السياحة

جبل «جيري سان»



أعلى جبل على أرض كوريا الجنوبية، وهو يتكون من العديد من القمم ذات المناظر الخلابة، منها قمة «تشون وانغ بونغ» وهي أعلى قمة في هذا الجبل، حيث يبلغ ارتفاعها ( ١٩١٥ متراً)، وقمم «نوغودان» و«بانيا بونغ»، بجانب التلال والوديان التي تمتد لمسافة ٤٠ كيلو متراً من الشرق إلى الغرب. ويحد الجبل ثلاث مقاطعات، هي «جولانام-دو»، «جولابوك-دو» و«كيونغ سانغ نام-دو». وتمثل الغابات الموجودة به حوالي ٢٠٪ من إجمالي مساحة الغابات في كوريا. وقد اُختير ليكون «الحديقة الوطنية الأولى في كوريا» عام ١٩٦٧.



 A spring view of Jirisan Mountain (top), Waterfall at Seoraksan Mountain (Sokcho, Gangwon-do) (left bottom), Landscape of Seoraksan Mountain (Sokcho, Gangwon-do)

منظر الربيع في جبل «جيري سان»


منظر جبل «سيوراكسان»


منظر شلال «سوسنغ» في جبل «سيوراكسان»


ويقع جبل «جيري سان» في الطرف الجنوبي من «بايكدو ديغان»، وهي سلسلة جبال عظيمة تمثل العمود الفقري لشبه الجزيرة الكورية. وهو كذلك ينحدر من جبل «بيكدوسان» في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة مُبرزاً المعالم الجغرافية للجنوب. ويحظى هذا الجبل بإعجاب شديد لمنظره المهيب وغاباته الكثيفة التي تعد موطناً طبيعيًا لسلالات نادرة من الحيوانات والنباتات مثل غزال المسك السيبيري، والظبي الكوري، والبتولا الآسيوية، والأزالية الملكية وغيرهم.



جبل «سيوراكسان»



ثالث أعلى جبل في كوريا الجنوبية بعد «هالاسان» و«جيري سان»، والذي يقع في منتصف «بايكدو ديغان». وهو عبارة عن سلسلة جبال عظيمة تمثل العمود الفقري لشبه الجزيرة الكورية، وتُطل أعلى قمة به وهي «دايتشيونغ بونغ» ( ١٧٠٨ متراً) على الساحل الشرقي لكوريا. يقصده الكثيرون من متسلقي الجبال والسياح نظراً للمناظر الخلابة التي يتميز بها نتيجة للتكوينات الصخرية والوديان به.



وهو يتمتع بطبيعة لا تقل جمالاً عن جبل «غوم غانغ سان» الذي يقع شمال خط الهدنة مباشرةً. وينقسم «سيوراكسان» من حدود قمة «دايتشيونغ بونغ»، إلى جبل «واي سيوراك» (جبل سيوراك الخارجي) في شرقها، وجبل «ناي سيوراك» (جبل سيوراك الداخلي) في غربها، أما في الجنوب منها فيوجد جبل«نام سيوراك» (جنوب سيوراك) الذي يحتوي على ينابيع المياه المعدنية الشهيرة المعروفة باسم ينابيع «أوسايك» المعدنية. ويحتوي الجبل أيضاً على منبع نهر «نام داي تشيون»، الذي يتدفق عبر منطقة «يانغ يانغ» حتي يصل إلى البحر الشرقي، وكذلك منبع نهري «بوكهان» و«سويانغ» في وادي «سيوراكسان».



وتوجد الأسماك النادرة مثل أسماك لينوك، وأسماك المنوة الصينية وغيرها من الأسماك التي تعيش في المياه الباردة بوديان «سيوراكسان». ويمكنك أيضًا مشاهدة النباتات مثل عشبة الجُريس الزرقاء الماسية «غيوم غانغ تشورونغ»، وزهرة إديلويس وغيرها. وتم تعيين الجبل كحديقة وطنية في عام ١٩٧٠ ، كما تم تسجيله في شبكة اليونسكو العالمية لمحميات المحيط الحيوي في عام ١٩٨٢.



