مراسل فخري

2025.01.22

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة تذكارية تظهر الحضور في فعالية الأدب الكوري بالقاهرة. (الصورة من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري بمصر على الفيسبوك)

صورة تذكارية تظهر الحضور في فعالية الأدب الكوري بالقاهرة. (الصورة من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري بمصر على الفيسبوك)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شيماء جمال

مرحبا قراء كوريا نت، نظم المركز الثقافي الكوري بمصر "فعالية الأدب الكوري" في يوم ٢٢ ديسمبر لعام ٢٠٢٤، في قاعة رمسيس بفندق ترايمف بلازا بالقاهرة في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة. حضر عشاق الأدب الكوري ودارسي اللغة الكورية وكذلك المترجمين لاستكشاف عمق وجمال الأدب الكوري وأيضا احتفالا بفوز الكاتبة الكورية هان كانج بجائزة نوبل للأدب.

تظهر الصورة لوحة إعلان فعالية الأدب الكوري المقامة بفندق ترايمف بلازا بالقاهرة. (الصورة من آلاء فضل وتم أخذ الأذن منها لاستخدامها في المقال)

تظهر الصورة لوحة إعلان فعالية الأدب الكوري المقامة بفندق ترايمف بلازا بالقاهرة. (الصورة من آلاء فضل وتم أخذ الأذن منها لاستخدامها في المقال)


بدأ برنامج الفعالية بحديث الأستاذ الدكتور محمود عبد الغفار، الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، والذي قام بترجمة رواية "النباتية" للكاتبة الكورية “هان كانج”. تحدث عن الأدب الكوري وعمقه وعن التاريخ الكوري والجوانب المختلفة للثقافة الكورية، كما تحدث أيضا عن تجربته في ترجمة الأعمال الأدبية الكورية. وقد أستمتع الحضور للغاية بحديث دكتور محمود وتفاعلوا معه، وطرحوا عليه العديد من الأسئلة حول الثقافة الكورية وعن كوريا كبلد وكذلك نصائحه للشباب والمترجمين.

تظهر الصورة دكتور محمود عبد الغفار أثناء حديثة في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من آلاء فضل وتم أخذ الأذن منها لاستخدامها في المقال)

تظهر الصورة دكتور محمود عبد الغفار أثناء حديثة في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من آلاء فضل وتم أخذ الأذن منها لاستخدامها في المقال)


ثم تلا ذلك عرض الفيلم الكوري الكلاسيكي "الضباب" الذي أنتج عام ١٩٦٧ للمخرج الكوري كيم سو-يونج. وعقب إنتهاء الفيلم، تم مناقشته من قبل دكتورة آلاء فتحي، الأستاذة بقسم اللغة الكورية بجامعة عين شمس. حيث دارت جلسة نقاش حول قراءة الأدب الكوري من خلال السينما وأوجه تشابه السينما الكورية الكلاسيكية والأفلام المصرية الكلاسيكية أيضا.

تظهر الصورة عرض الفيلم الكوري الكلاسيكي ’الضباب‘ أمام الحضور في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري على الفيسبوك)

تظهر الصورة عرض الفيلم الكوري الكلاسيكي ’الضباب‘ أمام الحضور في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري على الفيسبوك)


تلاها، العروض التقديمية من قبل القراء عن أكثر النصوص تأثيرا في الأدب الكوري. فقد أعلن المركز عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام من الحدث عن مشاركة القراء في الفعالية من خلال تقديم عرض بعنوان "أكثر النصوص تأثيرا في الأدب الكوري"، حيث أتيح لمحبي الأدب الكوري ودارسي اللغة الكورية وكذلك المترجمون المشاركة في عرض مدته عشر دقائق. فقد شاركت كلا من آلاء فضل، وميرنا سيد، ونور أمين. قدمت المشاركات أبرز الأعمال الأدبية الكورية التي ألهمتهن وأثرت فيهم بشكل خاص، مما أثار إعجاب الحضور كثيرا بتلك الفقرة وتفاعلوا معهم. وفي نهاية الفقرة، تم تكريم مقدمي العروض الثلاثة بتقديم الهدايا لهم. وكذلك أخذ صور تذكارية مع الحضور في الفعالية.

