مراسل فخري

2019.09.02

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
koreaculturecairo_190828_in01.jpg



بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية الآء أمين من مصر



هل توقفت للحظة وفكرت كيف بدأت الثقافة الكورية بالانتشار وكيف دخلت الي قلوب الملايين من الناس في وقت قصير، بالطبع لا لاننا لم يخطر في بالنا يوما متي وأين نحن أنفسنا انجذبنا إلى الدراما الكورية و الثقافة الكورية، عندما كنت في حفلا لترحيب بالمراسلين الفخريين قد سمعت من رئيس المركز ان اكبر عدد للمراسلين الفخريين هو في مصر والدول العربية مما جعلني اتعجب كيف بدأت؟ وإلى أين ستصل؟ وقررت البحث.

انا كفتاة في العشرين من عمرها تعرفت علي كوريا عن طريق الدراما الكورية أو ما يعرف "كي-دراما" التي عرضت على شاشات فضائية عربية مثل قناة "أم بي سي 3" التي عرضت مسلسلات كورية كثيرة مثل فتيان فوق الزهور، أوتار القلوب، الذوق الخاص وغيرهم.

ولكن عندما شاهدتها لم اكتفي بها ولحظي الجيد كان لدي شبكة التواصل الاجتماعي والإنترنت وبدأت مشاهدة ومتابعة أعمال للممثليين الذين أحببتهم ثم اللغة و الثقافة والتفكير وأصبحت من اكثر المتابعين للدرامات الكورية والثقافة ثم انتقل شغفي أيضا الي الفرق الكورية أو ما يعرف بـ"كي-بوب" أصبحت اكثر دهشة من مدي إخلاص الكوريين في عملهم.

وعندما بدأت بحثي كنت تائهه من أين أبدأ وكيف؟ أليس الجميع اعجب باللغة والثقافة الكورية بنفس الطريقة و احسست بان ليس هناك شئ لأكتب عنه ولكن، عندما بدأت بسؤال الأصدقاء المختلفين والزملاء وجدت ان هناك أشخاص لم يكن لهم نفس رفاهيتي للعثورعلى الدرامات والثقافة حيث أن هناك من كان يتابع ويعرف عن الثقافة الكورية من سنة 2002 وهو في ذلك الوقت كان من الصعب العثور على المعلومات البعيدة عن البلد الأم وقد بدأت عن طريق الستالايت وبدون توقف قبلها كان على التليفزيون المصري علي القناة الثانية وهو من كلاسيكيات الدراما الكورية أغاني الشتاء، خريف في قلبي.

وقد تحدثت مع الكثير من الفتيات ولكن من لفت انتباهي الي قصصهن اثنتين :

koreaculturecairo_190828_in1.jpg

سندس أثناء حفل تدشين المراسلين الفخريين لكوريا دوت نت في مايو 2019. (الصورة من



القصة الأولي هي لفتاة بدأت الدراما الكورية عن طريق مسلسل جوهرة القصر و قد عرض علي القناة الثانية في عام 2004 و من ثم بدأت متابعة الدراما مرة اخري في سنة 2009 عند اكتشافها لقناة كوريا تي في وكان علاقتها بكوريا هي عن طريق المسلسلات والأغاني الا ان وجدت وبدأت بمتابعة برنامج هيا لنتعلم الكورية وجميع من اعجب باللغة الكورية وتعلمها يعرف انه برنامج قديم كان يعرض لمساعدة الأشخاص على معرفة اللغة الكورية.

وفي تلك الفترة لم يكن الإنترنت قد انتشر في مصر لكي تتابع عليه ما يمكن لها عن كوريا وبدأت بتعلم اللغة عند انتشار الإنترنت وبدأت بالمدونات العامة الى أن وجدت موقع "كي بي إس ولرد" وبدأت تعلمها الحقيقي للغة الكورية منذ تلك الفترة وبدأت شغفها للثقافة والحضارة الكورية منذ ذلك الوقت وكان ذلك تحديدا في سنة 2011.

ربما يجدها البعض قصة عادية ولكن تخيل انك أردت ان تعرف شيئا بشدة و ليس لديك الإنترنت الذي قد يساعدك على ذلك كل ما لديك هو قنوات التلفاز وبعض المدونات الغير مكتملة.

القصة الثانية هي لإحدى الفتيات التي من مثل سني ولكن كان لها ظروف الغربة حيث بدأت معرفة الدراما الكورخلوسية و الأغاني الكورية عن طريق صديقة لها كانت تحب فرقة "دبل اس فايق أو ون" وقد أخبرتها عن قناة كوريا منذ كانت في الابتدائية وكان في ذلك الوقت يعرض مسلسل باسم سلما للسماء، ومن كثرة شغفها لما رأت في الدراما الكورية قامت بالدخول على مواقع التواصل الاجتماعي و بدأت بالبحث عن أصدقاء أو مجموعات لها علاقة بكوريا و الدراما الكورية لمعرفة المزيد عنها و قد قالت لي :(من هنا كانت البداية - منذ ذلك الوقت احببت كوريا و الدراما و الثقافة و أصبحت مصرة علي تعلم اللغة و بدأت في ذلك عن طريق الإنترنت بالحروف و كيفية كتابتها و لكن لم يحالفني الحظ حتي الان لإكمال تعليمي للغة الكورية و لكني سأظل احاول الالتحاق بالمركز الثقافي الكوري لتعلم اللغة و التفوق بها أيضا).

هي الان في آوائل العشرين من عمرها و هي تعرف و تتعلم عن كوريا منذ ان كانت في العاشرة من عمرها و مازالت حتي الان مغرمة بكوريا و الثقافة و اللغة و تحاول جاهدا السفر لزيارة البلد التي أغرمت بها منذ صغرها.

عندما استمعت لقصة الفتاة الثانية شعرت باني متصلة معها بشكل ما ربما لم اكن في العاشرة من عمري عندما بدا حبي لكوريا و لكن وجدت نفسي أتعلم الكثير من الكوريين و وجدت تشابه كبير بين العادات و التقاليد المصرية و الكورية ثم عندما تعمقت في البحث و جدت ان الحكومة الكورية قد قامت بسياسية ناجحة حيث قامت بتخصيص 500 مليون دولار لنشر الثقافة و الفن حتي وصلت الي مرحلتها الحالية حيث كانت من احدي هذه السياسات الناجحة هي اتفاقية بين مصر و كوريا موقعة في سنة 1998 يكون ليس فقط تبادل فني عن طريق عرض المسلسلات والأفلام الكورية و لكن أيضا وجود منح للطلاب المصريين لفرصة السفر و التعلم في كوريا و ان يكون هناك أيضا تبادل طلاب يبين مصر و كوريا كما أدي الي انتشار اللغة و الثقافة اكثر في مصر و قد نلاحظ ذلك في الكليات والجامعات الخاصة باللغة الكورية و دراستها حيث تعتبر مصر من اكثر الدول انفتاحا في الثقافة الكورية و معرفة عنها.

و ما زالت هذه السياسية و التفاقية مستمرة بين مصر و كوريا الي يومنا هذا ما يدل علي مدي قوة العلاقات المصرية الكورية.



kyd1991@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلينا الفخريين هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا مع كوريا.نت.