في وادي سيوراكسان، توجد معابد مثل معبد «بايكدامسا» ومعبد «شينهونغسا» وغيرها. بالإضافة إلى ومعبد «بونغجونغ-ام» الذي يعد واحداً من المعابد أو الصوامع الخمسة التي تحتفظ ببقايا الآثار المقدسة لـ«شاكياموني بوذا». ومن المعالم المشهورة بـ«سيوراكسان» الصخرة المتأرجحة «هيون ديول باوي» وهي صخرة على الرغم من ثقل وزنها إلا أنها تتأرجح إذا هزها طفل ولو هزة بسيطة، وكذلك صخرة «أولسان باوي»، التي يحدها المنحدرات الصخرية من جميع الجهات ويبلغ طولها ٨٧٣ متراً.



وتوجد عربات التليفريك التي تصل حتى قلعة «غون غيوم سانغ Gwongeumseong» في جبل «أوسيوراك». وتم تجهيز «سيواك-دونغ» في مدخل «أوسيوراك» بأماكن إقامة ومرافق ترفيهية للسياح. وعادةً ما ترتبط السياحة في سيوراكسان بكلٍ من الساحل الشرقي، ومرصد الوحدة في منطقة «كوسونغ»، والذي يقع داخل المنطقة منزوعة السلاح (DMZ).



الممشى الجبلي في جبل «نامسان»، وجبل «بوكهانسان»



Namsan Seoul Tower, a landmark and top tourist spot in the capital

٢. كان برج «نامسان» ولا يزال معلماً سياحياً ورمزاً رئيسياً لسيؤول.


يستمتع مواطنو سيؤول وموظفو المكاتب القريبة بالسير في الممشى الجبلي لجبل «نامسان». حيث تنمو الأشجار بكثافة في جميع المواسم على مدار العام، وتتفتح الأزهار لتمنح الزوار المتعة والراحة. ولعل أهمها أشجار الصنوبر. على ارتفاع ٢٦٥ متراً فوق مستوى سطح البحر، يمكنك الصعود إلى القمة في غضون ساعة واحدة سيراً على الأقدام على طول الممر. على القمة يوجد برج «نامسان» (N Seoul Tower) وجناح مثمن الشكل «بالغاك جيونغ»، وهناك أيضاً علامات خطوط الطول ودوائر العرض التي تُشير إلى الموقع الجغرافي لكوريا. يمكن للزوار أيضاً ركوب حافلات صديقة للبيئة أو عربات تلفريك للوصول إلى القمة.



تاريخياً، تم تثبيت إشارات دخانية تستخدم في الاتصال بعيد المدى في «نامسان»، حيث يتم جمع الإشارات من جميع أنحاء البلاد إلى سيؤول. ولا تزال آثار القلعة التي بُنيت في ذلك الوقت موجودة حتى الآن. وعند سفح الجبل يوجد العديد من المؤسسات الثقافية مثل المسرح الوطني الكوري، ومكتبة بلدية سيول، وقرية «نامسان جول هانوك».



ويوجد جبل «بوكهانسان» أيضاً بالقرب من وسط المدينة، ويستغرق حوالي ٣٠ دقيقة فقط للوصول إليه بالمواصلات العامة مثل الحافلات أو مترو الأنفاق. يتطلب التسلق إلى جبل «بوكهانسان» وجود معدات التسلق بالإضافة إلى ارتداء ملابس مريحة. تعد قمة «بايغونداي» هي أعلى نقطة في الجبل، والتي تقع على ارتفاع ٨٣٦٫٥ متراً فوق مستوى سطح البحر، وتم تصنيف المنطقة كحديقة وطنية.



الأنهار الرئيسية مثل نهر الـ«هان» ونهر «ناكدونغ»٬ إلخ



يتكون نهر الـ«هان» من التقائه مع نهر «بوكهان» (نهر الهان الشمالي) ونهر «نام هان» (نهر الهان الجنوبي)، ويتدفق عبر سيول إلى البحر الأصفر (بحر الغرب). وتلعب مياهه دوراً هاماً ليس فقط في الصناعة والزراعة فحسب، بل أيضاً كمصدر لمياه الشرب للعديد من مدن حوض النهر بما فيها مدينة سيؤول. يتم إقامة سدود للتحكم في الفيضانات ومحطات توليد الطاقة الكهرومائية في منبع كل حوض.



يعد نهر «ناكدونغ» هو أطول نهر في شبه الجزيرة الكورية والذي يقطع رحلة طويلة تصل إلى ٥٢٠ كيلو متراً عبر كلِ من «كيونغ سانغ بوك-دو»، و«كيونغ سانغ نام-دو» قبل أن يصب في البحر الجنوبي. وفي مصب النهر دلتا كبيرة تعرف باسم «إيل سوك دو»، حيث تطورت حقول القيصوب والضفاف الرملية بها، مما جعلها واحدة من أكبر أماكن التجمع في الشرق للطيور المهاجرة.



