تم الإعلان عن الفائزين يوم 27 من سبتمبر الماضي عبر الموقع الرسمي لمتحف هانجل الوطني وتم اختيار 30 عملا من الأعمال المقدمة من ضمنهم المصرية ’نسمة الموصلي‘ الفائزة بالجائزة الكبرى. (العمل الفني الذي تقدمت به نسمة الموصلي للمسابقة، تم الحصول عليه من نسمة الموصلي)

بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية غادة محمد والمراسلة المغربية مريم قزبر

عقد المتحف هانجل الوطني بكوريا الجنوبية يوم 18 من مايو الماضي الدورة الأولى من مسابقة التصوير الفوتوغرافي لعام 2021 ’حروف هانجل التي أقابلها في حياتي اليومية‘ واستمرت لمدة ثلاثة أشهر حتى 18 من أغسطس الماضي وذلك لجذب الاهتمام المحلي والدولي بالحروف الكورية هانجل، ونشر ثقافة هانجل على نطاق واسع المدى. استهدفت هذه المسابقة كل من له اهتمام بكوريا واللغة الكورية وكل من له حس فني في التصوير الفوتوغرافي. تضمنت المسابقة التقاط اللحظات التي قد تلتقي فيها بالهانجل في الحياة اليومية. يمكن أن تكون صور لأشخاص يتعلمون الهانجل، لافتات جميلة وغير اعتيادية للهانجل، قمصان أو متعلقات أو حقائب تحتوي على الهانجل، منتجات الهانجل الجميلة والفريدة من نوعها وصور الهانجل التي تقابلها بالصدفة خارج كوريا. وجب أن تكون الصور هي الأعمال الأصلية للمشاركين التي تم التقاطها في عام 2021 ولم تتطلب أعمال فنية عالية الجودة بل إرسال صور جميلة متعلقة بالهانجل وكل مشترك له الحق في الاشتراك بعمل واحد فقط.

تم افتتاح متحف الهانجل الوطني عام 2014 بهدف تعزيز القيمة اللغوية والثقافية للهانجل الذي يعتبر التراث الأكثر قيمة في كوريا. إذا تصفحت الموقع الخاص بمتحف هانجيل الوطني لوجدت العديد من المعارض التي تصف تاريخ وإنشاء الهانجل

يمكنك تصفح الموقع من هنا:

https://www.hangeul.go.kr/lang/en/

تم الإعلان عن الفائزين يوم 27 من سبتمبر الماضي عبر الموقع الرسمي لمتحف هانجل الوطني وتم اختيار 30 عملا من الأعمال المقدمة من ضمنهم المصرية ’نسمة الموصلي‘ الفائزة بالجائزة الكبرى. وبناء على إعلان متحف الهانجل الوطني، فقد تقدم للمسابقة نحو 3414 عملاً مشاركاً، موضحاً المنافسة الشرسة بين الاختيار أي أنه تم اختيار عملاً واحداً من كل 114، وتقدم نحو 1300 مشارك أجنبي من 70 دولة حول العالم بالإضافة إلى 2100 مشارك كوري. وبعد إعلان النتيجة مباشرة تقدمنا بعمل مقابلة مع ’نسمة الموصلي‘ الفائزة بالجائزة الكبرى ’ديسانغ‘ لتشاركنا قصتها مع صورتها الفائزة.

نسمة الموصلي مُدرسة تربية فنية ومن المهتمين بالثقافة الكورية لأكثر من 10 سنوات. بدأ اهتمامها بالثقافة الكورية عن طريق الدراما الكورية، ثم تتطور اهتمامها بكل جوانب الثقافة الكورية من عادات وتقاليد ولغة. علمت عن المسابقة عن طريق صفحة المركز الثقافي الكوري بالقاهرة على موقع فيسبوك. لم تقم بدارسه التصوير الفتوغرافي من قبل، بل أنها موهبة لدى نسمة قامت بتنميتُها للاستمتاع بالتصوير وللاشتراك في مسابقات متنوعة.

وعندما سألت عن كيفية تقديمها لأفضل عمل تصويري قالت "العنصر البشري، الإضاءة الجيدة، والفكرة الجديدة والمميزة قدر الإمكان وأخيراً وليس آخراً الالتزام بتعليمات المسابقة"، وقدمت نصيحة لمحبي التصوير قائلة "حاول إنشاء محتوى فريد، واستخدم إضاءة مناسبة، وزوايا مختلفة حتى تجد المحتوى المثالي. امنح الصورة دائمًا كل ما لديك، والأهم من ذلك استمتع بعملك".

بالحديث عن صورتها الفائزة في مسابقة ’حروف هانجل التي أقابلها في حياتي اليومية‘ قالت أن الفتاة الموجودة في صورة هي نسمة الموصلي بنفسها. حيث حاولت البحث عن عنصر مميز يحمل في طياته الحروف الكورية ويبرز جمال هانجل بخلاف منتجات العناية بالبشرة والمأكولات والأدوات المكتبية التي أصبح من السهل الحصول عليها حالياً في مصر. قالت إنها لم تجد أفضل من الإيشارب (وشاح) المطبوع عليه حروف هانجل وكان ارتداءه أفضل اختيار لإظهار الحروف بشكل جيد، بالإضافة إلى وضع كمامة تشير إلى عصر كورونا 19 الحالي، مستخدمة كاميرا الهاتف المحمول الخاص بها. عبرت نسمة عن مدى سعادتها وامتنانها للفوز في المسابقة، حيث إنها المرة الأولى التي تفوز فيها بجائزة كبرى من كوريا.

قائلة "تلقت مكالمتين من كوريا، الأولى يخبروني بها أنني من المتسابقين الفائزين وكنت في قمة سعادتي لدرجة أنني لم أقم بالسؤال عن مركزي في المسابقة حيث كنت أتوقع أنني من ضمن الفائزين بالجوائز التشجيعية ومع ذلك كنت في غاية السعادة طوال اليوم. ومع المكالمة الثانية عرفت أنني من حظيت بالجائزة الكبرى وهذا جعلني أكثر سعادة ولم أصدق".

سيتم نشر الأعمال الفائزة بممشى محطة إيتشون جانب متحف هانجل الوطني بالعاصمة سيئول بدءا من يوم 4 من أكتوبر وحتى 30 من نوفمبر، تمنت نسمة الموصلي أن يأخذ المشاهد الكوري نبذة ولو بسيطة عن الثقافة العربية من ملامح مصرية والحجاب العربي المتعارف عنه.

sarahoqelee@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.