مين ييه-جي
الصور = المكتب الرئاسي الكوري
عقد الرئيس يون سوك-يول أمس الأحد الموافق 13 نوفمبر اجتماع قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في بنوم بنه بكمبوديا لمناقشة سبل التعاون بشأن القضية النووية لكوريا الشمالية والأمن الاقتصادي والقضايا الإقليمية والعالمية.
وتبنى زعماء الدول الثلاثة بيانا مشتركا بعد إجراء المحادثات في ذات اليوم. وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بيانا مشتركا شاملا يغطي ليس مسألة كوريا الشمالية فقط بل القضايا الاقتصادية والأمنية أيضا.
وجلس قادة الدول الثلاثة على الطاولة مرة أخرى بعد خمسة أشهر من قمة الناتو. وهذه هي المرة الأولى خلال ست سنوات وثمانية أشهر منذ مارس لعام 2016، عندما كانت الرئيسة السابقة بارك كون-هيه تعقد محادثات ثنائية وثلاثية مع نظيريها الأمريكي والياباني في يوم واحد.
وقال الرئيس يون "الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية وخارجها يتطلب أقوى مستوى من التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان"، مضيفا "يجب على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان العمل معا لإظهار كوريا الشمالية أن استفزازاتها المتهورة لن تنجح أبدا".
وأعاد الرئيس بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع الصارم والردع الموسع لكل من كوريا الجنوبية واليابان. وبدوره قال رئيس الوزراء الياباني كيشيدا "هذا هو الوقت المناسب الآن لعقد قمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في أعقاب الاستفزازات الغير مسبوقة من كوريا الشمالية".
وجاء في البيان المشترك أن الدول الثلاث ترغب في تبادل المعلومات حول الصواريخ الكورية الشمالية في الوقت الحقيقي. كما ينص على تدابير لتعزيز التعاون في مجال الأمن الاقتصادي مثل التكنولوجيا المتقدمة وسلسلة التوريد والطاقة.
وسبق أن ناقش الرئيس يون مع نظيره الأمريكي بايدن القضايا العالقة بين البلدين مثل تدابير تعزيز الردع الموسع في القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وفيما يتعلق بقانون خفض التضخم، ذكر الرئيس بايدن "السيارات والبطاريات الكهربائية للشركات الكورية وما إلى ذلك تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الأمريكي"، مؤكدا "بالنظر إلى ذلك، من المطلوب مناقشة تنفيذ قانون خفض التضخم".
وعقد الرئيس يون اجتماعا مع رئيس الوزراء الياباني كيشيدا لمدة 45 دقيقة بعد ظهر أمس حيث أشاد الجانبان بالاتصالات النشطة بين السلطات الدبلوماسية فيما يتعلق بالقضايا الحالية بين البلدين، واتفقا على مواصلة المشاورات للوصول إلى حل في أسرع وقت ممكن. ورحب يون بالانتعاش السريع للتبادلات البشرية بين البلدين وأعرب عن أمله في توسيع هذه التبادلات مستقبلا.
ووصل الرئيس يون اليوم إلى بالي بإندونيسيا التي ستعقد فيها قمة مجموعة العشرين بعد الانتهاء من جدوله في كمبوديا. ومن المقرر أن يعقد الرئيس يون قمة بي 20 التي تجمع المنظمات الاقتصادية ورجال الأعمال من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، والمائدة المستديرة للأعمال بين كوريا الجنوبية وإندونيسيا، وقمة مجموعة العشرين.
jesimin@korea.kr