وتشمل الأنهار الرئيسية الأخرى في كوريا نهر «غوم غانغ» ونهر «يونغسان» اللذان يلعبان دوراً هاماً في زراعة الأرز، فهما يتدفقان خلال سهل «هونام» حيث تنمو الحبوب بكثرة. بالإضافة إلى أنهار «إم جين»، و«مانغيونغ»، و«سيوم جين»، والتي تشكل أيضاً مصادر مهمة للمياه في الحقول الموجود بباقي المناطق في كوريا.



 (Clockwise from left top) Rock climbing at Bukhansan Mountain, A view of the setting sun over Yeongsangang River, the main source of water for the southwest of Korea, Seongsan Ilchulbong Tuff Cone on Jejudo Island; One of many parasitic cones scattered around Jeju, Baengnokdam Crater Lake of Hallasan Mountain; A cauldron-shaped volcanic crater (108m in depth and 1,720m in circumference) atop Hallasan Mountain

تسلق الصخور في جبل «بوكهانسان»


منظر غروب الشمس فوق نهر«يونغسان»، المصدر الرئيسي للمياه في جنوب غرب كوريا


مخروط «سيونج سان إيل تشول بونج» أو قمة شروق الشمس في جزيرة «جيجو». مخروط طفيلي يتكون من نفثات الماء التي تخرج من فوهة البركان.


بحيرة «بايجنوكدام» الفوهية في قمة جبل هالاسان بحيرة على فوهة البركان تتخذ شكل مرجل (عمقها ١٠٨م ومحيطها ١٧٢٠م) على قمة جبل هالاسان.


جزيرة «جيجو»



تعتبر «جيجو» هي أكبر جزيرة في كوريا، وهي تقع جنوب شبه الجزيرة الكورية. تتميز بشكلها البيضاوي، وتمتد لحوالي ٧٣ كيلومتراً من الشرق إلى الغرب، و٣١ كيلو متراً من الجنوب إلى الشمال. وهي تحتفظ بالعديد من القصص التاريخية، والثقافة الشعبية الفريدة والثرية منذ حكم ولاية طَمنة (Tamna).



بدأ منذ الستينيات زراعة محاصيل خاصة بها مثل اليوسفي وهالابونج بشكل كبير. وفي السنوات الأخيرة، تم تسليط الضوء عليها كوجهة دولية لقضاء العطلات للسياح الأجانب مثل الصينيين واليابانين وغيرهم. وفي عام ٢٠٠٦، منحت الحكومة الكورية للجزيرة لقب 'محافظة جيجو الخاصة ذات الحكم الذاتي' في محاولة لتحويلها إلى منطقة تجارة حرة. وكثيراً ما تستضيف العديد من المؤتمرات الدولية، بما في ذلك مباحثات القمة.



تتميز الجزيرة، التي تشكلت نتيجة للنشاط البركاني، بمجموعة متنوعة من الأشكال البركانية الفريدة التي تجعل الجزيرة بأكملها بمثابة 'متحفًاً للبراكين'. ففوق الأرض، يوجد ٣٦٨ مخروطاً بركانياً صغيراً «أوروم»، وتحت الأرض، ينتشر أكثر من ١٦٠ كهفاً من الحمم البركانية في جميع أنحاء الجزيرة. ونظراً للقيمة الطبيعية التي تنفرد بها، فقد بدأ تصنيفها ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمحميات المحيط الحيوي في عام ٢٠٠٢، ومواقع التراث العالمي في عام ٢٠٠٧، والشبكة العالمية للمتنزهات الجيولوجية في عام ٢٠١٠. وتم إدراج ثقافة «هانيو» والتي تشير إلى (النساء الغواصات في جزيرة جيجو) في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير الملموس في عام ٢٠١٦. وتعد جزيرة جيجو منطقة جذب سياحي يستمتع بها الناس من جميع أنحاء العالم، وتكمن جاذبيتها في أنها تعد 'كنزاً من الطبيعة والأصول الثقافية' التي يجدر الحفاظ عليها.



يعد جبل «هالاسان» أهم المعالم السياحة في جزيرة «جيجو»٬ وهو بركان خامد يبلغ ارتفاعه ١٫٩٥٠ متراً، وهو أعلى جبل في كوريا. ويمثل الجبل موطناً طبيعياً لأكثر من ١٨٠٠ نوعاً من نباتات جبال الألب التي تختار أماكن وجودها وفقاً لعلوها، كما يعكس تنوعاً كبيراً للنباتات.



