هو مكان رائع لتجربة الثقافة التقليدية في سيؤول. فهو أحد الأحياء الكائنة في وسط مدينة سيؤول والذي يكتظ بمتاجر التحف، وباعة الكتب القديمة، والمعارض الفنية، وفنيي الزخرفة، وورش الأعمال اليدوية، ومتاجر الفُرَش، والمقاهي التقليدية والمطاعم والحانات التي تقدم للسياح فرصاً واسعة لتجربة ثقافية مثيرة.

ويوجد بالحي العديد من الأماكن التي كان يرتادها الفنانون والكتاب والصحفيون الكوريون والتي بدأت الآن تجذب إليها السياح من جميع أنحاء البلاد وخارجها. وقد اختارت حكومة مدينة سيؤول «إنسادونغ» ليكون "شارع الثقافة التقليدية" في عام ١٩٨٨. ويتم تحويله إلى "منطقة خالية من السيارات" في عطلة نهاية كل أسبوع لخلق بيئة أكثر راحة للزوار المشاة.

 

«إنسادونغ» هو الشارع الرئيسي للثقافة التقليدية في كوريا، حيث يكتظ بمتاجر التحف، والمعارض الفنية، وورش الأعمال اليدوية، والمقاهي والمطاعم والحانات التقليدية وغيرها.

يعتبر حي «ميونغ دونغ» هو وجهة التسوق الأبرز والأشهر في كوريا، لما يحويه من السلع الفاخرة وماركات الملابس العالمية، ومستحضرات التجميل، والأحذية والأزياء والإكسسوارات والهدايا التذكارية، وغيرها. ويعد الحي أيضاً بمثابة مركزاً للتجارة، والمال، والثقافة منذ الحرب الكورية (١٩٥٠-١٩٥٣). وفي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كان مكاناً يتجول فيه الرجال والنساء الكوريون المشهورون بحسهم في الموضة كنجوم السينما والمطربين. كما كان أيضاً قاعدة لابتكار أحدث صيحات الموضة.

وقد شهد الحي تراجعاً في صناعة الأزياء الكورية إلى حدٍ ما في الآونة الأخيرة، ولكن يظل تأثيره كبيراً على سوق الأزياء الكورية. فهناك العديد من أفضل ماركات الأزياء في العالم تحتفظ بمتاجرها أو تفتتح متاجر جديدة في هذا الحي الذي نجح في استقطاب المتسوقين المهتمين بالموضة من شوارع الأزياء الناشئة حديثاً في منطقة «غانغنام» وكذلك السياح من خارج البلاد. علاوةً على ذلك، فهو يضم كاتدرائية «ميونغ دونغ» التي أنشئت في عام ١٨٩٨ والتي تعد أحد الرموز الهامة لدى جميع الكاثوليك الكوريين، كما يضم السفارة الصينية أيضاً.

«ميونغ دونغ» مركز التسوق الرئيسي في كوريا الذي يقود أحدث اتجاهات الموضة.

تعد «جونغنو» جنباً إلى جنب مع «ميونغ دونغ»، من المناطق التي تُظهر قوة سيؤول واتجاهاتها الجديدة، وهي لا تزال تحتفظ بشهرتها ومكانتها حتى الآن. وتضم مختلف مراكز الدروس الخصوصية والمعاهد التعليمية الخاصة والمكتبات الضخمة التي توجد بين محطة مترو أنفاق «جونغنو ٢ (إي)-جا» و «جونغنو ٣ (سام)-جا»، مما يجعلها مزدحمة بصفة دائمة بالطلاب. وهناك العديد من المسارح العريقة حولها، كما افتتحت حديثًا بعض المسارح الصغيرة أيضاً.

في الآونة الأخيرة، اشتهر مجرى «تشيونغي تشون»، الذي يقع في شارع بجوار «جونغنو». تم الانتهاء من مشروع ترميم مجرى «تشيونغي تشون» في عام ٢٠٠٥، والذي جعله في حلته الجديدة الذي هو عليها الآن. وقد كان هذا المجرى المائي في الماضي مصدراً لمياه الغسيل للأسر التي تعيش حوله، ولكن بدأت تغطيته أثناء مرحلة تطوير مركز المدينة خلال الخمسينيات، وتم إنشاء جسر علوي فوقه. في ذلك الوقت، كان هذا الجسر رمزاً أيضاً لمرحلة التحديث التي شهدتها كوريا. تم تفكيك الهيكل الخرساني المسلح للجسر العلوي بالكامل من خلال مشروع الترميم، وتدفق مجرى اصطناعي على طول الآثار القديمة لتحويله إلى مساحة إيكولوجية طبيعية حيث تنمو النباتات المائية.

