مراسل فخري

2022.02.28

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
الأستاذة ’يون هي-سون‘ من داخل منتدى شباب العالم. (الصورة من يون هي-سون)

الأستاذة ’يون هي-سون‘ من داخل منتدى شباب العالم. (الصورة من يون هي-سون)


بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية نورهان مصطفى عبد الفتاح

 

في عصر فيروس كورونا 19 المستجد (كوفيد-19) الذي هاجم العالم منذ نهاية عام 2019، تغيرت حياتنا الروتينية البحتة التي اعتدنا القيام بها يومياً، فقضينا في منازلنا خضوعاً للحجر الصحي حفاظاً على أنفسنا، وأهلنا، وكذلك من حولنا من خطر انتشار الفيروس المميت.

 

ولا سيما طرق التواصل التي تحولت إلى طرق أونلاين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة والمنتشرة حالياً مثل انتشار الفيروس تماماً! ولكن على الرغم من كل هذه التطبيقات، يزال اللقاء بمن تحب والتجمع في مكان لطيف هو أفضل بكثير من اللقاء وراء الشاشات. وهذا ما قامت به مصر في شهر يناير الماضي في بداية عام 2022 من خلال منتدى شباب العالم، حيث جمعت جميع دول العالم فيه بعد هذه الجائحة التي ألزمتنا منازلنا في العامين الماضيين.

 

ففي الـ10 من يناير الماضي افتتح الرئيس المصري ’عبد الفتاح السيسي‘ منتدى شباب العالم بمدينة ’شرم الشيخ‘، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام حتى الـ13 من يناير لعام 2022.

 

وتشرفت بعمل لقاء خاص مع الأستاذة ’يون هي-سون‘ التي مثلت كوريا الجنوبية في المنتدى كعضو مشارك في جلسة بعنوان ’صناعة الفن والمحتوى الإبداعي والثقافي في زمن الجائحة‘، حيث تم عقدها ضمن إحدى المشاركات الرئيسية في اليوم الثالث للمنتدى بمشاركة الدكتورة ’إيناس عبد الدايم‘ وزيرة الثقافة المصرية، و’نشوي جاد‘ رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمنصة ’واتش إت‘، و’تارين ساوثرن‘ رئيس الإبداع بشركة ’بلاك روك نيورو تك‘.

 

تعمل أستاذة ’يون هي-سون‘ كمدير تنفيذي لجامعة كوريا الوطنية التابعة لإحدى برامج وكالة ’كويكا‘ الخاصة بالمنح، وهو أحد البرامج التي تقدم مجموعة من المنح الدراسية للطلاب بالدول النامية لدراسة درجة الماجستير. كما عملت أيضاً سابقاً لدى معهد تطوير صناعة الصحة الكوري تحت رعاية وزارة الصحة والرعاية الكورية.

 

لقد قامت أستاذة يون بالتقديم لهذا المنتدى في نسخته السابقة لعام 2019 ولكنها لم يحالفها الحظ، وعادت من جديد للتقدم في هذه النسخة للمنتدى. ولحسن الحظ تمت دعوتها لحضور المنتدى كعضو مشارك في جلسة بعنوان ’صناعة الفن والمحتوى الإبداعي والثقافي في زمن الجائحة‘.


الأستاذة يون هي-سون (على اليمين) والدكتورة ’إيناس عبد الدايم‘ (على اليسار) من جلسة ’صناعة الفن والمحتوى الإبداعي والثقافي في زمن الجائحة‘ في اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم. (الصورة من يون هي-سون)

الأستاذة يون هي-سون (على اليمين) والدكتورة ’إيناس عبد الدايم‘ (على اليسار) من جلسة ’صناعة الفن والمحتوى الإبداعي والثقافي في زمن الجائحة‘ في اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم. (الصورة من يون هي-سون)

 

ذكرت أستاذة يون أنها كانت تجربة رائعة بالنسبة لها للمشاركة في مثل هذا الحدث وتسنح لها الفرصة أخيراً للتحدث عن خبراتها، وتتمنى لو كان هناك وقت أكثر لتتمكن من مشاركة المجتمع بأكبر قدر ممكن من المعلومات حول الثقافة، والتي أصبحت بلا حدود في ظل ظروف جائحة كوفيد-19.

 

وفي حديثها عن تأثير الثقافة على العالم في ظل الجائحة أعربت الأستاذة يون عن أفكارها على النحو التالي: "على الرغم من حالة كوفيد-19 مازلنا نستطيع استكشاف العالم من حولنا عن طريق الثقافات (حتى لو كانت ثقافة بلد آخر) مثل انتشار الأفلام الكورية، والدراما الكورية، والكي-بوب التي تحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي. وأصبحت الثقافة الكورية خير مثال على هذا الاستكشاف للثقافات المتنوعة، فتوجد الثقافة الكورية في جميع أنحاء الاَن ويتم نشرها للناس في جميع أنحاء العالم من خلال الفنون المختلفة."

 

كما أعربت أستاذة يون عن شكرها لبقية المشاركين على الجلسة وخاصة الدكتورة ’إيناس عبد الدايم‘ وزيرة الثقافة المصرية، كما أعربت عن إعجابها الشديد بتفاصيل الإعداد الدقيقة والتنظيم المتقن للمؤتمر.

 

وعندما قمت بسؤالها عن وجهة نظرها الخاصة في كيفية استثمار هذا الاهتمام، والحب من المصريين للثقافة الكورية، وموسيقى الكي-بوب، وكذلك الكي-دراما، قالت: "من وجهة نظري أننا جميعاً بشر، وجميعنا نهتم باستكشاف الثقافات الأخرى والتعلم منها. ولذلك يحب الناس السفر والسياحة، لتعلم لغة جديدة ومشاهدة الأفلام من اللغات الأخرى، وكذلك لزيارة المتاحف الخاصة بهذه الدول للتعرف أكثر على حضارتهم. ومن هذا المنطلق ليست فقط مصر بل الشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها هي المفتاح الرئيسي الذي تستهدفه الثقافة الكورية، لأن ثقافات تلك الدول تختلف بشكل عام عن الثقافة الكورية. لكن العالم يتغير، وأصبح مجتمع كبير مترابطاً ارتباطاً وثيقاً عن طريق الإنترنت. تجاوز هدف الثقافة الكورية الآن الجنسية، إنها تستهدف ببساطة الأشخاص الذين يحبونها ويقبلونها بصدق.

 

وفي نهاية حديثنا قامت أستاذة يون بتقديم الدعم للشباب المحب للثقافة الكورية بمصر قائلة: "أود أن أقدم الشكر لكل المصريين المحبين للثقافة الكورية، فالثقافة والفن موجودة في عصرنا الحالي لأن هناك من يهتم بكل أشكالها، ويحمل شغفاً وحباً تجاهها. وهذا ما يساعدكم أنتم أيضاً في تطوير بلدكم للأفضل، والمضي قدماً من أي أزمات لتصبح بلدكم أفضل بكثير من ذي قبل، وهذا ما تقدر عليه الثقافة".

 

لا يوجد حدود للثقافة، نقوم دائماً بمشاهدة الدراما الكورية ونستمع للموسيقى وهي ليست لغتنا الأم، ولكنها بالطبع أضافت إلى حياتنا اليومية الكثير من المتعة وساعدتنا في الانفتاح على العالم والتعرف على ثقافات مختلفة عن ثقافتنا. أتمنى أن تكون الثقافة الكورية قد أفادتنا في حياتنا ولو بقدر قليل في عصر كوفيد-19.


 

dusrud21@korea.kr


هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.