يتكون الجبل بأكمله في الغالب من البازلت، وهي صخور بركانية. وتكون المنحدرات في الجنوب شديدة، ولطيفة في الشمال. وتوجد فوهة البركان «بايجنوكدام» في القمة. وتعد «سيونج سان إيل تشول بونج» (قمة شروق الشمس في سيونج سان) من الأماكن التي لا غنى عن زيارتها في جزيرة «جيجو»، والتي تشكلت نتيجة لانفجار بركاني يبلغ ارتفاعه ١٨٢ متراً، وهي تقع على الجانب الشرقي من الجزيرة. وتتمتع بمنظر رائع، حيث يوجد القيصوب الكثيف في الفوهة المسطحة على شكل طبق. وإذا نظرت إليها من الأعلى، تبدو كالملعب المستدير. حول الفوهة، تنتشر القمم الصخرية وكأنها شاشات قابلة للطي، فتذكرنا بالقلعة أو التاج العملاق. تم اختيار «سيونج سان إيل تشول بونج» كنصب تذكاري طبيعي، وهي تشتهر بشروق رأس السنة.



ومن مناطق الجذب الرئيسية الأخرى التي تنم عن عجائب الطبيعة في الجزيرة كهف «يونغ تشون»، والذي يعرض مزيجاً فريداً من السمات المميزة لكل من كهوف الجير وأنابيب الحمم البركانية، مما يعكس عجائب الطبيعة في «جيجو». ويقع الكهف في «ولجيونغ-ري، غوجوا-أوب، جيجو-سي». هناك كهوف من الحجر الجيري في «هيوب جاي» و«بيو سيون» أيضاً. كما يوجد أيضاً غابات «غوت جاوال Gotjawal forests»، ذات التضاريس الفريدة والمتعرجة، التي تشكلت نتيجة لانقسام الحمم البركانية المنبعثة من أحد الانفجارات البركانية إلى كتل صخرية مختلفة الأحجام. وتتعايش بها نباتات خط الحد الشمالي الاستوائية مع نباتات خط الحد الجنوبي القطبية في ظاهرة فريدة عالمياً. وغالباً ما يشار إلى هذه الغابات الطبيعية الكثيفة التي لم تمتد إليها يد التغيير باسم «رئات جيجو».



مجمع «جونغمون السياحي» هو مجمع ترفيهي سياحي يقع على الساحل الجنوبي لـ«سيوغوي بوِ». ويضم العديد من المرافق الترفيهية والرياضية لمجموعة متنوعة من الأنشطة الخلوية، بما في ذلك السباحة وحمامات الشمس، والجولف وركوب الخيل والصيد٬ وغيرها. ومن معالم الجذب الطبيعية الساحرة التي تستحق الزيارة أيضاً شلالات «تشون جاي يون» ذات المستويات الثلاثة (عليا، متوسطة، سفلى)، والمفاصل العمدانية التي تتشكل من المنحدرات الصخرية ذات الشكل العمودي.



كما أٌضيف مؤخراً أحد معالم الجذب الجديدة إلى القائمة الطويلة من المعالم بافتتاح أكبر الأحواض لعرض الأحياء المائية في آسيا على شاطئ «سيوبجي كوجي» في مدينة «سيونغسان» في يوليو ٢٠١٢.



كذلك مسار «جيجو أولي» الذي يمتد على طول ساحل جزيرة «جيجو» من المزارات التي يجب ألا تفوتك. كما يمكن أيضاً الاستمتاع بإقامة مجانية في المنارة التي تضيء البحر. وقد كان يُطلق على جزيرة «جيجو» منذ القدم لقب «سام دادو» أي (جزيرة الموفورات الثلاثة)، ألا وهي الصخور، والنساء، والرياح. ويرجع توافر الأحجار للنشاط البركاني في الجزيرة. وقد تم بناء كل منزل بسياج حجري حتى لا يُقتلع بفعل الرياح، كما تم إحاطة الحقول أيضاً بسياج حجرية. وتبرز كثرة النساء الأنشطة النسائية التي كانت تقوم بها الغواصات من نساء الجزيرة «هانيو».



