مراسل فخري

2021.10.29

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian




بقلم مراسل كوريا.نت الفخري المصري محمد صلاح الدين (صحفي حر)

الفيديو= قناة يوتويب الرسمية لرئاسة جمهورية مصر العربية


في جولة خارجية لمصر وإيطاليا التقى رئيس الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية البرلمان ’بارك بيونغ-سوك‘ برئيسي مجلسي الشيوخ والنواب في القاهرة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق والمستشار حنفي جبالي بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث ناقشا سبل " تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك في عدة قطاعات، وسبل استفادة مصر من الخبرات الكورية العريقة في الصناعات التكنولوجية، إلى جانب توطين صناعة المركبات الكهربائية وما يتعلق بها من صناعات مغذية، بالإضافة إلى التعاون في مواجهة تداعيات جائحة كورونا" وذلك بحسب بيان رئاسة الجمهورية المصرية.


خلال اللقاء الذي جمع بين بارك ورئيسي غرفتي البرلمان المصري تقدم الأول بطلب الدعم من مصر لمقترح إعلان نهاية الحرب الكورية وهي المبادرة التي طرحها الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه- إن خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

في المقابل أعرب رئيسا مجلسي النواب والشيوخ عن "تعاطفهما" مع طلب ’بارك‘، حيث أكد رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي الدعم الدائم للجهود المبذولة لحل المشكلات الشائكة من خلال الحوار، وذلك حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب.

طلب سيئول عبر رئيس البرلمان دعم مصر لمقترح الرئيس مون لإعلان انتهاء الحرب الكورية ربما ينظر إليه البعض بشيء من التعجب إذا لم يكن يعلم مدى التقارب بين مصر وشبه الجزيرة الكورية.

فتاريخيا يرتبط اسم القاهرة بأول نص يتحدث عن استقلال شبه الجزيرة الكورية وذلك من خلال مؤتمر القاهرة عام 1943الذي اجتمع فيه قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وجمهورية الصين لبحث كيفية مواجهة اليابان ومستقبل منطقة شرق آسيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث خرجوا بإعلان يحمل اسم العاصمة المصرية، كان من بين نصوصه أن "الدول الثلاث المذكورة تدرك ما تعرض له الشعب الكوري من استعباد وقررت أن تعمل على جعل كوريا دولة حرة ومستقلة في الوقت المناسب" لتصبح الوثيقة أهم مرجع تستند عليه دول شرق آسيا في حقوقها التاريخية وقضاياها الحدودية.

ومن الناحية السياسية فالقاهرة من الدول القليلة على مستوى العالم التي تتمتع بعلاقات دبلوماسية بشطري شبه الجزيرة الكورية تمتد لسنوات، فبحسب تعبير سفير سيئول لدى القاهرة ’هونغ جين-أوك‘ في تصريحات نقلتها صحيفة المصري اليوم في وقت سابق فإن مصر صديق مشترك للبلدين وتستطيع مساعدة كوريا الجنوبية ولعب دور في حل الأزمة مع الشمال.

علاوة على ذلك فإن مصر تتمتع بسمعة طيبة كوسيط نزيه ودولة تسعى لإحلال السلام في محيطيها العربي والإفريقي والشرق الأوسط. لكن الجهد المصري الذي قد يكون مؤثرًا في تقريب وجهات نظر شطري شبه الجزيرة الكورية لن يكون كافيًا وفاعلًا دون وجود رغبة حقيقية من قبل كل من الولايات المتحدة والصين - هما طرفان مشاركان في الحرب الكورية - في إعلان نهاية الحرب وبداية إحياء مسار السلام ووحدة الكوريتين مع دعم من المجتمع الدولي ومؤسساته لا سيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.


يلقي الرئيس الكوري الجنوبي ’مون جيه-إن‘ كلمة رئيسية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة في 21 سبتمبر (بالتوقيت المحلي). (الصورة من وكالة يونهاب للأنباء)


sarahoqelee@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.

<