعبير عن العديد من الأشياء.

وبسؤال المعُلمة مى هيانج بارك عن الأخطاء الشائعة لدى الطلاب الذين يتعلمون اللغة الكورية، وكيف يمكن تجنب هذه الأخطاء، اجابت: إن الطلاب لم يكن لديهم أخطاء في حد ذاتها إنما تعتبر عادات سيئة في القراءة؛ حيث يخطأ الطلبة في صوت نطق بعض الحروف المتحركة، وصوت نطق الحرف الساكن الرئيسى، وأشكال حروفه المخففة والمشددة، ويمكن التغلب على ذلك بتكرار النطق ومعرفة مكان خروج الصوت، وحركة اللسان في هذه الحروف، وأيضا بالتسجيل الصوتى للمتدرب وتقييم نفسه باستمرار.

عن تجربتى في بداية تعلمى لحروف الهانجل واجهت صعوبة في نطق حروف الباتشيم، ولكن بالتدرب المستمر استطعت تعلمها، وبعد حضوري لفصل الصوتيات النطق الكوري المتخصص تعلمت المزيد عن أن في اللغة الكورية قد تتشابه بعض أصوات الحروف في أذن الدارسين في البداية ولكن في الحقيقة هي مختلفة تمامًا ومدلولاتها مختلفة.

وفى ذكرى مرور عشر سنوات على تأسيس المركز الثقافي الكوري بمصر قاموا بدعوتى لكتابة هذا المقال لعله يساعد الطلاب في بداياتهم.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.