ومن بين المنتجات الخاصة التي تشتهر بها جيجو نبات الـ"صبار" أو "التين الشوكي". وهذا النوع على وجه التحديد يعد واحداً من أكثر الأصناف الممتازة بين أكثر من ١٠ آلاف نوع مماثل في العالم. يطلق عليه أيضاً «بنغ نيون تشو أو نبات المائة عام» ، لأنه يعيش ١٠٠ عاماً حتي في البيئات القاسية ولا يتأثر بالرياح البحرية العاتية. وتعتبر «دول هاريوبانغ»، وهي تماثيل الأجداد الشهيرة المنحوتة من البازلت المسامي (الصخور البركانية)، من الهدايا التذكارية التي تحظى بشعبية كبيرة.



وعلى بعد حوالي ١٠ كم جنوب جزيرة «جيجو»، توجد جزيرة صغيرة تسمى «مارادو». كما توجد «محطة أييدو لأبحاث المحيطات» على بعد ١٤٩ كم في الجنوب الغربي.



 Dodong Port in Ulleungdo (top): A volcanic island lying in the East Sea and Dokdo (Ulleung-gun, Gyeongsangbuk-do): Dokdo consists of two rocky islets, Dongdo and Seodo, situated about 150 meters apart, and 89 rocky outcrops around them.

١. ميناء «دودونغ» في جزيرة «أولونغ دو» (جزيرة بركانية تقع في البحر الشرقي)
٢. جزيرة« دوكدو» (أولونغ-غون، كيونغ سانغ بوك-دو) تتكون من اثنتين من الجزر الصخرية تواجهان بعضهما البعض، وهما «دونجدو» و«سيودو». وتبعد كل منهما عن الأخرى حوالي ١٥٠ متراً، ويوجد ٨٩ نتوءاً صخرياً من حولهما.



جُزر «أولونغ دو» وجزيرة «دوكدو»



تقع جزيرة «أولونغ دو» على البحر الشرقي، على بعد ١۳۰ كم شرق اليابسة. وهي جزيرة بركانية شأنها شأن جزيرة «جيجو» إلا أن مساحتها لا تتعدى حوالي ٧٢ كم٢. يوجد في معظم الشواطئ منحدرات صخرية شديدة الانحدار، ونظراً لطبيعة البحر الشرقي وعمق قاعه، فإن عمق المياه يزداد بمجرد الدخول إلى البحر من الساحل في «أولونغ دو». ويتكون حوض مسطح في مكان فوهة البركان في وسط الجزيرة، يسمى «حوض ناري». تقع جزيرة «دوكدو» على بعد ٨٧٫٤ كيلو متراً جنوب شرق جزيرة «أولونغ دو». وهي تخضع لحراسة خفر السواحل كونها أرض كورية تقع في أقصى الشرق. تنقسم جزيرة «دوكدو» بشكل رئيسي إلى جزيرتين، وهما «دونجدو» و«سيودو»، وتتكون من ٨٩ جزيرة صخرية صغيرة ويوجد بها شعاب مرجانية. وعلى الرغم من الرياح البحرية القوية ونقص التربة الصالحة، إلا أنه يوجد بها أكثر من ٧٠ نوعاً من النباتات المتجذرة في شقوق الصخور. كما تم نقل أشجار الصنوبر والكاميليا وزرعها هناك قبل بضع سنوات. وقد حصلت على لقب 'منطقة دوكدو لتكاثر الأعشاب البحرية'، وصُنفت على أنها 'الأثر الطبيعي رقم ٣٣٦'،كما حصلت بعد ذلك على لقب 'محمية دوكدو الطبيعية' في عام ١٩٩٩.



«هاليو سودو»



ممر مائي ساحلي على الساحل الجنوبي، يمتد لمسافة ١٢٠ كم من «يوسو» بمقاطعة «جولانام-دو» إلى جزيرة «هانسان دو» بمقاطعة «كيونغ سانغ نام-دو». واسمه هو اختصار يدمج بين المقطع الأول من كلمة 'هانسان دو' ونظيره من كلمة 'يوسو'. يتميز ببحره الصافي المتلألئ، والجزر مختلفة الأحجام، وخطوطه الساحلية المتعرجة، والمناظر الطبيعية التي رسمتها الصخور الغريبة والتي تكونت بشكل طبيعي لسنوات عديدة به.



