مراسل فخري

2021.10.08

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian

تظهر الصورة مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد التي تستمتع بمختلفة لقمم جبل ’سولآك‘ في مدينة ’سوكتشو‘ بمقاطعة ’كانغوون‘. (الصورة من مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد)

تظهر الصورة مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد التي تتسلق القمم المختلفة لجبل ’سولآك‘ في مدينة ’سوكتشو‘ بمقاطعة ’كانغوون‘. (الصورة من مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد)


بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد


هذه الأيام تتلون كوريا بأزهى ألوان فصل الخريف المبهج ولذلك قررت أن أذهب لأحد أكثر الأماكن شهرة في كوريا بجماله الخلاب في فصل الخريف وهو جبل ’سولآك‘. يقع جبل سولآك في شمال شرق كوريا، في مدينة ’سوكتشو‘ بمقاطعة ’كانغوون‘، وهو ثالث أعلى جبل في كوريا حيث يبلغ ارتفاعه 1,708 متر ويأتي في المرتبة الأولى جبل ’هانلا‘ في جزيرة ’جيجو‘ ثم جبل ’جيري‘ في جنوب كوريا.

انطلقت في إحدى أيام الخريف عام 2021 إلى محطة ’دونغ سيئول‘ وركبت الأتوبيس المتجه إلى مدينة سوكتشو ويبلغ ثمن التذكرة 12,800 وون، واستغرقت الرحلة حوالي 3 ساعات. بعدما وصلت إلى مدينة سوكتشو ركبت أتوبيس رقم 7 واستغرق حوالي عشر دقائق حتى وصلت إلى ساحة حديقة جبل سولآك، ووجدت فيها تمثال كبير لبوذا والعديد من المطاعم والمقاهي، وأيضًا الحمامات وأماكن التصوير ومحلات الهدايا وشبابيك التذاكر، فقمت بالتوجه إلى شباك التذاكر واشتريت تذكرة دخول وثمنها 3,500 وون، ومن هنا بدأت رحلة استكشاف جبل سولآك.

لقد وجدت خريطة إرشادية في مدخل حديقة سولآك تشرح طرق التسلق المختلفة للجبل، حيث يمكن أن تركب التلفريك ليأخذك من قاعدة الجبل حتى أقرب قمة وهي قمة ’كوانكمسونغ‘، وهي تجربة حقًا ممتعة لرؤية بانورامية للجبل وحديقته من أعلى، وتستغرق الرحلة بالتلفريك حوالي عشر دقائق وثمن التذكرة يبلغ 11,000 وون، والتلفريك مناسب للأطفال وكبار السن ممن لا يستطيعون تسلق الجبل، ولكني أردت أن أتسلق الجبل بنفسي لخوض التجربة وأتوغل بين الغابات والأشجار الملونة بالأصفر والأحمر وأستمتع بكل خطوة أخطوها على الصخور والسلالم والجسور المعلقة لأصل إلى قمة الجبل.


تظهر الصورة مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد التي تسلق الجبل وتستمتع بتمثال بوذا والشلالات من داخل جبل ’سولآك‘. (الصورة من مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد)

تظهر الصورة مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد التي تتسلق جبل سولآك حيث تشاهد تمثال بوذا والشلالات. (الصورة من مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية سها سعيد)


حينما نظرت إلى الخريطة الإرشادية بتمعن، وجدت إحدى الطرق التي تقود إلى أعلى قمة في سولآك وهي قمة ’ديهتشونغ‘، ولكن القمة كانت مغلقة في ذلك اليوم نظرًا لسوء الأحوال الجوية، فوجدت على الخريطة طريقًا آخر يقود إلى قمة صخرة ’أولسان‘ الشهيرة وأيضًا طريقًا آخر يقود إلى الشلالات الطبيعية، لقد ترددت في تلك اللحظة ’أي طريق يجب أن أختاره للصعود؟ فأنا أريد التسلق حتى أصل إلى صخرة أولسان وأيضًا أريد الاستمتاع برؤية الشلالات الطبيعية المتدفقة من بين صخور الجبل‘، لذلك قررت بأن أتسلق أولاً لأصل إلى صخرة أولسان التي قد يستغرق الصعود والنزول منها حوالي 4 ساعات، ومن ثم سوف أنزل إلى قاعدة الجبل مرة أخرى لأتسلق الطريق الآخر المؤدي إلى الشلالات والذي يستغرق 3 ساعات.

بدأت في تسلق الطريق المؤدي إلى صخرة أولسان ولا أستطيع أن أصف لكم مدى جماله، لقد رأيت أنواع كثيرة من الأشجار والنباتات والطيور والحشرات والسناجب اللطيفة، وفي طريق التسلق وجدت أيضًا معبد ’شينهينغ‘ ومعبد ’كيهجوآم‘ والذي يشبه الكهف لما يحيط به من صخور عملاقة، لقد استمريت بالصعود حتى وصلت إلى قمة صخرة أولسان واستمتعت بالرياح النقية والمناظر الخلابة والتقطت العديد من الصور ثم بدأت رحلة الهبوط من القمة إلى القاعدة لأبدأ رحلة جديدة.

حينما وصلت إلى القاعدة استرحت قليلاً لآخذ أنفاسي وأكلت القليل من المقرمشات وشربت الشاي الدافئ نظرًا لبرودة الطقس في ذلك الوقت، ومن ثم بدأت في تسلق الطريق الآخر المؤدي إلى الشلالات والمليء بالمناظر الآخذة للأنفاس حقًا من جبال وصخور ومياه وسلالم وجسور معلقة للعبور من طريق إلى آخر، حيث كل شيء مصنوع بدقة وإتقان وأمان من قبل الحكومة الكورية حتى يخدم متسلقين الجبال، لقد استمريت بالصعود والهبوط حتى وصلت أخيرًا إلى شلالات ’بيريونغ‘ ومن ثم شلالات ’تووانغسونغ‘، والشلالات تستحق حقًا كل ذلك التعب والمجهود الذي بذلته لأصل إليها، فأنا لم أندم لاتخاذي قرار التسلق مرة أخرى لطريق الشلالات بعد مجهود وتسلق طريق صخرة أولسان.

الرحلة في مجملها كانت ممتعة جدًا، وجبل سولآك يستحق كل ما قيل عنه، لقد استمتعت بكل لحظة في تلك الرحلة من التسلق الطويل واستنشاق كل نسمة هواء نقية ورؤية كل ما وقعت عليه عيناي واستمتعت أيضًا بكل لهثة لهثتها حتى أصل إلى الشلالات، أنصحكم بزيارة جبل سولآك خاصة في فصل الخريف، والصعود إلى قمة صخرة أولسان وأيضًا رؤية شلالات بيريونغ وتووانغسونغ، ثقوا في ترشيحي ولن تندموا على زيارتكم.


shaadiya1223@korea.kr


هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.