تظهر الصورة المشاركين الثلاثة في العرض التقديمي بعد تكريمهم ومعهم في الصورة دكتور محمود عبد الغفار ودكتورة آلاء فتحي في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري على الفيسبوك)

تظهر الصورة المشاركين الثلاثة في العرض التقديمي بعد تكريمهم ومعهم في الصورة دكتور محمود عبد الغفار ودكتورة آلاء فتحي في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري على الفيسبوك)


كما تضمن الحدث أيضا، معرض لأعمال الكاتبة هان كانج والعديد من الكتب الأدبية الكورية الأخرى التي تم ترجمتها إلى اللغة العربية، والتي لاقت إعجاب الحضور كثيرا.

تظهر الصورة معرض أعمال الكاتبة الكورية هان كانج وكذلك الأعمال الأدبية الكورية الأخرى في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري بمصر على الفيسبوك)

تظهر الصورة معرض أعمال الكاتبة الكورية هان كانج وكذلك الأعمال الأدبية الكورية الأخرى في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الكوري بمصر على الفيسبوك)


وفي هذا السياق، تواصلت مع آلاء فضل التي قدمت عرضا تقديميا في الفعالية، عبر خاصية الرسائل المباشرة في تطبيق إنستجرام وذلك في يوم ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤. فقد قمت بسؤال آلاء عن تجربتها في الفعالية وشعورها أثناء تقديم العرض.

مرحبا آلاء، كيف حالك؟ هل يمكنك تعريف نفسك لقراء كوريا نت؟
مرحبا قراء كوريا نت، أنا آلاء فضل، أدرس اللغة الكورية في معهد الملك سيجونج بالمركز الثقافي الكوري بالقاهرة، وقد أتممت دراسة المستوى السادس بالمعهد.

هل يمكنك أن تخبرينا عن تجربتك في فعالية "الأدب الكوري" وعن العرض التقديمي الذي قمت به؟
عندما علمت بإقامة فعالية الأدب الكوري عبر صفحات المركز الثقافي الكوري بمصر على وسائل التواصل الإجتماعي، شعرت بالحماس الكبير؛ لأن هذه الفعالية كانت مختلفة عن فعاليات الأدب الكوري الأخرى التي أقيمت من قبل، حيث أتيح في هذه الفعالية جلسة مشاركة القراء والحضور وهو أمر لم يكن متاح من قبل؛ لذلك شعرت بالسعادة الغامرة لإتاحة فرصة مشاركة الحضور عن الأدب الكوري الذي أحبه كثيرا. حيث من قبل كان يتم في الفعاليات التي تقام مشاركة القراء في جزء الأسئلة التي تطرح للكتاب الذين يتم استضافتهم. فعندما رأيت أعلان التقديم سعدت للغاية لأنني سأستطيع مشاركة الحضور بالجوانب الكثيرة التي أحبها في الأدب الكوري، حيث تلك كانت فرصة كبيرة جدا واستمتعت بها كثيرا. أعجبني كثيرا العدد الكبير للحضور الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالأدب الكوري. فقد قدمت عرضا مدته عشر دقائق عن أكثر النصوص تأثيرا علي في الأدب الكوري، حيث تحدثت عن الرواية الكورية "كيم جي-يونج مولودة عام ١٩٨٢" للكاتبة الكورية "تشو نام-جو". تحدثت عن ذلك الكتاب بشكل كبير في العرض، ولاحظت حماس الحضور أثناء حديثي عنه، فالرواية تتناول معاناة المرأة الكورية بشكل عام والصعوبات التي تواجهها في المجتمع، وتستعرض حياة البطلة، بما في ذلك معاناتها مع إكتئاب ما بعد الولادة وتدهور حالتها النفسية بسبب ذلك. وتسلط الرواية الضوء على المراحل العمرية المختلفة للبطلة وتأثيرها على صحتها النفسية. بالنسبة لي، لم تكن الرواية مجرد قصة عن كيم جي-يونج، بل تتحدث الكاتبة عن معاناة المرأة الكورية وحياتها والمشاكل التي تواجهها بشكل عام في المجتمع.على سيبل المثال: في فترة الثمانينات في كوريا، كان شائعا موضوع إجهاض الأجنة الإناث إذا كان المولود المتوقع فتاة. كذلك، ناقشت الرواية التفرقة في الرواتب بين العاملين النساء والرجال. وغيرها من القضايا الواقعية التي دعمتها الكاتبة بمصادر موثوقة وليس فقط اختلاق اشياء لكتابة الرواية. تلك الرواية كانت تجربتي الأولى في قراءة الأدب الكوري، فقد كان ذلك الكتاب بوابة للعديد من القراء للإنغماس في الأدب الكوري. وسبب حب القراء لهذه الرواية؛ أنها لا تتحدث فقط عن كيم جي-يونج والمعاناة التي وجدتها في المجتمع، بل وجد العديد من القراء حول العالم بأنها تتحدث عنهم أيضا، حتى أنا، وجدت تشابه كثير بين المجتمع الكوري والعربي في هذا الصدد. ثم تطرقت إلى الحديث عن الرواية الكورية "لوز" للكاتب الكوري "سون وون-بيونج". تعد تلك الرواية من أكثر الروايات الكورية التي أحبها. تتحدث الرواية عن فتى يدعى "يون جيه"، ولد بحالة طبية نادرة تعرف بعدم الإحساس بالمشاعر، وذلك بسبب صغر حجم اللوزة الدماغية لديه عن الحجم الطبيعي؛ نتيجة لذلك لا يستطيع الإحساس بمشاعر الغضب أو الخوف أو الحب أو الحزن وغيرها من المشاعر الأخرى. وتتناول الرواية قصة حياة ذلك الفتى بعد جريمة قتل جدته ودخول والدته في غيبوبة بسبب حادث عنف عشوائي. وعلى الرغم من كل ما مر به، لم يظهر أي ردة فعل أو تأثره بسبب حالته، وحتى عند تعرضه لأصعب المواقف فيما بعد لا يبدي أى شعور أطلاقا أو ردة فعل. وأيضا، تتشابك حياته مع فتى أخر لدية تعبير مفرط للمشاعر ويعاني من نوبات الغضب، ويتواجهان معا وتتطور علاقتها تدريجيا. ما أحببته في الكتاب هو تناوله حالة طبية موجودة بالفعل وليست مجرد تخيل من المؤلف، فقد أحببت كثيرا الحبكة الدرامية المميزة والفريدة وهذا ما يميز الأدب الكوري عن غيره.

