الثقافة

2020.08.06

تم إعادة فتح المرافق العامة مثل المتاحف والمعارض الفنية التي تم إغلاقها بسبب أوضاع الإصابة بفيروس كورونا 19 المستجد (كوفيد-19) في الـ22 من الشهر الماضي، الصورة لزوار المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في الـ30 من الشهر الماضي، أثناء تجولهم داخل المعرض تاركين مسافات الأمان الصحي بينهم. (الصورة للصحفية كيم مين-جي من كوريا.نت).



كيم مين-جي، سارة العقيلي kimmj7725@korea.kr

" اترك فاصلا من فضلك!"

كان مشهد متحف سيئول الوطني للفن الحديث الذي ذهبنا إليه في الساعة الـ2 بعد الظهر في الـ30 من الشهر الماضي مختلفًا تمامًا. حيث سماع أصوات الموظفين الذين يطلبون إبقاء مسافات الآمان الصحي كلما يصطف الزائرون لفحص درجة حرارة أجسادهم عند حجز التذاكر ودخولهم إلى المتحف.

افتتحت المتاحف والمعارض الفنية الواقعة في العاصمة سيئول مرة أخرى يوم الـ22 من الشهر الماضي، والتي تم إغلاقها بسبب أوضاع فيروس كورونا 19 المستجد (كوفيد-19). ولكن برغم من ذلك، فإن المرافق العامة موضوعة تحت سيطرة شاملة ورقابة صارمة.

أستطعنا أن نرى صخب الزوار والموظفين المشغولين في فحص درجات حرارة الزوار. فعند باب المتحف، تتم السيطرة على الزائرين بعملية فحص درجات حرارة أجسادهم، ويتم فصل خطوط الدخول والخروج بوضوح بملصقات إرشادية للحد من التواصل والاقتراب. يقوم الزائرون بتسجيل بياناتهم بعد التأكد من عدم إصابتهم وعدم ارتفاع درجة حرارتهم أو وجود أعراض إصابة الجهاز التنفسي، ويقومون بالإمضاء عليها. لقد وصلنا إلى المتحف في ال2 ظهرا ولم يستغرق دخولنا سوى ثلاث دقائق نظرا لعدد الزائرين المحدود.

كانت طريقة الحجز بسيطة، ما عليك سوى التسجيل في المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في الموقع الإليكتروني الخاص به، وإدخال رمز الاستجابة السريعة (كيو آر) الذي تتلقاه عند قيامك بعملية التسجيل. بالإضافة إلى أنه تم إعداد الموقع ليكون  سهل الاستخدام  لكبار السن الذين لديهم مشكلة في استخدام الإنترنت وإلغاء تذاكر الحجز.

يقبل المتحف حجوزات 200 شخص كل ساعتين من الساعة الـ10 صباحًا حتى الساعة الـ6 ظهرًا. حيث يقال أن عدد الحجوزات يصل لحده الأقصى كل مرة، ولكن هذا هو أكبر عدد من الأشخاص يمكن استقباله من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي بشكل آمن بوضع مساحة المتحف في الاعتبار، حيث يقال أن عدد الزائرين تم خفضه ليصل لنسبة 30٪ في المتوسط يوميًا.

ففي داخل المتحف الذي أعيد فتحه تحت رقابة صارمة ، سمعت باستمرار معلومات حول المسافة الاجتماعية للموظفين ، وتحرك الزائرون بما يتماشى مع حركة الملصق الملتصق بالشارع المرتبط بالأرض حتى عند الوقوف في الطابور أو الدخول أو المغادرة.


إن تعليق الزيارات الجماعية وتحديد عدد الزائرين، جعل مظهر قاعة المعرض غير مألوف. حيث كانت قاعة المعرض هادئة ولم تكن هناك فرصة للاختلاط بالزائرين الآخرين. بالإضافة إلى إتمام عملية إرشاد الزائرين عن طريق التسجيلات الخاصة بكل قطعة فنية أو تطبيق الهاتف المحمول، نظرا لإيقاف عملية الإرشاد المباشر كإجراء من إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا 19.


تعتبر إعادة افتتاح المرافق العامة أخبار سعيدة لكل من كان ينتظر إعادة فتحها، بعد طول مشاهداتها عبر الإنترنت فقط. حيث قال سائح أمريكي يدعى " لوس بوس" قابلناه هناك،أنه كان ينتظر "بتشوق" إعادة افتتاح المتاحف، حتى أنه زار في "تلهف" المتحف الوطني المركزي ومتحف القصور القديمة من بداية من الأسبوع الماضي، وعبر لنا عن إعجابه بالسيطرة على الأماكن العامة بشكل فعال عن طريق الالتزام بفحص حرارة الزائرين قبل دخولها.


يتم وضع الملصقات الإرشادية وتوفير مطهرات اليد لرفع مستوى الوعي حول التطهير أثناء التجول داخل المتاحف، خصوصا في الأماكن التي تكبر فيها إمكانية الاختلاط بين الزوار، مثل أماكن القطع الفنية ذات الشعبية ومقاعد الراحة.


قال السيد "كيم يون-سون" المسؤول عن إدارة الأعمال الفنية أنهم يعتنون بإجراءات سلامة زائري المتاحف الذين كانوا متعطشين لإعادة فتحها مرة أخرى، فعلى الزائرين الاحتراس والحفاظ على سلامتهم الشخصية أيضا عند الانغماس في مشاهدة الأعمال الفنية في تجمع عائلي أو مع الأصدقاء والأحباء.