مراسلة كوريا نت الفخرية نيرة صبيح تلتقط صورة تذكارية أمام لافتة الترويج لفعالية الغناء والرقص الكوري التقليدي في إندونيسيا.

بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية نيرة محمد محمد رشدي صبيح
الصور = المراسلة الفخرية نيرة محمد محمد رشدي صبيح

قدمت سفارة جمهورية كوريا والمركز الثقافي الكوري في إندونيسيا عرضًا خاصًا أقيم مباشرة بحضور المشاهدين ضمن أحد أجزاء مهرجان كوريا 2022. هذا الأداء قدمه مركز بوسان الوطني للجوجاك. وأقيم العرض من أجل الترحيب بقمة مجموعة العشرين تحت عنوان 'الغناء والرقص الكوري التقليدي' يوم الجمعة الموافق 16 سبتمبر الماضي الساعة 19:00 بتوقيت غرب إندونيسيا في تشيبوترا آرتبينور، جاكرتا.

واحتوى العرض على سبعة عروض مختلفة، ولكن قبل أن تدخل المسرح كان هناك الكثير من الأنشطة الشيقة في القاعة الرئيسية، مثل الألعاب الكورية التقليدية وعرض للآلات الموسيقية الكورية التقليدية، والتي يمكنك أن تجربها والعزف بنفسك للحصول على تجربة كاملة للموسيقى التقليدية الكورية.

مراسلة كوريا نت الفخرية نيرة صبيح تجرب العزف على أحد الآلات الوترية الكورية التقليدية تسمى جاياجوم.

على الرغم من أن حضور هذا العرض كان كبيرًا جدًا، إلا أنه كان منظمًا جيدًا وكان الجميع ودودًا ومتعاونًا للغاية.

يبدأ العرض برقصة جانج جو، هي رقصة يتم إجراؤها من خلال حمل آلة الجانججو بشكل قطري حول كتفك واستخدام إيقاعات مختلفة. تم اشتقاق رقصة الجانججو في الأصل من سيولجانججو من نونجاك، وهي رقصة لا يمكن تأديتها إلا عندما تكون لديك مهارات رقص جنبًا إلى جنب مع أداء على آله الجانججو، وتتميز برقصة تدور بسرعة عالية أثناء ارتداء الجانججو على وجه الخصوص، يتميز جونججولتشي ذو اليد اليسرى بمهارته في العبور إلى اليمين، وإيقاع التأرجح السريع، وسرعة الحركة.

العرض التالي هو رقصة هانريانج، وهي رقصة تجسد مسرحية هانريانج، وهو لقب رجل يعرف العادات والأخلاق جيداً، ويظهر حركات كلاسيكية ومرحة في آن واحد على لحن حزين. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن حركة الذراعين والنظرات وفتح وتحريك المروحة أسلوباً فريداً وأناقة للمؤدي التي لا يمكن رؤيتها في الرقصات الأنثوية.

الصورة تظهر مشهد من عرض أداء رقصة هانريانج.

تلك الرقصة الأنيقة متبوعة بأداء ملكي آخر وهو رقصة 'الأباك'، وهو شكل صغير من القرع، وهي أداة تقليدية كورية، و أباكمو عبارة عن رقصة ملكية (رقصة جيونج جاي) تؤدى بالعزف على آلة صغيرة، آلة القرع (أباك)، في كلتا اليدين. أثناء الرقص، يصدرون صوتًا مع الأباك، والصوت الناتج عن ضرب تلك الألواح الخشبية فريد من نوعه، وقوة وضعف الجانججو والباك أصوات متناغمة جداً.

مباشرة بعد كل عروض الرقص هذه كان عرض جومونجوسانجو، تعني كلمة سانجو العزف على آلة في شكل مرافقة فردية لعزف على الجانج جو، ويتم عزفها بإيقاع بطيء لترتيب الإيقاع السريع عن طريق تقسيم أربع إلى ست حركات (جيومونجو)، وهو اعتدال رائع وخال من العوائق. الإيقاع السريع والبطيء، الأبيض هو مزيج من أوجو وجيرجو، يشد ويخفف، ويعبر عن مشاعر الفرح والهدوء والحزن في نفس الوقت. جيومونجو هي آلة موسيقية تُعزف عن طريق ربط ستة أوتار ملفوفة في آلة خشبية بطول 1.5 متر وعرض 25 سم بخيط حريري. وتوضع إبرة العزف (جزء الرأس) من جيومونجو على اليد اليمنى، وتقوم بإصدار صوت بضرب الخيط.

