يون سو-جونغ
صرح الرئيس يون سوك-يول يوم 7 مارس حول مقترحات الحكومة لحلول قضية العمل القسري أثناء فترة الاستعمار الياباني، قائلا "بحثنا عن حلول تحترم موقف الضحايا مع الحفاظ على المصالح المشتركة والتطورات المستقبلية بين كوريا الجنوبية واليابان".
وقال الرئيس يون خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في المكتب الرئاسي بيونغسان في وقت سابق من ذلك اليوم "التعاون المبني على تطوير المستقبل بين كوريا الجنوبية واليابان سيحمي الحرية والسلام والازدهار ليس فقط في البلدين بل في جميع أنحاء العالم.
وأكمل الرئيس يون "تحولت اليابان من مستعمر في الماضي إلى شريك نتقاسم معه نفس القيم العالمية ونتعاون معه في مجالات الأمن والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلى القضايا العالمية".
وطلب الرئيس يون من أعضاء مجلس الوزراء قائلا "أتمنى أن نصنع نظام تعاون بين حكومتي البلدين يهدف إلى التعاون المبني على تطوير مستقبل البلدين، بالإضافة إلى إعداد ودعم سبل تبادل يستفيد منها الأجيال المستقبلية في مجال الأعمال والاقتصاد".
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الكورية يوم 6 مارس عن خطة ’تعويضات حتى الجيل الثالث (الدرجة الثالثة)‘ التي تهدف لتعويض ضحايا العمل القسري وأسرهم المنكوبة من ميزانية إحدى المؤسسات التابعة لوزارة الإدارة العامة والأمن.
وصرح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قائلا "نقيم ذلك بأنه خطوة لعودة العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان إلى حالة جيدة"، و"سنعمل على تطوير العلاقات بين البلدين من خلال التواصل الوثيق مع الرئيس يون سوك-يول".
كما أصدرت الولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إفادات تشيد بالحل الذي طرحته الحكومة الكورية لقضية العمل القسري.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان للبيت الأبيض في السادسة (بالتوقيت المحلي) ، "إعلان اليوم بين كوريا الجنوبية واليابان سيمثل" فصلًا جديدًا مفصلاً "في التعاون والشراكة بين أقرب حلفاء الولايات المتحدة."
ومن جانبه، علق الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان من البيت الأبيض "يستطيع الرئيس يون ورئيس الوزراء فوميو كيشيدا الشعور بأمان أكثر بفضل البيان التاريخي لوزيري الخارجية الكوري والياباني، وتلك خطوة مهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهارا لكلا الشعبين"، وأكمل "ستواصل الولايات المتحدة دعم قادة كوريا الجنوبية واليابان".
ووفقا لما أفادته وكالة يونهاب للأنباء وغيرها من وكالات الأنباء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مداخلة لبرنامج ’صوت أمريكا‘ الإذاعي يوم 6 مارس "نرحب بالتبادلات الإيجابية الأخيرة والحوار الموجه نحو المستقبل بين كوريا الجنوبية واليابان". ووفقا لبرنامج صوت أمريكا صرح فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة قائلا "نحن نشجع الجانبين على التوصل إلى حل شامل للنزاعات العالقة بين البلدين وفقا للمبادئ المعترف بها دوليا".
كما علقت وكالة العلاقات الخارجية المسؤولة عن دور وزارة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم 6 مارس في إفادة باسم المتحدث الرسمي قائلة "نرحب بالإجراءات الهامة التي أذيعت اليوم كجزء من الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان بناءا على علاقات موجهة نحو المستقبل".
ومن جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي "كوريا الجنوبية واليابان بلدان مهمان للغاية ويقومان بدون استراتيجي متماثل للاتحاد الأوروبي"، وأكد "يعد التعاون الوثيق بين البلدين ركيزة أساسية في تعزيز المعايير القائمة على النظام الدولي وتعزيز الحرية والانفتاح على مستوى منطقة المحيطين الهندي والهادئ".