مراسل فخري

2022.04.10

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian


المراسلة الفخرية شيماء رشدي مع لكاتبة نورا ناجي والمترجميين محمد نجيب ومنار الديناري (صورة من المراسلة الفخرية شيماء رشدي)

المراسلة الفخرية شيماء رشدي مع الكاتبة نورا ناجي والمترجميين محمد نجيب ومنار الديناري (صورة من المراسلة الفخرية شيماء رشدي)


بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية شيماء محمد رشدي


 

الأدب له تأثير كبير على المجتمع نراه أحيانا يشكل الحضارات وأحيانا يغير الأنظمة السياسية ويكشف الظلم الواقع علي بعض الطبقات يمنحنا الأدب رحلة مفصلة للتجارب البشرية تجعلنا نعيش في عوالم مختلفة عن عالمنا.


يسمح الأدب للشخص بالرجوع إلى الوراء والتعرف على الحياة على الأرض ممن عاشوا قبلنا فيمكننا فهم أفضل للثقافة وتقدير أكبر لها نعيش أحلام أشخاص أخريين وحزنهم وألمهم نتعاطف أو نغضب نرقي بمشاعرنا وننفصل عن عالمنا لنعيش في عالم أخر يكتبه لنا الأدب.


في أمسية ثقافية رائعة عشت علي مدار ساعتين مع الأدب الكوري في لقاء مفتوح مع كل من المترجم "محمد نجيب" والمترجمة "منار الديناري" أدارت الحوار الكاتبة "نورا ناجي" وذلك في 31 من مارس في "مكتبة البلد".


وأشترك الكتاب الثلاثة بشئ مهم جدا من وجة نظري وهو أنهم سافروا وعاشوا فترة من الزمن في كوريا الجنوبية وهو ما ساعدهم بشكل كبير في فهم المجتمع الكوري ونقله بشكل صحيح للمجتمع العربي.


بدأت الأمسية الثقافية بتعريف سريع للكتاب عن نفسهم والفترة التي عاشوا فيها في كوريا الجنوبية وكيف أثرت فيهم بشكل كبير في فهم الشخصية الكورية فقد ذكرت "نورا ناجي" أن أكثر ما شدها في الأدب الكوري أنه أدب يتعمق في الحديث عن الإنسان بشكل عام عن أفكاره عن دواخلة وصراع الذي يواجهه الإنسان وأوضحت أن هذا النوع من الأدب هو الأقرب لها ولذوقها وأنها أثرت بها بشكل كبير وقررت قرأت رواية "النباتية"  الحاصلة علي المان بوكر الدولية عام 2016 للكاتبة "هان كانغ" وهي من ترجمة "محمود عبد الغفار" واندهشت من هذه الرواية لأنه رغم بساطة القصة لكن كان بها رمزية كبيرة جدا وتكنيك مختلف وجديد في الكتابة وهي كتابة القصة من وجهات نظر متعددة أو ما يسمي رواية "الأصوات" وهو ما أثر عليها بعد ذلك في طريقة كتابتها بعد ذلك.


ثم بعد ظهور دكتور "محمد نجيب" و"منار الديناري" في مجال الترجمة الأدبية الكورية حدث نقلة كبيرة في مجال ترجمة الأدب الكوري في مصر لأنهم ترجموا لكتاب وكاتبات كوريين لم نكن نعرفهم وأشادت الكاتبة "نورا ناجي" بأهمية الأدب الكوري وأنه أثري الساحة الأدبية بشكل كبير جدا.


ما ميز ترجمه دكتور "محمد نجيب" و"منار الديناري" أنهم إستطاعوا أن يصلوا لعمق إستخدام اللغة وقدرتهم في نقل مشاعر المؤلف بشكل كبير فتشعر كأنك تقرأ الرواية الأصلية وليست مجرد ترجمة.


اللقاء مع كاتبة نورا ناجي والمترجميين محمد نجيب ومنار الديناري (الصورة من المراسلة الفخرية شيماء رشدي)

اللقاء مع الكاتبة نورا ناجي والمترجميين محمد نجيب ومنار الديناري (الصورة من المراسلة الفخرية شيماء رشدي)


كان السؤال الأول لمنار الديناري ودكتور محمد نجيب هو لماذا الترجمة من اللغة الكورية تحديدا فأجابت منار أن دراستها في كلية ألسن عين شمس قسم لغة كورية هو أول ما عرفها علي اللغة الكورية وزاد إهتمامها بالثقافة الكورية بعد سفرها إلي كوريا في منحة قدمتها الكلية مما جعلها اكثر إحتكاكا مع المجتمع الكوري المحافظ وذلك في عامها الثالث الدراسي وهو ما عرفها علي المجتمع الكوري بشكل أكبر وعندما عادت لمصر تخصصت في الأدب الكوري في سنتها النهائية من الكلية ومشروع تخرجها في الأدب القديم بعد تخرجها إتجهت لقرأة الأدب الحديث والمعاصر بشكل كبير ولم تفكر في الترجمة والنشر إلا عندما قرأت رواية "مولودة عام 1982" وقرأتها في وقت ولادتها لطفلها الأول وهو ما جعلها تتأثر بالرواية بشكل كبير وبتالي شعرت أنها تستحق الترجمة للغة العربية حيث أنها رواية تمس كل فتاة ومرأة وأنه لو حذفنا إسم بطلت الرواية "كيم جي يونج" ووضعنا إسم آي سيدة عربية لشعرنا بنفس المشاعر والتعاطف لتشابة الأوضاع في مصر والشرق الوسط وهو ما جعل ذلك سببا لإختيارها لترجمة هذه الرواية تحديدا.