الصورة تظهر جزء من عرض جومونجوسانجو تؤدي فيه العازفات الكوريات بالزي التقليدي الكوري هانبوك على آلة جيومونجو وآلة الجانج جو.

لا يمكنك أن ترمش في هذا العرض، لأنه بعد الاستمتاع بإيقاع الجومونجسانجو مباشرة تغذي عينيك برقصة بوتشي الملونة، فإن رقصة البوتشي هي رقصة إبداعية يتم إجراؤها مع مروحة ذات شكل خيالي. منذ أن تم إنشاؤه بواسطة الراقص كيم بك بونج (1927 ~) وتم تقديمها لأول مرة في عام 1954، أصبحت هذه الرقصة محبوبة كرقصة تمثيلية في كوريا وخارجها. انسجامًا مع الأغنية الشعبية المبهجة، تهتز بتلات الزهور وتشكل الموجة أثناء فرد المروحة وطيها وتدويرها، ويتم التعبير عنها بطرق مختلفة لإخراج الخطوط الأنيقة للمروحة وإظهار رقصة ملونة نابضة بالحياة. بالنسبة للموسيقى المصاحبة، يتم استخدام الأغاني الشعبية في كيونغ كي بما في ذلك تشانجبو تاريونج، ويتم استخدام إيقاع جوتجيوري وجاجينموري بشكل أساسي.

الصورة تظهر لقطة من عرض الرقص بالمروحة الكورية التقليدية ’بوتشيه‘.

يتبع هذا الرقص الأنثوي الملون رقصة جين سوي، و'سوي' جينسو هو اسم آخر لآلة الكواينججواري، آلة الإيقاع الخاصة بالموسيقى الكورية التقليدية، و'جينسو' تعني الحديد الأكثر إصداراً للصوت بين 'السوي' أو 'تشامسوي'. رقصة جين سوي هي رقصة تكشف عن شعور ذكوري يمكن أن يشعر بالروحانية والديناميكيات باعتدال. بالإضافة إلى ذلك، فإن القفز بالقدم الواحدة ورقصة التأرجح غونغ هي رقصات فريدة من نوعها. حيث يعطي إحساسًا رسميًا وأنيقًا في البداية، لكنه يتميز بحركة خفيفة وهي الحركة للخلف.

يقولون أن الأخير هو الأفضل دائمًا، وكان هذا صحيحًا جدًا، السامولنوري، أو الرباعية الإيقاعية التقليدية، وتعني أربع عازفين على الآلات الموسيقية (العزف) من السامول وهي الكوانججواري والجانججو والبوك والجين. تم توظيف البانجمولنوري، وهو عرض واسع النطاق يتم في الهواء الطلق في فن المسرح في عام 1978. بينما أكد البانجمولنوري على نشاط الأداء الخارجي الذي يؤكد على العاطفة التي يمكن الشعور بها في أداء الآلة نفسها. إنها تلعب إيقاعات مختلفة وتستمر في تطوير الروحانية (البداية ، والتقدم ، والذروة ، والنهاية) في التدفق الدوري للتوتر والاسترخاء.

الصورة تظهر عازفي عرض السامولنوري أثناء أدائهم على المسرح.

كنت سعيدة جدًا برؤية أداء السامولنوري الذي أعاد إحياء ذكرياتي للعزف على آلة البوك جنبًا إلى جنب مع أداء سامولنوري الذي عقد في المركز الثقافي الكوري في القاهرة في عام 2018، وكان ذلك العرض نتاج لورشة تعليم العزف على الآلات الكورية التقليدية والتي نظمها المركز الثقافي الكوري بالقاهرة في ذلك الوقت. والجدير بالذكر أن المركز الثقافي الكوري بالقاهرة قد نظم مؤخراً ورشة أخرى للسامولنوري والتي تم فيها دمج الموسيقى التقليدية الكورية مع المصرية، مما أنتج لعرض فريد من نوعه.

مراسلة كوريا نت الفخرية نيرة صبيح تلتقط صورة تذكارية مع منظمي الفعالية الذين طغت عليهم سمة الود والسماحة.

آمل أن أتمكن من حضور المزيد والمزيد من العروض التقليدية الكورية مجدداً، وربما أشارك أيضًا في دورة السامولنوري مرة أخرى.



ess8@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون
شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.