الصورة توضح لقطات من بعض فعاليات اليوم الثقافي الكوري بالإسكندرية.

بقلم وتصوير مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية خلود خالد أبو اليزيد

يزداد حب المصريين للثقافة الكورية يومًا بعد يوم، وذلك بفضل اختلاف الثقافة الكورية وتميزها عن غيرها من الثقافات. ولم يقتصر حب الثقافة الكورية على الشباب بل امتد ليشمل كبار السن أيضًا. لذلك، يجتهد بعض محبي الثقافة الكورية في مصر للترويج لها بطريقة ممتعة ومفيدة في نفس الوقت.

ولأننا فريق لا يحب الثقافة الكورية فقط بل يعشقها، قمنا بإقامة حدث لتقديم الثقافة الكورية على شاطئ البحر المتوسط بالتعاون مع ناريمان طلال، الداعمة الرقمية لسفارة جمهورية كوريا في مصر، ونادي المحامين بالإسكندرية. وكان ذلك يوم السبت الموافق الثاني والعشرين من شهر يونيو.

بدأ دورنا كمنظمين منذ أكثر من شهر مضى، حيث قمنا بحجز مكان يليق بالثقافة الكورية التي نروج لها، ووقع اختيارنا على نادي المحامين بمدينة الإسكندرية، لأنه يقع على شاطئ المتوسط مما سيعطينا أجواءً رائعة حقًا. وبعدها، بدأنا باختيار أي جزء من الثقافة الكورية سنروج له من خلال تجمعنا الثقافي. بالفعل، وقع اختيارنا على إقامة ورشة تصنيع حقيبة تقليدية كورية والرسم على قبعة. لم يقتصر الأمر على الورش الفنية فقط، بل قدمنا العديد من المحاضرات للتعرف على اللغة الكورية والمنح التي تقدمها كوريا. وكان أفضل جزء هو محاضرة عن التطوع في كوريا نت، التي قدمتها بنفسي.

الصورة توضح لقطات من نادي المحامين وهو موقع اقامة اليوم الثقافي الكوري بالإسكندرية.

بعد تنظيم شهر كامل، جاء يوم تجمعنا على حب الثقافة الكورية. بدأنا يومنا من الصباح الباكر للتأكد من أن المكان مجهز بالكامل، وبعدها بدأ فريق التنظيم الخاص بنا بالحضور قبل ضيوفنا ليكون اليوم كاملا ومتكاملا. بدأ الحدث بتعريفنا بأنفسنا، ثم بدأت محاضرة اللغة الكورية التي قدمتها المعلمة فيروز عامر وتناولت التعريف باللغة الكورية والمنح الدراسية في كوريا. قدمنا أيضا كورسا كاملا للمبتدئين مجانًا لمن حضر الحدث. وبعدها، بدأت ورشة الرسم على القبعة والتي قدمتها الفنانة فاطمة عصام، حيث اختار الحاضرون رسومات بكلمات وحروف كورية وصمموها على الطريقة الكورية. ومن ثم بدأت فقرة الأسئلة عن الدراما الكورية، ووزعنا جوائز بنكهة كورية لتكون ذكرى لكل من حضر الحدث واستمتع به.

الصورة توضح استمتاع بعض الضيوف أثناء ورشة الرسم على القبعات بالرغم من اختلاف أعمارهم.

أخذنا قسطًا من الراحة، وبعدها بدأت بالتعريف عن التطوع في كوريا نت وأكاديمية كي إنفلوينسر، وعن مميزات كوريا نت وكيف أعطتنا مركزًا رائعًا وقامت بتوصيلنا بالعالم ودعمنا كمراسلين. كانت فرحتي أثناء إلقاء المحاضرة هو تفاعل الضيوف معنا، والسؤال عن المقالات، بل وسعادتهم بلقاء مراسلة فخرية لكوريا نت، كما التقطنا بعض الصور الجميلة معًا.

الصورة توضح تفاعل المراسلة الفخرية خلود مع الضيوف أثناء إلقاء محاضرة عن كوريا نت وتقديم الدعم في بعض الورش.

عند انتهائي من محاضرتي، بدأنا ورشة صناعة حقيبة تقليدية كورية والتي قدمتها الفنانة مروة سالم وذلك من خلال وصل قصاصات الأقمشة بالإبرة والخيط بطريقة معينة لينتج عنها حقيبة زاهية الألوان ومبهجة. طرح الحضور أسئلة كثيرة، لكن استمتعنا بالإجابة عنها جميعها، بل وساعدناهم أيضا في صناعة حقائبهم الخاصة.

الصورة توضح بعض الضيوف أثناء صناعتهم لحقيبتهم التقليدية الخاصة ومساعدة الفريق في الصناعة وقص الأقمشة.

لم يكن ليكتمل الحدث بدون تناول الطعام الكوري، الذي كان لم يسبق له مثيل من حيث النكهات، وأخذنا في رحلة إلى كوريا، والذي حضرته الشيف ندى بسيوني. ولم ننتهِ هنا، بل إنه بعد تناولنا للطعام، قمنا بتجربة الهانبوك الذي صُمم بأيدي ناريمان طلال، مصممة الهانبوك المصرية، ولقد التقطنا صورًا رائعة له على شاطئ البحر.

الصورة توضح الطعام الكوري الذي قدم خلال الحدث وهو عبارة عن كيمباب، كورن دوج، ماندو، جابتشيه.

الصورة توضح اثنين من الضيوف أثناء تجربة ارتداء الهانبوك واستمتاع الضيوف به.

بعد يوم طويل، تواصلت معي إدارة النادي للقيام بمثل هذا الحدث مجددًا، بل وبدأوا بطرح الأسئلة عن ماهية كوريا نت، ومتى سيرون مقالاً مفصلًا عن الحدث. أكدوا أنهم تشرفوا باستضافة الثقافة الكورية على أراضيهم. بالرغم من إرهاقنا وتعبنا، كنا سعداء بمشاركة شيء نحبه معًا وبنشر الثقافة الكورية للمجتمع المصري الذي تفاجأ بها وأعجبته كثيرًا.

ومن خلال هذا المقال أحب أوجه شكر خاص لفريق العمل من المتطوعين للتنظيم والمصورين من محبي الثقافة الكورية والذين لولالهم لما كنا استطعنا الاستمتاع بمثل هذا اليوم.



ess8@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.