مراسل فخري

2022.01.27

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian

الصورة لمراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية ’آلاء عاطف عبادة‘ والمراسلين الفخريين وهم يرتدون ’هانبوك‘ في قصر ’غيونغبوك‘. (الصورة من كوريا نت)

الصورة لمراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية ’آلاء عاطف عبادة‘ والمراسلين الفخريين وهم يرتدون ’هانبوك‘ في قصر ’غيونغبوك‘. (الصورة من كوريا نت)


بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية آلاء عاطف عبادة

 

اعتدت دائماً على وصف تجربتي كمراسلة شرفية في ’كوريا.نت‘ على أنها مفتاح لطريق جديد تماماً وخطوتي المحببة، لقد قضيت عاماً آخر رائعاً مع كوريا.نت، فضلاً عن اكتشاف الكثير عن كوريا والعالم خارج الوطن، وملاحظة الكثير من الأشخاص الملهمين عن قرب، فإنني اكتشفت الكثير عن نفسي، وهو الأمر الذي يجعلني دائماً ممتنة للفرصة التي أهدتها لي بوابة الحكومة الكورية والمنصة الإعلامية لترويج الثقافة الكورية.

 

لا شيء يضاهي لحظة أن تشهد الحلم واقعًا تلمسه للتأكد من أنه ليس حلمًا. في الخامس من نوفمبر العام المنصرم، أي قبل شهرين، تلقيت أخبار دعوتي في رحلة مدفوعة التكاليف إلى العاصمة سيئول لحضور حفل توزيع جوائز العام، واحتفالات الهيئة الوطنية لترويج الثقافة الكورية عبر البحار التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية باليوبيل الذهبي كأحد أفضل المراسلين الفخريين في مشاعر من السعادة المختلطة بالرهبة. زيارة كوريا، المكان الذي تعلمت عنه في عمر 7 سنوات، واستقر في ذهن الطفولة كطيف من خيال أتوق إلى لمسه، لمسته بطريقة أكثر روعة وخيالاً مما كنت أتصور. فلم يتبادر إلى ذهن الطفولة أن تتم دعوتي وإرشادي من قبل هيئة حكومية وأُعامل بتقدير واحتفاء كشخصية مهمة!

 

السفر خلال وباء عالمي هو رحلة ومغامرة أخرى في ذاته، فقبل أسبوع واحد فقط من موعد رحلتي، هدد المتحور ’أوميكرون‘ من فيروس كورونا 19 المستجد (كوفيد-19) بعرقلة السفر، لكن بفضل الله ثم جهود كوريا.نت والمسؤولين عن الدعوة، وصلت إلى مطار ’إنتشون‘ الدولي في الـ9 من ديسمبر بأمان ومن ثم خضعت للفحوصات اللازمة والحجر الصحي لليلة واحدة قبل دخولي إلى البلاد.

 

كإجراءات أمان صارمة أثناء زيارة الـ7 أيام خضعت لعدة اختبارات ’بي سي أر‘ في المجمل 5 مرات  وقمت بتسجيل شهادة الحصول على اللقاح الأجنبية في أحد المراكز الصحية الكورية وفقاً للوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي كانت قد سمحت بتسجيل الأجانب وليس الكوريين فقط في ذلك الحين.

 

حفل جوائز إمنت للموسيقى الآسيوية ’إم أي إم أي‘2021:

 

وفي مفاجأة كبيرة، تمت دعوتنا إلى حدث ضخم في العاصمة سيئول وآسيا، حفل ’جوائز إمنت للموسيقى الآسيوية‘ في الـ11 من ديسمبر، والذي ضم العديد من المشاهير مثل ’إيد شيران‘، ونجوم الهاليو من الممثلين وفرق الكي-بوب مثل ’سونغ جونغ-كي‘ و’ستراي كيدز‘ و’إيسبا‘ و’بريف قيرلز‘. وأحد الفرق الغنائية المفضلة لدي هو ’جانابي‘. وكان من المقرر ظهور ’بي تي إس‘ الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب الحجر الصحي المفاجئ.

 

زيارة المنطقة المجردة من السلاح ’دي إم زي‘:

 

في الـ12 من ديسمبر استغرقنا 3 ساعات بالحافلة إلى المنطقة المجردة من السلاح ’دي إم زي‘ مع المرشدة السياحية سيدة ’ميشيل‘. كان المنظر هناك خلاباً للغاية خاصة المنطقة الساحلية، وكان الجانب الكوري الشمالي مثيرًا للاهتمام مع وجود عدد أقل من الأشجار الجبلية.

 

قصر ’غيونغبوك‘ وارتداء ’هانبوك‘ في 6 درجات مئوية تحت الصفر

 

في الـ13 من ديسمبر، ارتدينا ’هانبوك‘ (الملابس التقليدية الكورية) في صباح شتوي شديد البرودة، وكانت لحظة ساحرة عندما دخلنا إلى القصر نستشعر التاريخ في أجواء من الامتنان والهيبة. بين جنبات القصر ونقوشه الداخلية تجولت مجموعتنا والتقطنا العديد من الصور وشاهدنا عروضًا للحراس التقليديين وهم يسيرون على قرع الطبول.

