مراسل فخري

2025.06.20

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة مجمعة لبعض الانشطة الثقافية التي تعرفنا عليها اثناء دراستنا للغة الكورية والتي تبرز التبادل الثقافي بين شعبين مختلفين. (الصور التقطت بواسطة المراسلة الفخرية زينب نيازي حسن)

صورة مجمعة لبعض الانشطة الثقافية التي تعرفنا عليها اثناء دراستنا للغة الكورية والتي تبرز التبادل الثقافي بين شعبين مختلفين. (الصور التقطت بواسطة المراسلة الفخرية زينب نيازي حسن)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية زينب نيازي حسن

في يوم ’معًا‘ الذي يوافق 20 مايومن كل عام، الذي يتم الاحتفال به لتعزيز التعدد الثقافي والاندماج بين الشعوب، أردت أن أشارك تجربتي الشخصية التي تشهد على أهمية هذا اليوم في حياتي.

‘معًا’ هويوم يشجع على التفاهم الثقافي المتبادل، ويعزز الفهم بين الثقافات المختلفة. وبصفتي طالبة في منحة الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) في مصر، كانت تجربتي في تعلم اللغة الكورية وتبادل الثقافات مع مُعَلّميني الكوريين فرصة مثالية للمشاركة في هذا الهدف العظيم.

منذ أن بدأت دراستي للغة الكورية من خلال منحة الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) في مصر، شعرت أنني دخلت عالمًا جديدًا يعزز التواصل بين الثقافات. لم يكن تعلم اللغة الكورية مجرد محاولة لفهم كلمات وأحرف جديدة، بل كان خطوة نحوبناء جسر ثقافي بين كوريا والعالم العربي اوبالأخص بلدي مصر. في هذا المقال، سأشارك تجربتي الشخصية في هذه المنحة، وكيف شكلت هذه التجربة فرصًا لتبادل ثقافي حقيقي، وعززت مفهومي عن الاندماج والتعدد الثقافي.

صور تذكارية التقطتها اثناء دراستي اللغة الكورية وكانت هذه الصور في ليلة امتحاني في اللغة الكورية. (الصور التقطت بواسطة المراسلة الفخرية زينب نيازي حسن)

صور تذكارية التقطتها اثناء دراستي اللغة الكورية وكانت هذه الصور في ليلة امتحاني في اللغة الكورية. (الصور التقطت بواسطة المراسلة الفخرية زينب نيازي حسن)


بداية الرحلة:

في البداية، كان حلمي تَعلُم اللغة الكورية بعيد المنال. كان اهتمامي بالثقافة الكورية يشمل كل شيء من الدراما والموسيقى إلى الطعام والعادات، وعندما علمت عن فرصة المنحة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) لدراسة اللغة الكورية، قررت التقديم، ورغم شعوري بالقلق في البداية؛ إلا أنني كنت متحمسة للفرصة.

التعلم والتبادل الثقافي:

ما جعل هذه التجربة فريدة ليس فقط تعلم اللغة الكورية، بل أيضًا التعرف على جوانب عديدة من الثقافة الكورية؛ في كل درس كان هناك أكثر من مجرد كلمات وتراكيب لغوية.

كنتُ أتعلم عن القيم الكورية مثل الاحترام العميق للأسرة والعادات التقليدية التي ما زالت جزءًا من حياتهم اليومية، وكنا ايضًا نتعلم عن ثقافة الطعام الكوري وغيرها من العادات التي تُبرز الثقافة الكورية. هذا التبادل الثقافي أثر فيَّ بشكل كبير، وجعلني أرى اللغة الكورية أكثر من مجرد وسيلة تواصل، بل وسيلة لفهم طريقة تفكير وثقافة شعب كامل.

صورة للطلاب اثناء فصول اللغة الكورية وقراءة المقال الكوري. (الصور التقطت بواسطة المراسلة الفخرية زينب نيازي حسن)

صورة للطلاب اثناء فصول اللغة الكورية وقراءة المقال الكوري. (الصور التقطت بواسطة المراسلة الفخرية زينب نيازي حسن)


صورة للفصل الخاص بي مع معلمتنا الكورية آن سانغ نام ونحن نأكل التوكبوكي الكوري والخبر المصري وذلك اثناء فصل للتعرف على ثقافة الطعام في كلا البلدين كوريا ومصر. (الصورة التقطت بهاتف المعلمة آن ساغ نام وتم اخذ الاذن منها)

صورة للفصل الخاص بي مع معلمتنا الكورية آن سانغ نام ونحن نأكل التوكبوكي الكوري والخبر المصري وذلك اثناء فصل للتعرف على ثقافة الطعام في كلا البلدين كوريا ومصر. (الصورة التقطت بهاتف المعلمة آن ساغ نام وتم اخذ الاذن منها)


أثر التجربة على التفاهم الثقافي:

تعلم اللغة الكورية في مصر كان أيضًا فرصة لي لفهم كيف يمكن أن يساهم التعدد الثقافي في تقوية الروابط بين المجتمعات المختلفة. منذ البداية، شَعُرنا نحن الطلاب أن كوريا ليست بعيدة عنَّا، بل قريبة إلى حد ما من خلال هذه المنحة التي تقدمها الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا). كان لدينا معلمون كوريون، مما أتاح لنا التعرف على الكوريين بشكل شخصي، وتبادل الأفكار حول القيم والمبادئ التي تجمعنا، مثل أهمية العائلة والعمل الجاد.