مجرى «تشيونغي تشون» استراحة في وسط قلب مدينة سيؤول

يعتبر "قبلة الموضة الكورية" وقائد اتجاه الموضة في كوريا، لدرجة أن اسمه اشتق من «روديو درايف» الشهير بأنه شارع الموضة العالمية في بيفرلي هيلز. يتميز شارع «أبكو جونغ روديو» بالألوان الساطعة، كما تعمل أضواء النيون الرائعة ومظهر الزوار المفعمون بالحيوية الذين يتجولون فيه على إبراز جمال شارع الموضة أكثر. يعج الشارع بمختلف المتاجر الفاخرة التي تبيع أهم العلامات التجارية الأجنبية في العالم، بالإضافة إلى المقاهي والمطاعم التي تجذب الانتباه بتصميماتها الداخلية وديكوراتها الفريدة، مما يزيد من متعة التسوق.

هو شارع الشباب والرومانسية حيث تتمركز هناك المؤسسات والمجموعات والمسارح الثقافية والفنية، وأماكن الفن ذات الصلة بالفنون. يتم تقديم العروض فيه مثل المسرحيات والأفلام والحفلات الموسيقية والمسرحيات في جو من الحيوية. وفي عطلة نهاية الأسبوع، تُقام العروض المختلفة في الحدائق والساحات وجوانب الطرقات.

تعد «سوتشون» والمعروفة أيضاً باسم «قرية سيجونغ» مسقط رأس الملك «سيجونغ العظيم» في عصر مملكة جوسون٬ وهي أيضاً موطناً للعديد من الشخصيات التاريخية الأخرى.

يُطلق عليها أيضًا قرية الثقافة والفنون حيث أنتج الكتاب والفنانون الكوريون المشهورون أعمالاً متنوعة أثناء إقامتهم هناك بعد الاحتلال الياباني.

بعد التحرير، والحرب الكورية، والتطور السريع الذي شهدته كوريا في السبعينيات، اختفى العديد من الـ«هانوك» (البيوت الكورية التقليدية) من شوارع «بوكتشون» بين الثمانينيات وعام ٢٠٠٠. ولكن في الآونة الأخيرة، تغير فكر السكان وأخذوا في العودة إلى التقاليد بفضل الدعم والسياسات المرنة التي اتبعتها الحكومة. تركزت الجهود لتحديث الـ«هانوك» القديمة في المنطقة السكنية بحي «غاهوي-دونغ» التي تتمتع بإطلالة رائعة. ونتيجة لذلك أصبحت الـ«هانوك» في المنطقة تجمع بين الميزات الحديثة المريحة مع الحفاظ على التقنيات التقليدية والجمالية، لتصبح قرية الـ«هانوك» الرئيسية في «جونغنو».

يعد شارع «هونغ داي» أو المنطقة المحيطة بجامعة «هونغ إيك»، من الشوارع الأكثر حيوية في سيؤول فمع مطلع التسعينات شهد انتشاراً سريعاً للمقاهي ونوادي العروض الموسيقية الحية، مما أدي إلى تكوين ثقافة فريدة خاصة به.

وتعد العروض الحية لفرق «إيندي» هي التي تقود ثقافة هذه المنطقة. وتقوم الفرق بتقديم عروض موسيقية حية من خلال مجموعة متنوعة من أنواع الموسيقى الشهيرة مثل الروك والفانك والتكنو للشباب بالحانات والنوادي الليلية. تعج المنطقة كل مساء بالشباب من الطلبة والموظفين لمشاهدة تلك العروض.

ويضم أيضاً العديد من المعارض الفنية التي تعرض الأعمال الأصلية التي تحمل روح الإبداع للفنانين الصاعدين من الشباب المفعمين بالحماسة. هؤلاء هم الأبطال الذين يسعون وراء روح الفن الحر. وينضم أحياناً بعض هؤلاء الفنانين مع فنانين آخرين يحترفون شكلاً آخر من الفنون مثل الموسيقى والرقص، وغيرها لعمل عروض مشتركة تجريبية منفصلة عن الإطار الحالي٬ وغالباً ما تقدم فنون الشارع أيضاً.

شارع «هونغ داي» (شارع جامعة «هونغ إيك») متفرجون يستمتعون بحُرية بعروض الشارع للفنانين الشباب المميزين

شهدت «يويدو»، التي كانت جزيرة رملية على نهر الهان في سيؤول، تطوراً سريعاً في السبعينيات٬ وهي الآن موطن لكثير من شركات السمسرة وكذلك البورصة الكورية (KRX). وتشمل المباني التاريخية الأخرى في «يويدو» مبنى ٦٣، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) يسيؤول، وبرج اتحاد الصناعات الكورية (FKI)، والبُرجين التوأم لشركة LG.