ثم في نهاية العرض، تحدثت عن قصيدة "سو-شي" وتعني المقدمة للشاعر الكوري "يون دونج-جو" وكانت تلك هي أول قصيدة شعرية كورية قمت بقرائتها وهي قصيدتي المفضلة؛ لأن بداية معرفتي بالأدب الكوري كان قراءة الروايات ولكن عندما قرأت هذه القصيدة أحببتها للغاية، وبعدها قرأت للعديد من الشعراء الكوريين مثل "لي-سانج" و"كيم سو-وول" وغيرهم. وتحدثت عن قصيدة "سوشي" في العرض، فهي قصيدة صغيرة تتحدث عن دور الشاعر في الحياة، وعن وجوده وتآملاته. أراد الشاعر في القصيدة العيش دون أن يشعر بالعار تجاه حياته ودوره في الحياة. فقد أحببتها كثيرا؛ لأنها جعلتني أتأمل في دوري في الحياة مثلما فعل الشاعر.

وبعد إنتهاء العرض التقديمي الخاص بي وزملائي، تم تكرمينا على عروضنا وحصلنا على هدايا مثل: روايات مترجمة للعربية للكاتبة الكورية هان كانج. كانت الهدايا جميلة وشعرت بسعادة كبيرة. فشكرا جزيلا للمركز الثقافي الكوري في مصر على تنظيم هذه الفعالية الجميله فقد استمعت بها كثيرا.

تظهر الصورة آلاء فضل أثناء حديثها في العرض التقديمي الخاص بها في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من آلاء فضل وتم أخذ الأذن منها لاستخدامها في المقال)

تظهر الصورة آلاء فضل أثناء حديثها في العرض التقديمي الخاص بها في فعالية الأدب الكوري. (الصورة من آلاء فضل وتم أخذ الأذن منها لاستخدامها في المقال)


في نهاية المقال أود أن أشكرك جزيلا آلاء على مشاركة تجربتك لقراء كوريا نت، وأتمنى لك التوفيق دائما.
شكرا لكم جزيلا قراء كوريا نت، وأتمنى أن ينال المقال إعجابكم.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.