صورة تجمعني مع ياسمين سونسنيم أحد معلمي اللغة الكورية بمعهد الملك سيجونغ لتعليم اللغة الكورية والطلاب زملائي. (الصورة من شيماء رشدي)
بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية شيماء محمد رشدي
في حياة كل إنسان أشخاص تأثر في حياته تخلق له عالما جديدا وفكرا مختلفا ومن أهم من يأثر في حياة الإنسان المعلم للأن له دور كبير جدا في حياة من يدرسهم ونجاح آي طالب وتفوقة هو نجاح للمعلم نفسة لذلك سوف أخذكم اليوم في رحلة أحكي لكم فيها عن أهم معلمات اللغة الكورية وأكثرهم تأثيرا في رحلة دراستي لللغة الكورية.
أن يبداء الإنسان دراسة لغة جديده بعد أن ينهي دراستة هو تحدي كبير وفي نفس الوقت هو شعور مختلف خصوصا لو كان ممتلئ بالشغف والحب والحماس ففي عام 2013 بداءت رحلتي مع اللغة الكورية وساعدني في رحلتي كثير من المدرسات لكني سوف أقدم لكم اليوم أكثرهم تأثير في حياتي.
دينا يحيي معلمتي الأولي معلمتي التي أصبحت صديقتي لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في حبي للغة الكورية درست معها حروفي الأولي للغة الكورية فكنت مثل الطفل الذي يتلمس طريقة لأول مرة ساعدتني كثيرا في الحفظ والتدريب علي الجمل وكانت حافزا لتمسكي بدراسة اللغة الكورية.
تتحدث دينا سونسينيم عن نفسها قائلة استمتعت بدراسة اللغات منذ الطفولة شغفي لتعلم لغات وثقافات جديدة دفعني إلى الانضمام إلى قسم اللغة الكورية بكلية الألسن في جامعة عين شمس بالقاهرة بعد افتتاحه عام 2005. بعدما تخرجت في يونيو من عام 2009، قررت السفر إلى كوريا الجنوبية لدراسة الماجستير.خلال إقامتي في كوريا تمكنت من تعلم وفهم عادات وتقاليد كوريا بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى أيضا. بعدما حصلت على درجة الماجستير عام 2012 من جامعة يونسيه، عدت إلى مصر لنقل ما تعلمته للطلاب المصريين، ثم حصلت على شهادة تدريس اللغة الكورية كالغة أجنبية لغير الناطقين بها، وأقوم بتدريس اللغة الكورية منذ عام 2013 حتى الآن.
صورة تجمعني مع دينا سونسينيم. (الصورة من شيماء رشدي)
بعد الانتهاء من الدراسة في كوريا، عدت إلى مصر وبدأت العمل كمدرسة لللغة الكورية في سفارة كوريا الجنوبية لدى مصر حيث نظمت السفارة دورات اللغة الكورية للمبتدئين بهدف نشر الثقافة الكورية واللغة الكورية، ومن هناك بدأت رحلتي في تدريس اللغة الكورية للمصريين. تعلمت من التدريس الكثيرمن الأشياء. وكنت سعيدة لأنني أستطيع أن أساعد الآخرين في تعلم اللغة الكورية التي أحبها كثيرا.
عندما بدأت التدريس، أدركت أن التدريس والتعلم شيئان مختلفان. لذلك بدأت في قراءة طرق التدريس المختلفة حول كيفية تعليم اللغة الكورية بسهولة أكبر للطلاب العرب. أثناء قيامي بذلك، سمعت أن جامعة كوريا البحرية في مدينة بوسان في كوريا تقوم بتعيين مدرسين يتحدثون اللغة العربية لتعليم طلاب من الكويت اللغة الكورية. فقررت الذهاب إلى كوريا للتواصل مع المعلمين الكوريين في كوريا ومعرفة المزيد عن طرق التدريس. كان ذلك تحديا آخر بالنسبة لي، وكنت قادرة على تعلم ليس فقط طرق التدريس الكورية ولكن أيضا المهام الإدارية المختلفة. عندما عدت إلى مصر وسمعت عن افتتاح المركز الثقافي الكوري في مصر عام 2014، تقدمت على الفور للعمل في معهد سيجونغ لتعليم اللغة الكورية، وهناك قابلت العديد من محبي اللغة الكورية الذين قمت بتدريس اللغة الكورية لهم ولأن اللغة الكورية في مصر تحظي بشعبية كبيرة حيث يتقدم على دراسة اللغة الكورية أكثر من 2000 طالب كلما تم الإعلان عن فتح باب التقديم على الدورات بالمعهد.
