مراسل فخري

2025.06.27

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
لنحتفل معا: حين تلتقي الجزائر بكوريا على لوحة واحدة. (الصورة من المراسلة الفخرية عنان شيماء)

لنحتفل معا: حين تلتقي الجزائر بكوريا على لوحة واحدة. (الصورة من المراسلة الفخرية عنان شيماء)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية الجزائرية عنان شيماء

يعتبر شهر مايو في كوريا شهرا لنشر الحب والتفاهم والتآلف، إذ يحتفل الكوريون خلاله بالعديد من المناسبات المهمة التي تعزز العلاقات الإنسانية عامة والعائلية خاصة، مثل يوم الوالدين الذي يحتفل به سنويا في الثامن من مايو، ويوم لنحتفل معا، والذي يحتفل به في العشرين من نفس الشهر، والذي يعد يوما وطنيا في كوريا، حيث يجسد روح التفاهم والتعايش بين الكورين والأجانب المقيمين في كوريا، لإضافة إلى أنه يهدف إلى نشر الاحترام المتبادل والتبادل الثقافي بين الجميع.

عندما تذكرت هذا اليوم، استحضرت تجربتي الشخصية التي عشتها في العام الماضي كعضوة في النسخة الأولى من برنامج رفقة، وهو عبارة عن برنامج للداعمين الرقميين للثقافة الكورية في الجزائر والذي تم تنظيمه من طرف السفارة الكورية في الجزائر.

أين سنحت لنا تجربة حضور العديد من الورشات المتعلقة بالثقافة الكورية، منها ورشة لفن المينهوا، وهو نوع من الفنون الكورية التقليدية الذي يعكس المعتقدات والقيم الكورية في الماضي، كما يتميز بشكله النابض الذي يعكس الحياة اليومية والفلكلور الكوري، ولعل أكثر شيء يميزه عن غيره من الفنون هو ألوانه الزاهية وتضمنه لرموز تقليدية مثل: الأشكال الأسطورية الكورية.

تظهر الصورة المراسلة الفخرية عنان شيماء مع لوحة المينهوا الخاصة بها. (الصورة من المراسلة الفخرية عنان شيماء)

تظهر الصورة المراسلة الفخرية عنان شيماء مع لوحة المينهوا الخاصة بها. (الصورة من المراسلة الفخرية عنان شيماء)


وقد كانت الورشة الفنية التي تم تنظيمها يوم ٣١ يوليو ۲۰۲٤، لقاء ثقافيا حقيقيا بين كوريا والجزائر، حيث تم توفير الأدوات اللازمة من طرف السفارة، ثم طلب منا تحضير لوحة تعبر عن الثقافتين معا، أين قمت بتجسيد وإعداد لوحة كورية مشهورة تحت عنوان 'القط السعيد في الجنة الكورية' وفي مكان القط قمت برسم حيوان الفنك والذي يعتبر الرمز الوطني للجزائر، في لوحتي حاولت رسم الجنة الكورية بألوان زاهية وجميلة ووضعت الفنك في المنتصف فوق الجبل المطل على النهر الأزرق الصافي. كما قدم جميع الأعضاء لوحات مختلفة تربط الثقافتين مثل رسم اللباس التقليدي الجزائري النايلي مع اللباس التقليدي الكوري 'الهانبوك'.... ولعل ما جعل هذه التجربة أكثر تميزا هو عرض لوحاتنا في النسخة الأخيرة من الأسبوع الثقافي الكوري في الجزائر، أين تم تنظيم المعرض الخاص لأعضاء برنامج رفقة خلال فعالية قافلة الصداقة الكورية العربية.

تظهر الصورة بعضا من لوحات المينهوا الخاصة بأعضاء رفقة. (الصورة من المراسلة الفخرية عنان شيماء)

تظهر الصورة بعضا من لوحات المينهوا الخاصة بأعضاء رفقة. (الصورة من المراسلة الفخرية عنان شيماء)


لقد كان لهذه التجربة أثر كبير بالنسبة لي لفهم كيف يمكن للتبادل الثقافي أن يعزز الروابط بين المجتمعات والشعوب، فمن خلال البرنامج كله، وحصة فن المينهوا خاصة، أن الفن ليس وسيلة للتعبير فقط، بل يمكن أن يكون جسر يربط القلوب والشعوب والثقافات معا، لقد شعرت حقا خلال إعدادي للوحتي بأنني لست أكتشف الثقافة الكورية فقط، بل أيضا وفي نفس الوقت، أشارك جزءا من هويتي وثقافتي كجزائرية معها.

إن تخصيص كوريا ليوم للاحتفال باختلاف الثقافات يعتبر خطوة فريدة ومميزة، تسهم بشكل إيجابي على نشر التبادل والتفاهم وبالتالي نشر قيم السلام والأمن في المجتمع.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.