الطالبة إيمان عماد ذات الـ18 عاماً تصبح سفيرة بالسفارة الكورية بالقاهرة ضمن برنامج سفيرة اليوم الواحد.(الصورة من إيمان عماد)
بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية رفيدة أبو الوفا
الطالبة إيمان عماد ذات الـ18 عاماً تصبح سفيرة بالسفارة الكورية بالقاهرة ضمن برنامج سفيرة اليوم الواحد، وهو برنامج نظمته السفارة الكورية ضمن مبادرة "فتيات في أدوار القيادة" التي بادرت بإنشائها هيئة "بلان انترناشونال إيجيبت" تحت إشراف وزارة التضامن الإجتماعى. حيث وقع الإختيار علي الطالبة إيمان عماد لتقوم بمهام سعادة السفير الكوري "هونج جين ووك" الذي أشاد بجهود الحكومة المصرية لتمكين المرأة في جميع المجالات. كما أعرب سيادته عن الضرورة الملحة في تحقيق المساواة بين الجنسين ودعم حرية المرأة في المجتمع. هذا وقد استضاف سيادته الطالبة إيمان في السفارة يوم الأربعاء الموافق 7 أكتوبر لتباشر أعمال السفير. ومن خلال المقابلة تحكي لنا إيمان عماد عن تلك التجربة الفريدة المتميزة من نوعها.
بداية هل يمكنك التعريف عن نفسك؟
اسمي إيمان عماد، عمري 18 عاماً وأنا طالبة في السنة الأولى بكلية تجارة جامعة القاهرة.
ما هي مبادرة فتيات في دور القيادة وهل يمكن أن تخبرينا كيف وقع عليك الإختيار؟
هي مبادرة برعاية وزارة التضامن الاجتماعى وهيئة بلان انترناشونال في اليوم العالمي للفتاة الموافق الـ11 من أكتوبر، حيث تقوم الجهة المسؤولة باختيار الفتيات علي حسب مجموعهن في الثانوية العامة وأيضا مشاركتهن السابقة في مبادرات تخص المرأة وكنت تحصلت علي مجموع ٩٤٪ في الثانوية العامة، كما أني شاركت بفعاليات أقامها المجلس القومي للمرأة.
هل كنتي تعرفين عن الثقافة الكورية؟
لم أعرف الكثيرعن الثقافة الكورية من قبل ولكني كنت أشاهد الكثير من المسلسلات الكورية، و يمكنني القول أنه من خلال تجربتي تلك تعرفت علي عدة جوانب جديدة للثقافة الكورية.
استقبل سعادة السفير"هونج جين ووك" يوم الأربعاء 7 أكتوبر الطالبة إيمان لمعايشة ومحاكاة منصب سفير جمهورية كوريا الجنوبية بجمهورية مصر العربية.(الصورة من إيمان عماد).
سعيدة لسماع ذلك، هل يمكنك إذا أن تحكي لنا كيف كانت تجربتك كسفيرة ليوم واحد؟
كنت أشعر بالتوتر الشديد لأنها تجربتي الأولي و لكن كان الجميع يعاملني بلطف شديد واحتراما يمثل الثقافة الكورية رغم صغر سني، حيث رحب السفير بي و قام بشرح جدول أعماله، كما عرفني بالفريق الدبلوماسي والتقينا أيضا بطاقم عمل السفارة، حيث كانوا جميعهم لطفاء جداً، ثم التقيت بالسفير المصري المقيم بكوريا الجنوبية، السفير حازم فهمي عبر الفيديو كونفرنس، كما تناقشت أنا و السفيرالكوري حول الأوضاع في مصر و تداولنا أهمية دعم الفتيات والمرأة عموما في المجتمع لتصل لمراكز مرموقة وأهمية المساواة في فرص العمل. ثم بعد انتهاء المؤتمر الصحفي تناولنا الطعام وانطلقنا في جولة بالمركز الثقافي الكوري وتعرفت علي الخدمات التي يقدمها المركز ودوره في نشر الثقافة الكورية بمصر. ثم قام السفير بدعوتي إلى منزله و مقابلة زوجته التي رحبت بي بكل ود ولطف شديد، حتي أنها جعلت الشيف الخاص بالسفير أن يعد لي كعكة مخصصة احتفالا بي.
تعاملك المباشر من خلال المبادرة مع السفير الكوري والمركز الثقافي الكوري هل أعطى لك انطباع خاص عن كوريا كدولة أو الشعب الكوري؟
أستطيع القول أنه من خلال تعاملي مع جميع من يعملون في السفارة والمركز يمكنني المعرفة أن احترام الأفراد هو أمر ذو أهمية في الثقافة الكورية فالجميع كان يعاملني بلطف واحترام شديد رغم صغر سني، كما أنهم يحترمون المرأة بشكل خاص حيث قال السفير أنه بسبب جائحة فيروس كورونا 19 المستجد (كوفيد-19) الحالية تتجه معظم الشركات والمؤسسات إلي العمل من خلال الإنترنت وأنه يجب علي الدولة أن تتأكد من عدم تعرض المرأة العاملة إلي أي نوع من المضايقات عبرالإنترنت.
هل تعتقدي أن التجربة كاملة ساعدتك في اكتساب منظور مختلف أو خبرة جديدة عن تمكين القيادة َللفتيات من سن صغير؟
أعتقد أنه من خلال التجربة وحديثي مع السفير يمكنني القول أني أصبحت أؤمن أنه علي الأباء دعم بناتهن منذ الصغر وأثناء نشأتهن وإعطائهن الحرية اللازمة مثل الأولاد بظبط في الماضي، وما زال فئة صغيرة تتمني أن تحصل علي أولاد بدل من البنات لاعتقادهم أن دو البنت يقتصرعلي المساعدة في المنزل فقط بينما الولد يمكنه أن يعمل ويجني المال ولذلك أعتقد أن تلك التجربة علمتني أن الفتيات يمكنهن أن ينجزن الكثير إذا وثقن في أنفسهن وفي حقهم في مواجهة الصعاب من اجل الوصول إلى مبتغاهن وتحقيق النجاح.
sarahoqelee@korea.kr
هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.