وبسؤالها عن ما يميز طلاب المعهد أجابت يتميز المعهد بتنوع طلابه من حيث الفئات العمرية التي تتراوح من 15 وحتى 60 سنة، ومن حيث سبب التعلم سواء كان لغرض مهني أو أكاديمي أو فقط للاهتمام بالثقافة والأغاني الكورية.
وفي معهد سيجونج كان لمعلمة آخري أكبر الأثر في تغير طريقتي في الدراسه إيناس عبد الغني معلمة لغة كورية جميلة تتميز بحبها لطلابها ورغبتها في تعليمهم بحب وصداقة كان لها أثر كبير في تعليمي كيفية كتابة موضوع باللغة الكورية وتعليمنا كتابة يوميات لنا حتي نزيد حصيلتنا اللغوية كما كان لها فضل كبير بعد الله سبحانه وتعالي في دخولي توبك واحد والنجاح فيه رغم أنني كنت مازلت في المستوي الثاني فقط تعرفنا علي نفسها قائلة اسمي ايناس عبد الغني محمد خريجة ٢٠١٥ من قسم اللغة الكورية بكلية الالسن جامعة عين شمس بدأت العمل في معهد سيجونج من شهر ٩/ ٢٠١٥ وهوما كان بداية عملي معلمة للغة الكورية وهو ما كان شئ مميزة جدًا بالنسبة لي.
وبسؤالها عن ما يميز طلبة المعهد عن كلية السن اجمل شئ في طلاب المركز انهم يدرسون اللغة الكورية لانهم يريدون دراستها ليس فقط لأجل الدرجات أو أن قسم اللغة الكورية هو اعلى تنسيق في الكلية وعلى الرغم من انهم يدرسون تخصصات أخري من الممكن أن تكون صعبة لكن أيضا يبحثون علي الشئ الذي يحبون تعلمه.
وعن تجربتها في التدريس في معهد سيجونج تخبرنا إيناس سونسينيم معهد سيجونج فرق معي في الخبرة لانني كنت خريجة جديده لكن عندما درست في كلية السن بعدها كنت قد درست في المعهد حوالي ٩شهور فيها تعرفت على انماط مختلفة من الطلاب وانماط المشاكل التي من الممكن أن يقابلها المدرس خلال التدريس فتجربتني بالتدريس في المعهد أضافت لي كثير.
ففي المستوي الثالث كان لي حظ مع ياسمين سونسنيم من أكثر المدرسات إخلاصا وحبا لطلابها ورغبة في نقل أكبر قدر من المعلومات لهم وعلمتني لاول مره أن اقدم ’بالبيو‘ وهي كلمة تعني تقديم موضوع أو عرض ولكن باللغة الكورية وهو ما زاد قدراتنا في الكلام باللغة الكورية تعرفنا ياسمين سونسنيم بنفسها اسمي ياسمين مدحت تخرجت من كلية السن قسم اللغة الكورية في 2013 ثم عملت مترجمة وفي 2014 تم تعيني معيدة في القسم اللغة الكورية وكنت من أوائل المدرسين في معهد سيجونج أيضا وأعمل في المعهد إلي الأن.
