الصورة لمسجد سيئول بمنطقة إيتيوان. (الصورة من فاطمة الزهراء)

بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية رغدة محمود

يعتبر عيد الأضحى من الأعياد الدينية عند المسلمين في كل أنحاء العالم، ويمثل عيد الأضحى مصدرا للبهجة والخير والتسامح بين كل الناس.وافق العيد هذا العام يوم الثلاثاء وهو ٢٠ من شهر يوليو لعام ٢٠٢١م. في الأعوام الماضية قبل انتشار فيروس كورونا كان المسلمين يحتفلون بعدة طرق لهذه المناسبة.

أولا: هو التجمع في الصباح الباكر من أجل صلاة العيد في الجامع، وقد نؤدي الصلاة في أماكن مختلفة غير الجامع أي قد تكون أماكن عامة والأهم هو التجمع الناس مع بعضهم البعض لكي يسود السلام والفرحة بهذه الأيام المباركة. ويستمر الاحتفال بالعيد لمدة أربع أيام متتالية. ولكن منذ انتشار فيروس كورونا فيعتبر التجمع يمثل خطرا للآخرين لذلك منع فتح المساجد منذ بدأ انتشارفيروس كورونا 19 المستجد (كوفيد-19) حرصا على سلامة الناس من هذه الجائحة، لذلك أتمنى أن ينتهي هذا الفيروس لكي ترجع الأوضاع افضل من السابق.

ثانيا: مراسم التضحية؛ وهذا يحدث في الدول العربية الإسلامية بشكل كبير حيث الغرض من ذبح الحمل أو الماعز وغيرها هو تقاسم هذا اللحم مع الفقراء والمحتاجين من الأشخاص وأيضا للأسرة والجيران فتصبح الأجواء أكثر رخاء. ومن أهم الأشياء التي تشعر الإنسان بالسعادة هو تجمع أفراد العائلة مع بعضهم البعض.

أجواء عيد الأضحى في كوريا الجنوبية

أولا: أجواء العيد قبل جائحة كوفيد-١٩

كان احتفال بعيد الاضحى في كوريا مثل كثير من الدول خاصه الدول العربية، حيث أنهم يتبادلون التهاني بعضهم البعض بهذا الاحتفال بالعيد وذهابهم للصلاة أول أيام عيد الأضحى، لذلك يمثل مسجد سيئول أو مسجد إينتشون مصدرا هاما في هذه الأجواء الرائعة.

يعتبر مسجد سيئول من أقدم المساجد في كوريا الجنوبية، الذي يجتمع فيه المسلمين الذين يقيمون في كوريا الجنوبية من جميع أنحاء العالم في هذا اليوم لكي يقيمون بالصلاة، وبعد الانتهاء من الصلاة يذهبون إلي المطاعم الحلال الموجودة بالقرب من المسجد في حي إيتوان في مدينة سيئول.

حلوى العيد. (الصورة من فاطمة الزهراء)

ثانيا: أجواء العيد في ظل جائحة كوفيد-١٩

بالطبع يختلف الاحتفال بالعيد الاضحى في ظل هذه الأوضاع ، حيث أن التجمع الأفراد بعضهم مع بعض يمثل خطرا كبيرا لذلك حرصت كوريا علي سلامة شعبها أولا هو عدم التجمع ولأن الاحتفال قائم علي صلاة في المسجد إلا أنه الأهم هو سلامة كل الأشخاص سواء مسلمي كوريا أو الأجانب المقيمين هناك، لذلك يوجد عدة طرق أخرى متوفرة للاحتفال ومنها المطاعم الموجودة هناك وأيضا لدينا نموذج عن طريقة الاحتفال بكوريا هذا العام وهي مقابلة مع فاطمة عن أجواء العيد.

حدثتني فاطمة الزهراء التي تعيش في كوريا أكثر من أربعة سنوات، عن احتفالها بالعيد هذا العام وعلي الرغم من الأوضاع التي تعيشها بسبب جائحة كوفيد-١٩ إلا أنها فعلت جهدا من أجل الاحتفال بالعيد مع اصدقائها بمناسبة عيد الأضحى، وهي معروفة أكثر علي الانستغرام باسم fati_kim.

"فاطمة هي عربية من دولة المغرب، متزوجة من كوري وتعيش في كوريا منذ عام ٢٠١٧م". مثل كثير من الفتيات تحب الثقافة الكورية لذلك كنت متحمسة جدا بالحديث معها وخاصة باحتفالها بالعيد هذا العام بطريقة جميلة جدا. حيث إنها أقامت حفل شواء والاستمتاع بأجواء العيد بطريقتها الخاصة. لاحظت من خلال الحديث معها أنه بالنسبة لها هذا العام مميزا جدا لاحتفالها بالعيد وشعورها بأجواء العيد لأول مرة حيث أقامت هي وأصدقائها حفلة شواء بأنواع كثير من اللحم وأيضا الكبد وهو يفضل كثيرا عند العرب، ولكنها تشعر أيضا بالاشتياق لعائلتها في المغرب كثيرا . إلا أنها دائما متفائلة بكل شيء وتتمنى الخير دائما في هذه الأيام المباركة.

sarahoqelee@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.