 

المتحف الوطني الكوري

 

قضينا وقتًا رائعًا في مشاهدة التاريخ والآثار التاريخية، وأكثر المعروضات إثارة للإعجاب هو التاج الذهبي من قبر ’تشونماتشونغ‘، رمز مملكة ’شيلا‘. وهناك في المتحف الوطني الكوري، التقيت ببلدي مصر وحضارة الـ7000 عام في المعرض الخاص بالطابق الثالث ’مصر - قصة حياة وموت وقيامة‘. شعرت بالفخر والعجب أني أتعرف أكثر على بلدي عن طريق كوريا!

 

حفل توزيع جوائز كوريا.نت:

 

"كوريا تقدر جهودك". في الـ14 من ديسمبر، أقامت كوريا.نت حفل توزيع الجوائز ومأدبة غداء في كويكس بعاصمة سيئول، وكنت أجلس على نفس الطاولة مع ’بارك جونغ-ريول‘، مدير الهيئة الوطنية لترويج الثقافة الكورية عبر البحار التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية (كوسيس). كانت لي معه محادثات شيقة حول المراسلين الفخريين والثقافة عامة، كما ألقيت كلمة قصيرة نيابة عن زملائي المراسلين. وبعد مأدبة الغداء، توجهنا إلى قاعة المعرض لحضور الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس كوسيس، وصعدنا إلى خامس أطول برج في العالم ’برج لوت العالمي‘ حيث أرسلت أمنياتي إلى هناك مع صديق في عام 2017. مشاهدة العاصمة سيئول من علو، والمشي على الأرضية الزجاجية. كانت أكثر اللحظات روعة وسحرا في قلبي.

 

زيارة مكتب كوريا.نت:

 

في الـ15 من ديسمبر، كان من دواعي سروري الدعوة لزيارة مكتب كوريا.نت ومقابلة مديرينا ومنسقي الأقسام الذين طالما ساعدونا في كتابة المقالات من وراء الكواليس، ’هونغ كيل-جو‘ و’كيم إين-هي‘ و’سارة العقيلي‘ والتقيت بـ’مريم‘ مسؤولة القسم العربي الجديدة و’يون هي-يونغ‘ مقدمة ’كوريا نيوز إكسبريس‘، وتناولنا الغداء ورحب بنا الجميع هناك بحرارة.

 

تجولت في حي ’إنسا‘ مع المسؤولة هونغ كيل جو التي تتمتع بطاقة مشرقة أحبها، كما أنني لن أنسى السير في ’هونغديه‘ (جامعة هونغ إك) برفقة مسؤولة فريقنا العربي سارة العقيلي، وهي شخصية مثيرة للإعجاب بين العرب المهتمين بالثقافة الكورية كنت أرغب دائماً في مقابلتها شخصيًا، فدائماً ما أقدر طريقة عملها وكيف أنها مستعدة دائماً لجعل فريقنا العربي يتألق.

 

في ذات اليوم، قابلت صديقًا كوريًا السيد ’يون جونغ-مان‘ وهو فنان ومعلم لفن فريد من نوعه، فن الخط الكوري!

 

الصورة لمراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية ’آلاء عاطف عبادة‘ والمراسلين الفخريين في مهرجان ’كي-هيلنغ أون‘. (الصورة من كوريا نت)

الصورة لمراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية ’آلاء عاطف عبادة‘ والمراسلين الفخريين في مهرجان ’كي-هيلنغ أون‘. (الصورة من كوريا نت)


احتفالية مهرجان ’كي-هيلنغ أون‘:

 

في اليوم الأخير من رحلتي الـ16 من ديسمبر، حضرنا حفل نهاية العام الذي أعدته 'كوسيس' بالتعاون مع القناة التليفزيونية ’أريرانغ‘ وتم بثه على الهواء مباشرة على منصة يوتيوب، حيث ألقت السيدة الأولى لكوريا ’كيم جونغ-سوك‘ كلمة تهنئة في مقطع فيديو، وقدمت فرقة فتيات ’لونا‘ أيضاً عرضاً مسجلاً وقامت المغنية المنفردة ’غونغ مين-جي‘ بأداء إحدى أغاني المفضلة ’سوبر أومان‘ على خشبة المسرح. كما تمت استضافتنا في أسئلة قصيرة مباشرة وتم بث رسائل فيديو مسجلة مسبقاً لزملاء المراسلين الفخريين والكي-مؤثرين.

 

"السفر عن حب، إما يشفيك وإما يُرديك".. فأنت تستقبل أرضاً عرفتها عن بعد، وكونت صورتها في خيالك، ولا تعلم إن كانت ستحتفي بك كما تحتفي بها أم ستختفي الصورة من خيالك.. أحببت كيف يحترمني الجميع ويهتمون بي، خاصة عندما يقدمون لي الوجبات الحلال. وأحببت حفاوة الشعب الكوري في المقاهي والمحلات وهم يستقبلون سياحاً لأول مرة منذ زمن طويل بسبب الوباء.


أحببت كوريا أكثر ووجدت قلبي هناك واكتشفت عن نفسي الكثير. هي 7 أيام سأتذكرها في قلبي ما حييت.

 

أتقدم بالشكر لعائلة كوريا.نت، وللهيئة الوطنية لترويج الثقافة الكورية عبر البحار التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية التي جعلتني أعيش حلمي واقعاً واحتفت بنا في رحلتنا ووفرت لنا سبل الراحة والاستمتاع المطلق، لتكون رحلتنا دائماً نقطة ضوء في الذاكرة تحمل عبق ديسمبر الكوري معها.


dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.