ذكرت منار أن الرواية لغويا كانت سهلة جدا وأن الكاتبة "تشو نام جو" من الكتاب الذين يستخدمون لغة سهلة وواضحة في الكتابة وأن أصعب نقطة واجتها في الترجمة هي ان الكاتبة في بعض الأوقات كانت تخترع لغة خاصة بها لتعبير عن شئ معين وساعدها أن الرواية قد تم ترجمتها إلي أكثر من 18 لغة فكانت تعود الي الترجمة الانجليزية أحيانا.


وصعوبة الكتاب كانت في كثرة الإحصائيات والقوانين في الرواية وهو ما جعلها تقرأ أكثر في ذلك كلة وذكرت أنها كانت تجربة ثرية لها وأضافت لها بشكل شخصي الكثير.


أما دكتور محمد فهو خريج كلية الطب لكن كان يحب القرأة والكتابة وأثناء كتابتة روايتة الأولي "ملائكة سوداء" عن الحركات الطلابية في مصر في السبعينات وذلك جعلنه يقراء بشكل أكبر عن كل الحركات الطلابية في العالم ومنها مظاهرات "كوانغ جو" عام 1980 وهو ما جعلة يهتم بهذا الموضوع ويبحث عنه بشكل أكبر ثم حصل علي منحة ماجستير في كوريا لمدة سنتين وهو ما سمح له بدراسة اللغة الكورية وهناك سأل عن كتب تخص مظاهرة "كوانغ جو" وقرأ رواية "أفعال بشرية" ل"هان كانغ" وقرر وقتها ترجمة هذه الرواية للعربية وهذا ما جعلة يكمل دراستة للغة الكورية حتي يستطيع ترجمة هذه الرواية لكن دار النشر طلبت منه ترجمت رواية "الكتاب الأبيض" أولا فكانت هي بدايتة مع الترجمة للغة الكورية.


تطرق بعدها دكتور محمد للحديث عن رواية " أفعال بشرية" و"سأكون هناك" لعلاقتها بمظاهرة "كوانغ جو" والفرق بين الروايتين أن "هان كانغ " كاتبة ذات لغة عالمية تتناول النفس البشرية والكاتبة "كيونج سوك شين" مغرقه أكثر في التعبيرعن التقاليد كورية لكن تشترك الروايتتين في التعبير عن المعناة والألم.


توالت أعمال محمد نجيب فترجم الكثير من الروايات الكورية مثل "راقصة البلاط" "جريمة الإبن الصالح" "فتاة كتبت عزلة" وغيرها الكثير ...


تحدث دكتور محمد نجيب عن رواية " أرجوك إعتني بأمي للكاتبة  "كيونغ سوك شين" الفائزة بجائزة البوكر الأسيوية وهر رواية تتحدث عن الأم مغرقة في العادات والتقاليد ورغم ذلك يستطيع أي شخص قرأتها في العالم فيشعر بحنبن شديد للأم ونفس مشاعر الكاتبة واوضح أن "كيونغ سوك شين" كاتبة يستطيع قراها من خلال روايتها معرفة كوريا أكثر وتاريخها ثم تكلم عن رواية "راقصة"البلاط " لنفس الكاتبة وهي أول رواية تاريخية يقوم بترجمتها التي تعرض تاريخ عصر مملكة جوسون والبلاط الملكي وتقاليدة من خلال قصة راقصة البلاط.


تحث ايضا عن ترجمتة لروايتين "المتأمرون" و"جريمة الإبن الصالح" وهنا شرح التحدي الذي واجهة في نقل الكوميديا الكورية كما كتبها الكاتب وعالم الجريمة والتشويق وان الدب الكوري حتي عند طرحة للجريمة أيضا يناقش النفس البشرية وصراعتها ودوافعها الشخصية والتي تجعلك تتعاطف مع البطل حتي ولو كان مجرم لأنها تعرض الجانب الإنساني للشخصية.


وفي نهاية اللقاء سألت الكاتبة نورا ناجي كلا من الدكتور محمد ومنار عن مشاريعهم القادمة فذكرت منار انها تقوم بترجمة قصتين الأولي رواية "لدي الحق في تدمير نفسي" وهي تتحدث عن شخص يساعد الأخريين علي اللإنتحار ومن خلال الرواية نتعرف علي هؤلاء الأخرين والرواية الثانية رواية بإسم "لوز" وهي تتحدث عن طفل ولد دون فص في المخ خاص بالمشاعر فهو طفل لا يستطيع التعبير عن مشاعرة وهي قصة إنسانية جميلة.


أما دكتور محمد فقد إنتهي من ترجمة كتاب يناقش قصة طفل مريض بمرض يجعلة كبير في السن رغم صغر سنه وهو كتاب مأخوذ عن قصة حقيقة والكتاب الثاني روايه خيال علمي بأسم "أنا في إنتظارك".


اللقاء كان ممتع بشكل كبير جدا ومفيد وقد أستمتع الحضور به  وحصلت مداخلات من الجمهور للمترجمين لسؤالهم عن الأدب الكوري وأصبح عندهم رغبة في قرأة أكثر في الأدب الكوري.


الروايات الكورية الخاصة بي مع توقيع المترجميين محمد نجيب ومنار الديناري (الصورة من المراسلة الفخرية شيماء رشدي)

الروايات الكورية الخاصة بي مع توقيع المترجميين محمد نجيب ومنار الديناري (الصورة من المراسلة الفخرية شيماء رشدي)


حصلت علي توقيع دكتور محمد ومنار ممكا أشعرني بسعادة كما تم أخذ الصور التذكارية ، ليلة أدبية كورية جميلة تأخذك لعالم مختلف عالم الأدب والروايات.

 


 

dusrud21@korea.kr


هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.