ومن اللحظات التي لا يمكن أن أنساها كانت عندما زُرنَا معبد هابوفي البر الغربي بمحافظة الأقصر - محافظتي التي أحبها - حيث قَضيتُ وقتًا مميزًا مع مُعَلِّمينا الكوريين وزملائي من برنامج المنحة. كانت تجربة مليئة بالضحك، والمحادثات عن التاريخ والحضارة، ومزيجًا جميلًا من الثقافتين الكورية والمصرية في مكان واحد.

كانت هذه التجربة مثالًا حيًّا على التبادل الثقافي الحقيقي؛ نحن نتعرف على ثقافتهم داخل قاعة الدراسة (الفصل)، وهم يتعرفون على تاريخنا وحضارتنا على أرض الواقع.

صورة لي انا و اختي وصديقتنا مع معلمينا الكوريين اثناء زيارة بعض الاماكن الاثرية بمحافظتي الأقصر، مصر. (الصورة التقطت بواسطة المعلم كيم تاي هون وتم اخذ الاذن منه)

صورة لي انا و اختي وصديقتنا مع معلمينا الكوريين اثناء زيارة بعض الاماكن الاثرية بمحافظتي الأقصر، مصر. (الصورة التقطت بواسطة المعلم كيم تاي هون وتم اخذ الاذن منه)


صورة لي انا واختي وصديقتنا مع معلمينا الكوريين اثناء زيارة بعض الاماكن الاثرية بمحافظتي الأقصر، مصر. (الصورة التقطت بواسطة المعلم كيم تاي هون وتم اخذ الاذن منه)

صورة لي انا واختي وصديقتنا مع معلمينا الكوريين اثناء زيارة بعض الاماكن الاثرية بمحافظتي الأقصر، مصر. (الصورة التقطت بواسطة المعلم كيم تاي هون وتم اخذ الاذن منه)


الاندماج الثقافي بين كوريا ومصر:

هذه التجربة أظهرت لي كيف يمكن للتعليم أن يكون جسرًا ثقافيًا يعزز من الاندماج بين الدول. فقد تعلمت أن التفاهم لا يأتي فقط من معرفة اللغة، بل أيضًا من فهم السياقات الثقافية والاجتماعية التي تؤثر في هذا التواصل. تعلمنا كيفية التحدث عن القيم العائلية الكورية، وكيف أن المواقف الاجتماعية تتشابك مع تلك التي نعيشها في مجتمعنا. ومع مرور الوقت، أصبحنا أكثر تقبلًا وتفاهمًا للثقافات الأخرى.

الصورة من حدث تم بواسطة الوكالة الكورية للتعاون الدولي بمصر حيث تبرز الاندماج الثقافي بين البلدين. (الصورة من الصفحة الرسمية لكويكا مصر على الفيسبوك)

الصورة من حدث تم بواسطة الوكالة الكورية للتعاون الدولي بمصر حيث تبرز الاندماج الثقافي بين البلدين. (الصورة من الصفحة الرسمية لكويكا مصر على الفيسبوك)


الصورة من حدث تم بواسطة الوكالة الكورية للتعاون الدولي بمصر حيث تبرز الاندماج الثقافي بين البلدين. (الصورة من الصفحة الرسمية لكويكا مصر على الفيسبوك)

الصورة من حدث تم بواسطة الوكالة الكورية للتعاون الدولي بمصر حيث تبرز الاندماج الثقافي بين البلدين. (الصورة من الصفحة الرسمية لكويكا مصر على الفيسبوك)


وختامًا، احب ان أعبر عن امتناني وأوضح أنه من خلال منحة الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)، تمكنت من اكتساب المهارات اللغوية والثقافية التي زادت من قدرتي على فهم الآخرين بشكل أعمق، ليس فقط من خلال الكلمات، بل من خلال القيم والعادات التي تشكل شخصياتهم. تعلمت أن الفهم المتبادل هوأساس التعايش السلمي والتبادل الثقافي الفعال. ولعل هذا هوما جعلني أؤمن بأن تجربتي هذه، على الرغم من أنني لم أكن في كوريا، كانت بمثابة رحلة ثقافية حقيقية نحوالتفاهم والاندماج بين ثقافات مختلفة.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.