بالإضافة إلى ذلك، فهو نظام بيئي بحري ذو قيمة يجدر الحفاظ عليه، حيث يعد موطناً للحيوانات والنباتات المختلفة. وقد تم تعيينه كحديقة وطنية بحرية في عام ١٩٦٨. وتشتهر مدينة «يوسو» بأنها كانت المدينة المضيفة للمعرض العالمي في عام ٢٠١٢، وهي نقطة البداية والنهاية لهذا الممر المائي. وهناك العديد من الشواطئ التي تشتهر برمالها الناعمة في منطقة «أودونغ دو» بمدينة «يوسو» حيث توجد أشجار الكاميليا الكثيفة. وفضلاً عن المناظر الطبيعية الجميلة، فهي أيضاً موقعاً تاريخياً يرتبط بالانتصارات البحرية لمملكة جوسون، تحت قيادة الجنرال «لي سون شين»، ضد القوات اليابانية التي غزت كوريا في عام ١٥٩٢.



Hallyeosudo: Korea’s first national marine park - famous for the spectacular seascapes created by many differently-sized islands floating on blue seas. 

«هاليو سودو» حديقة وطنية بحرية حيث يمكنك الاستمتاع بالطبيعة هناك التي شكلتها الأمواج الهادئة٬ والعديد من الجزر العائمة فوقها.


جزيرة ناميسيوم



هي جزيرة تقع على نهر «بوكهان»، على بعد حوالي ٣٫٨ كم جنوب «غابيونغ-غون بمقاطعة جيونغي-دو». تشكلت الجزيرة نتيجة تشييد سد «تشيونغ بيونغ» في عام ١٩٤٣ ، ولا يمكن الدخول إلى الجزيرة إلا عن طريق القوارب. حظت بشهرة واسعة بين الكوريين وكذلك الأجانب من هواة الموجة الكورية «هاليو»، حيث تم تصوير أجزاء من مسلسل «أغاني الشتاء (Winter Sonata)» الشهير على هذه الجزيرة. وتتميز بالأشجار الكثيفة وكأنها غابة، مما يجعل من الجزيرة مكاناً ساحراً أشبه بالجنة. بعد النزول من القارب، تجد أشجار الصنوبر على الجانبين وممشى أشجار الميتاسكويا، مما يخلق جواً تشعر خلاله أنك تزور دولة جديدة خارج كوريا. يذكرك ممشى أشجار الجنكة التي يحولها الخريف إلى اللون الأصفر، وكذلك ممشى أشجار البتولا التي تمتد على طول ضفة النهر برومانسية أيام الشباب. ومن الشائع أيضاً ركوب الدراجات للاستمتاع أكثر بمشاهدة المناظر الطبيعية في الجزيرة. كذلك يُنصح بزيارة المعارض الفنية والمتاحف وورش الأعمال اليدوية هناك، حيث يمكنك الاطلاع على الثقافات المختلفة. هناك أيضًا مرافق إقامة مثل الأكواخ وأماكن للتخييم وغيرها.



Metasequoia Forest Walkway on Namiseom Island 

ممشى أشجار الميتاسكويا في جزيرة ناميسوم



المنطقة الكورية المنزوعة السلاح (DMZ)



مع توقف الحرب الكورية عقب توقيع اتفاقية الهدنة الكورية في عام ١٩٥٣ ، تم وضع خط ترسيم الحدود العسكرية (MDL) بين الكوريتين، والذي على أساسه تم تحديد المنطقة الكورية منزوعة السلاح (DMZ)، والتي يبلغ عرضها حوالي ٤ كيلومترات، أي ٢ كيلو متر ناحية الجنوب و٢ كيلو متر ناحية الشمال. ويوجد في الجزء الغربي من المنطقة المنزوعة السلاح قرية حرة تُعرف باسم «داي سيونغ دونغ»، وتشتهر بين الكوريين الجنوبيين باسم «قرية الحرية». عادةً ما يُحظر على الجمهور دخول المنطقة منزوعة السلاح إلا بتصريح صادر من السلطات العسكرية. ويُسمح أيضاً للسياح الأجانب بالزيارة.



«بانمونجوم» في المنطقة المنزوعة السلاح هي منطقة أمنية مشتركة بين الكوريتين. ولقد ساعد حظر دخول الجمهور إلى المنطقة المنزوعة السلاح على مدار الستين عامًا الماضية في الحفاظ على البيئة الطبيعية هناك، وهو الأمر الذي اجتذب اهتمام علماء الحفاظ على البيئة ليكون موضوعًا للبحث الأكاديمي لديهم.



Prayer ribbons tied to a barbed wire fence located between the DMZ and Freedom Bridge 

شرائط الصلاة المتدلية من سور من السلك الشائك يقع بين المنطقة الكورية منزوعة السلاح وجسر«الحرية»