ومن بين الماء الكربوني، تملك تشوجونج سباركلينج ووتر من شركة إيل هوا تاريخا هو الأطول من نوعه، فهذا المشروب يشتهر بأنه قائم على المياه المعدنية التي تنبعث من النبع الطبيعي في تشوجونج ري ونايسو إيوب وتشونج وون كو في تشونج جو بإقليم تشانج تشونج بوك دو (إقليم تشانج تشونج الشمالي).

والنبع المعدنية في تشوجونج عبارة عن عن نبع طبيعي للمياه المعدنية يرجع تاريخها إلى أكثر من 600 عام.
 
وكلمة "تشوجونج" في مصطلح تشوجونج سباركلينج ووتر هي مزيد من كلمتين صينيتين، الأولى تعني "شجرة الفلفل الصيني"، والثانية تعني "بئر"، وبالتالي فمعناها هو "البئر الذي ينتج الماء اللاذع بطعم الفلفل"، وهو ما يناسب المنتج الشهير من الماء الكربوني.

ومشروب تشوجونج سباركلينج ووتر يعبأ في زجاجة بلاستيكية زرقاء بلون المحيط تعطي إحساسا بالبرود، وهذا الماء المنعش أحبه المستهلكون كثيرا على مدار سنوات عديدة.

وهناك إنتاج جديد من الماء المنعش وهو تشوجونج سباركلينج ووتر لايم، توجد به مذاقات الليمون والحامض، ولكنه يبقى خاليا من سائل الذرة المحتوي على نسبة عالية من سكر الفاكهة أو الفروكتوز، وهذا المشروب يحظى بشعبية مثل نظيره.

إلا أن الماء المنعش يبقى خاليا من السكر المضاف.

وقد رحب النبع نفسه بضيف خاص قبل مئات السنين، فقد جاء الملك سيجونج العظيم (عرشه من 1418 إلى 1450) وهو رابع ملوك جوسون (من 1392 إلى 1910) إلى هذه المنطقة عندما كان يعاني من عدوى في العين، والأسطورة تقول إنه كان يركز كثيرا على ابتكار أبجدية الهانكول الجديدة، وأن هذا هو ما جعل عيناه تصابان بالمرض.

ولذلك، بني قصر مؤقت له بالقرب من هذا النبع، وبدأ يعالج عيناه المريضتان عن طريق شرب الماء من هذا البئر الطبيعي.

وتوجد سجلات أيضا لهذه الزيارة في حفريات أسرة جوسون، وهي السجلات الرسمية التي تمت المحافظة عليها لمدة 472 عاما من عصر الملك تايجو (عرشه من 1392 إلى 1398)  وحتى الملك رقم 25 وهو تشول جونج (عرشه من 1849 إلى 1863).

وهذه السجلات تقول إنه يوم 2 مارس 1444، أقام سيجونج العظيم في تشوجونج ري لمدة 60 يوما تقريبا لعلاج عينيه، وكان ابنه الثاني سابع ملوك جوسون، "سيجو"، قد عولج أيضا من مرض جلدي.

وهناك سجل تاريخي آخر من عصور جوسون، وهو كتاب الجغرافيا "دونج كوك يوجي سيونج نام"، يقول إنه "على بعد نحو 15 كيلومترا من تشونج جو، يوجد ما يسمى تشوسو، وهو ماء له مذاق لاذع متبل، فإذا استححمت بهذه الماء، ستتعافى من اي مشكلات في الجلد".

ووفقا لما أيدته هذه السجلات التاريخية، فإن الماء من نبع تشوجونج له تأثير صحي تمت تجربته على مدار زمن طويل.

ونظرا لأنه معروف أن الاستحمام بماء تشوجونج يساعد على تخفيف أي أمراض جلدية، فإن الحمامات العامة التي تستخدم ماء النبع بدأت تنتشر في أنحاء المنطقة.

ودخل مشروب ماء تشوجونج سباركلينج إلى الأسواق في عام 1932، وكانت أفضل أرقام مبيعاته السنوية في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تحول المستهلكين إلى استخدام الماء الكربوني المعبأ في زجاجات.

ويسعى المستهلكون إلى هذا المشروب عندما تكون لديهم معاناة من آثار السكر أو يشعرون بالإرهاق.

وبفضل استمرار حب المستهلكين لهذا المنتج، أطلقت إيل هوا خطا جديدا لإنتاج السباركلينج ووتر العام الماضي، بإضافة نكهة هذه المرة ولكن بدون سكر، وهذا المنتج يطلق عليه اسم "عصير ليمون تشوجونج سباركلينج"، وقد أضيفت إليه نكهات الليمون الطازج والحامض.

وإضافة إلى ذلك، يتم تقديم هذه المنتجات في عبوات مختلفة، ومن بينها عبوات 250 ميلليلترا، وزجاجات بلاستيكية 350 ميلليلترا و500 ميلليلتر.

ويعد مشروب عصير تفاح تشون يون، وهو مشروب شهير آخر من تصنيع شركة إيل هوا، وهو عبارة عن مشروب صودا مثل سفن آب أو سبرايت يقدم مذاقا منعشا ولذيذا.

وظهر هذا المشروب عام 1970 بعد أن ظل البحث عنه جاريا لنحو 45 عاما، وما يميز هذا المنتج عن منافسيه أن الماء التي تشكل أساسا لإنتاجه تأتي من نبع تشوجونج، وبخلاف المشروبات الأخرى المعبأة في زجاجات الخضراء، فإن مشروب تشون يون معبأ في عبوة بلاستيكية زرقاء، مما يمنحها مظهرا أكثر إنعاشا.

وقال مسئول من شركة إيل هوا : كل مشروب من الإثنين، تشوجونج سباركلينج ووتر ومشروب تشون يون سايدر، من الصودا ، يتم تصديره الآن إلى الدول الأخرى، مثل الولايات المتحدة واليابان، وسوف نقدم قريبا منتجنا من الماء المنعش إلى السوق الأوروبية ايضا، والتي تعرف بأنها مسقط رأس الماء الكربوني".
 
بقلم :

سوهن جي آي

كوريا دوت نت

الصور من : جون هان

jiae5853@korea.kr