الصورة تظهر ياسمين مدحت أحد معلمي اللغة الكورية بمعهد الملك سيجونغ لتعليم اللغة الكورية مع طلابها. (الصورة من ياسمين مدحت)
معهد سيجونج أضاف لي الكثير فقد عملت به قبل عملي في الجامعة وبالتالي إكتسبت خبرة في التدريس والتعامل مع أعمار مختلفة وهو شئ مميز في معهد سيجونج فهناك درست مثلا رئيس المركز الثقافي التركي وكان يبلغ حوالي 60 عام وهو ما أكسبني ثقة كبيرة في التدريس لكل الأعمار كم أن علاقتي مع الطلاب علاقة صداقة وحب فكثير ما خرجت مع طلبة المعد وتناولنا الطعام معا فهي علاقة حب وإحترام متبادل.
طلبة المعهد مميزين ودائما ما يعطونني أمل كلهم شغف وحب للغة والثقافة الكورية رغم إنشغالهم إلا أنهم حريصين علي الدراسة ومواعيد المحاضرات لذلك كنت دائما أشجعهم علي الإستمرار.
وسافرت في عام 2017 إلي كوريا منحة تابعة للمعهد الوطني للغة الكورية بترشيح من معهد سيجونج وكلية ألسن لتدريب مدرسين اللغة الكورية لمدة أربعة شهور وفي عام 2019 سافرت تدريب لمعلمين اللغة الكورية تابع لمعهد سيجونج في كوريا وتم تدريبي علي يد أساتذة من أكبر أساتذة اللغة الكورية وحصلت علي شهادة وأنا فخورة بهذه الشهادة جدا وفي عام 2021 كان هناك مسابقة تابعة لمعهد سيجونج للمدرسين حيث يكتب المدرس مقال عن تجربتة في التدريس داخل المعهد وقد حصل موضوعي علي جائزة مقال مميز وانا فخورة بها جدا.
كما شاركت في كثير من فعاليات المركز وخصوصا إفطار رمضان كان مميز جدا لاني شعرت أن المركز يقوي علاقتة مع الأساتذة والطلاب المصريين واتمني أن تعود هذه الفعالية مرة أخري.
ونصل إلي معلمتي الجميلة والتي أعتبرها مثل أمي فهي حنونة ومعطاءه جدا معلمتي الكورية ’لي جي سون‘ وقد درست معها في نادي القراءة الكوري التابع للكويكا في مكتبة ’نافذة علي كوريا‘ ومعها تعلمت الأدب الكوري وترجمتة إلي اللغة العربية وتحسن نطقي للغة الكورية بفضلها تعرفنا بنفسها قائلة اسمي ’لي جي سون‘ واسمي العربي ’ياسمين‘ كنت اعمل سابقا في المكتبة الوطنية الكورية وعندي خبرة 30 في مجال المكتبات الكورية قرات كتبا كثيرة عن الحضارة المصرية وخصوصا ’رمسيس الثاني‘ في كوريا وإنبهرت جدا بالحضارة المصرية فقررت بعد التقاعد ان اذهب فورا الي مصر فتطوعت في الكويكا ( الوكالة الكورية للتعاون الدولي) لخدمة المجال المكتبي والعمل على تطويره بين مصر وكوريا كما اني أقمت عدد من دورات لتعليم اللغة الكورية للاطفال فقد بداء الاطفال بتعلم الحروف والارقام وكان استيعابهم للغه مدهش جدا والقيام بدورات للغة الكورية للكبار لزيادة الوعي بالثقافة الكورية عن طريق قرات القصص الكورية وأنشأت نادي القراءة الكورية الذي توقف الأن بسبب كورونا وعودت إلي كوريا واتمني أن أعود إلي مصر قريبا مرة أخري.
صورة معلمتي الجميلة ’لي جي سون‘ سونسينيم. (الصورة من شيماء رشدي)
وفي نهاية انا اكتب هذا المقال كرسالة شكر وعرفان لهم جميعا بمجهوديهم معي ومع غيري من الطلبة المحبين لدراسة اللغة الكورية في مصر شكرا لكم جميعا.
ess8@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.