كما يقع مبنى البرلمان الكوري، ومقر نظام البث الكوري (KBS) أيضاً في المنطقة. يقصد المنطقة الكثير من السياح خلال مهرجان «زهور الكرز» في الربيع، ومهرجان «سيؤول الدولي للألعاب النارية» في أكتوبر.

تصطف أشجار الجنكة على جانبي شارع «غاروسو-غيل» في «شينسا-دونغ»، ولعل ذلك ما جعله يكتسب هذا الاسم والذي يعني حرفياً «الشارع المحاط بالأشجار». ويوجد ذلك الشارع في منطقة «غانغنام-غو» بسيؤول. وهو يضم العديد من المقاهي والمعارض الفنية ومحلات الملابس وغيرها في الشارع الرئيسي وداخل الأزقة.

وقد أصبح «شارع الموضة» مع توالي إنشاء متاجر للمصممين الشباب الذين يعرضون الأزياء الإبداعية منذ منتصف التسعينيات. ومنذ ذلك الحين، تم إنشاء متاجر الإكسسوارات الداخلية والورش ومتاجر الأثاث العتيق، فأصبح مشهوراً كمكان يقود اتجاه الموضة والفن.

شارع «غاروسو-غيل» في «شينسا-دونغ» شارع رائد لأحدث اتجاهات الموضة والفن.

تشتهر «إيتيوان» بأنها وجهة سياحية للأجانب، حيث كان مقر الجيش الثامن الأمريكي يقع على مقربةٍ منها، ولكن في يوليو ٢٠١٧ انتقل إلى «بيونغ تيك» في مقاطعة «جيونغي-دو». وهي حالياً تضم العديد من السفارات الأجنبية مثل سفارة الدنمارك وبلجيكا والأرجنتين ورومانيا ولبنان والمجر وقطر والفلبين وغيرها، وكذلك مسجد «سيؤول المركزي». كما تضم أيضاً مختلف الملحقيات الأجنبية في «هانام-دونغ». لذلك، تعد كل من «إيتيوان» و«هانام-دونغ» وجهات سياحية، وهي كذلك مكتظة بالسكان الأجانب.

وتستهدف متاجر الملابس، والنوادي الليلية، والبارات، والمطاعم في المنطقة الأجانب بشكل أساسي، ولكن يقصدها أيضاً العديد من الكوريين الذين تستهويهم الثقافات الأجنبية. وإذا كنت ترغب في الاستمتاع بالأطعمة الأجنبية مثل الطعام المكسيكي أو الهندي أو الفيتنامي أو التركي، أو غيرها٬ فعليك بزيارة «إيتيوان».

«إيتيوان» شارع الثقافات الأجنبية الرئيسي بكوريا

وقد صنفت الحكومة الكورية هذه المنطقة، التي تعد بمثابة شارع الثقافات الأجنبية الرئيسي في كوريا، كـ«منطقة سياحية خاصة» في عام ١٩٩٧. ومنذ ذلك الحين يُقام بها مهرجان «القرية العالمية» في أكتوبر من كل عام، علاوةً على إقامة عروض الشوارع للسياح الأجانب بشكل يومي.

برج لوتي وورلد هو ناطحة سحاب بطول ٥٥٥ متراً ، يقع في «شينتشيون-دونغ»، سونغبا-غو، سيؤول. يحتوي البرج على ١٢٣ طابقاً فوق الأرض و ٦ طوابق تحت الأرض، وتبلغ مساحته الإجمالية ٤٢٠ ألف متراً مربعاً. تم الانتهاء منه في ديسمبر ٢٠١٦، وهو يضم مجمعاً متعدد الوظائف مجهز بمكاتب وأماكن إقامة وأماكن سياحية وتسوق وغيرها. واعتباراً من يوم الافتتاح، يعد برج «لوتي ورلد» خامس أطول مبنى في العالم بعد برج خليفة في الإمارات (٨٢٨ م)، وبرج شنغهاي في الصين (٦٣٢ م)، وبرج الساعة (أبراج البيت) في السعودية (٦٠١ م)، مركز بينغآن المالي في الصين (٦٠٠ م).

التقليدي وأعمال الفرشاة (Brushworks).

برج «لوتي ورلد» يبلغ ارتفاع البرج ٥٥٥ مترًا ويتكون من ١٢٣ طابقاً، وهو خامس أطول مبنى في العالم. ويوفر مرصد «سيؤول سكاي» (الثالث في العالم بارتفاع ٥٠٠ متر) في الأعلى إطلالة على سيؤول بزاوية ٣٦٠ درجة باستخدام تقنية 'منظور عين الطائر'.