الصورة لجوهرة في أحد القصور الكورية الشهيرة مع هيئة السياحة الكورية.
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية أمانى نبيل محمد عبده
الصور = جوهرة الحداد
فى الجزء السابق من المقال (الجزء الأول) كان الحديث مع جوهرة عن تجربتها وشغفها بالثقافة الكورية وعن ذهابها لكوريا للدراسة، وفى هذا المقال نُكمل الحديث معها.
ما هو أكثر شئ جذبك للذهاب إلى كوريا وتجربة الحياة هناك ؟
أكثر شيء جذبني لتجربة الحياة في كوريا هو طبعًا حبي وشغفي للثقافة الكورية وأيضا أنا أحب نمط الحياة في كوريا بكونهُ نشيط ومزدحم، عندما تمرون بتجربة الحياة في كوريا وخصيصا إذا كنتم بالعاصمة ستشعرون بأن الوقت يمر بسرعة وأن هناك الكثير من الأعمال التي عليكم القيام بها، أحببت أيضا بأن الجامعات وجهات العمل تُجبرك دائما على التطويرمن نفسك، حيث أن بيئة العمل من حولك تجعل الجميع يطمحون للأفضل، لذلك في الجامعة كان الطلاب يسعون بجد إلى تحقيق طموحهم وتطوير أنفسهم.
وبعد يوم طويل بالجامعة أو العمل يوجد العديد من النشاطات التى يمكنك القيام بها، كنت أحب الذهاب بعد الجامعة مع أصدقائي لتجربة أطعمة كورية جديدة ومختلفة وبعد ذلك نذهب للغناء في الكايروكي الكوري ’النورية بانج‘ أوالإستمتاع بأحد الأنشطة.
وكذلك في إجازة نهاية الإسبوع تستطيع أخذ الحافلة أوالقطار للترحال والذهاب لإكتشاف مدن أخرى جديدة بكوريا، وأريد أن اقول إنني حقا أثناء إقامتى بكوريا كنتُ أستمتع بمشاهدة جمال وروعة الفصول الأربعة.
لقد قمتِ بالظهورعلى قناة أبو ظبي للترحيب بالرئيس الكوري يون سوك- يول كيف دعيتِ لهذا الحدث؟
بعد أن أنتهيتُ من دراستي للماجستير بكوريا عدتُ إلى الإمارات وكان في ذلك الوقت زيارة سعادة رئيس كوريا الجنوبية السيد ’يون سوك- يول‘ للإمارات وقد تواصلت معي قناة أبوظبي لكي أُلقي كلمة لتحية الرئيس الكوري باللغة الكورية والتحدث عن تجربتي كمبتعثة إماراتية بكوريا وكان ذلك على برنامج علوم الدار.
وقمتُ بالتحدث عن حبي لكوريا حيث أننى منذُ أن كنتُ صغيرة لدى إهتمام كبير بكل شئ يتعلق بكوريا والثقافة الكورية، وتحدثتُ أيضا عن دراستى في كوريا وإكتشافي للعديد من التعاون والمصالح المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية لذلك قررت السفر إلى كوريا للدراسة والعودة مرة اخرى إلى أرض الوطن لأكون همزة وصل بين الدولتين.
الصورة لجوهرة في رحلتها لمدينة ’كيونغجو‘.
ماذا عن قناتك على اليوتيوب قناة هارا كيف جاءتك الفكرة لعمل قناة خاصة بك ؟
جاءت الفكرة لأننى كنتُ أُريد أن أُشارك إهتمامي بالثقافة الكورية مع عدد أكبر من الناس ونشر الثقافة الكورية، وإنشاء القناة ساعدني كثيراً في إعطائي العديد من الفرص منها تواصل بعض الجهات الكورية معي لعمل مشاريع تعاونية لنشرالثقافة الكورية وقد تعرفت أيضاً على العديد من مشاهير اليوتيوب الكوريين وقمتُ بعمل تعاون معهم لإنشاء محتوى للتعرف أكثرعلى الثقافة العربية والكورية ومن هنا أصبحت أكثر شهرة عن طريق اليوتيوب.
ماهى أهدافك المستقبلية وإلى ماذا تتطلعين في المستقبل؟
حاليًا أقوم بالتحضير لوظيفتي الجديدة كمستشارة إدارة أعمال في الإمارات لشركة عالمية، وأخطط للعودة إلى وسائل التواصل الاجتماعي بصورة وفكرة جديدة، ومتحمسة لأرى ما الذى تخبئه الحياة لي وأنا أؤمن دائماُ بأن طموحي وخيالي أصغر بكثير من تخيل ما يستطيع ربي تيسيرهُ لى وخصيصا بعد التجارب الرائعة التى مررتُ بها، وفي النهاية أتمنى أن تكون تجربتي تستطيع إلهام من حولي لتحقيق أحلامهم.
ماهى نصائحك لمن يريد أن يدرس بكوريا ؟
الدراسة فى كوريا كانت من أكثر التجارب الرائعة التى مررتُ بها وأُريد أن أقول لهم لا يوجد مستحيل وأنهم يستطيعون الوصول لأهدافهم بالتصميم والإرادة وأن كل شخص لديه طرق مختلفة في الوصول إلى هدفة فيجب عليهم المثابرة والتصميم على الهدف حتى يتحقق وأن لا يضعوا حدود لأحلامهم وأن يستمروا في السعي فحتما في النهاية كل أحلامهم ستتحقق يوما ما.
الصورة لجوهرة في ساحة جامعتها.
وفي نهاية الحوارقالت ’جوهرة‘ أنها ترى أن مُحبى الثقافة الكورية في إزدياد دائم خاصة في الدول العربية كما أن العديد منهم يسعون لتعلم اللغة الكورية والسفر لكوريا للتعرف عليها عن قرب نتيجة ذلك سيكون هناك تقارب عربي كوري أكثر فاعلية وقوة فى المستقبل .
وعبرت عن سعادتها بإجراء المقابلة وبأنها كانت فرصة رائعة لكي تعرض فيها تجربتها لتكون مصدر إلهام لكل محبى الثقافة الكورية.
ess8@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.