كيم ها-يون، كيم يون-سو، إسراء محمد hayeounk8@korea.kr
الفيديو= كيم سون-جو photosun@korea.kr
صرحت مخرجة مسلسل ’باتشينكو‘ الخاص بمنصة العرض ’ابل تي في بلس‘ قائلة إنها تؤمن بأهمية هذا العمل الفني لأنه لا يحتوي فقط على قصص حياة العائلات الكورية ولا عائلتها ولا عائلتنا بل يتخطى ذلك ليصل لجميع العائلات حول العالم."
كما أضافت أن السبب وراء إنتاجها هذا العمل الفني يرجع إلى رغبتها في بعث الحياة في قصص حياتية مهمة ورائعة.
وقام فريق كوريا نت بعمل مقابلة فيديو حصرية مع المخرجة ’سو-هيو‘ المقيمة في واشنطن بالولايات المتحدة الامريكية يوم 15 الشهر الماضي.
وصرحت المخرجة ’سو-هيو‘ التي ولدت في مدينة بوسان بكوريا وهاجرت إلى أمريكا عندما كان عمرها سنة واحدة أنه كان يجب أن تنتج هذا العمل بنفسها لأنها هي ’سول لو-مون‘ (بطلة المسلسل).
وتولت المخرجة ’سو-هيو‘ مهمة صنع مسلسل ’باتشينكو‘ المأخوذ من رواية ’باتشينكو‘ للكاتبة ’لي مين-جين‘ بداية من مرحلة التخطيط وحتى الإشراف على الإخراج والإنتاج.
وقالت ’سو-هيو‘ إنها مثل الكثير من المهاجرين دائما ما كانت تشعر بالانقسام إلى نصفين فبالرغم من قضاء طفولتها في أمريكا إلا انها لم تكن أمريكية بالكامل ولا كورية أيضا. هذا الانقسام كان يجعلها قوية في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى كانت تود أن تشعر بإحساس الانتماء الكامل.
كما أضافت أنه عدد الأمريكين من أصل كوري بمختلف الأعمار الذين يتعلمون كيفية التعبير عن نفسهم يتزايد شيئاً فشيئأ وشعورها بالانتماء لكوريا أثناء صناعة مسلسل ’باتشينكو‘ أكثر من أي لحظة أخرى جعلها تشعر بالفخرالشديد.
وقالت إنها شعرت خلال هذا العمل بالصعوبات التي واجهها جيل والديها وهو ما جعلها تصل بتفكيرها للصعوبات التي واجهت جيل جدتها، مما ساهم في قربها أكثر من عائلتها.
وبينما التزمت المخرجة بالنص الأصلي، بذلت قصارى جهدها لتجعل العمل يبدو واقعياً ويجعل المشاهد يشعر بالتواصل بين جميع الأجيال في العمل. كما أنها تمنت أن يستطيع المسلسل أن يصل إلى قلوب المشاهدين كقصة حقيقية قدر الإمكان ولا يصبح مثل قراءة كتاب تاريخي قديم.
وتمنت أن تجعل المشاهد يشعر أنه يستطيع الشعور بالطعام عند رؤيته على الشاشة لذلك وجب عليها أن تجعل كل شئ في العمل مثل الهانبوك والطعام على الطاولة وغيره يبدو حقيقي وملموس.
وأكدت على ضرورة جعل الكوريين يشعرون بالفخر والعزة من خلال هذا العمل.
ولتحقيق ذلك، واجهتها الكثير من التحديات والصعوبات حيث يحتوي نص العمل على ثلاث لغات هي الكورية واليابانية والإنجليزية وفي كل لغة وجب التمييز بين الفصحى واللهجات المختلفة.
وقالت ’سو-هيو‘ ضاحكة إن عملية الترجمة وحدها استغرقت أكثر من عام كامل وكان هناك بعض الممثلين التي تجيد لغة وغيرهم يجيدون أخرى، مما جعل المترجمين أكثر من الممثلين في بعض الأحيان بموقع التصوير.
كما بذلت الكثير من الجهد لإظهار الخلفية التاريخية خلف أوجه الثقافة التقليدية المختلفة في العمل مثل الهانبوك والكيمتشي وغيرها حسب الحقبة التاريخية التي تنتمى لها.
وعلى سبيل المثال، استعانت المخرجة بفريق مصممة الأزياء ’تشوى كيونغ-هوا‘ لعرض كل هانبوك بما يتلائم مع حقبته التاريخية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز في التاسع من الشهر الماضي (بالتوقيت المحلي) مقالاً بعنوان ’رحلة عبر تاريخ الملابس‘ قائلة إنه يمكننا رؤية تطور التاريخ الكوري من خلال الهانبوك الذي يظهر في مسلسل ’باتشينكو‘ الكوري.
عندما سئلت عن تفاصيل صنع الهانبوك بعد إشارة إلى المقالة المذكورة بالأعلى، ردت ’سو-هيو‘ مجيبة قائلة إن جعل القماش يبدو مثل قماش قديم، احتاج الكثير من المحاولات والجهد. وأضافت أن العصر الذي عاش فيه كلا من ’سون-جا‘ و’يانغ-جين‘ كان الجميع يعيشون بعدد لا يذكر من قطع الملابس ويكررون غسلها وتجفيفها في الشمس. كما ذكرت أن فريق المصممة ’تشوى كيونغ-هوى‘ كان يجفف الملابس في الشمس فعلياً حتى تبدو حقيقية.
عبرت المخرجة عن شعورها بالفخر لما يظهره العالم مؤخراً من اعجاب بالمحتوى الكوري.
وأضافت قائلة إن الثقافة الكورية استمرت لآلاف السنين. ومسلسل لعبة الحبار لم يصنع من أجل المجتمع الأمريكي. بل جعل العالم اجمعه يندهش ويعجب بالثقافة الكورية. كما تمنت أن تتزايد هذه الاعمال أكثر في المستقبل.
يحظى مسلسل ’باتشينكو‘ الذي يعرض حياة الكوريين منذ عصر الاحتلال الياباني وحتى أربعة أجيال أخرى بإعجاب العالم كله. منحت الإذاعة البريطانية ’بي بي سي‘ المسلسل أعلى تقييم وعلقت قائلة انه ملحمة كورية تاريخية مبهرة وصادقة. كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قائلة إن ملايين الناس حول العالم قد يدمنون مسلسل ’باتشينكو‘ الكوري.