عند سفح جبل ’يانغسان‘ وجدوا حصان أبيض جميل له أجنحة يبكي بجوار البئر وعندما اقتربوا منه طار الحصان عاليا إلي السماء تاركا بيضة كبيرة تشبه القرع أرجوانية اللون بجانب البئر خرج من البيضة فتى قوي. (الصورة من موقع آي كليكآرت)

بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية شيماء رشدي

في رحلتنا الثالثة في عالم الأساطير الكورية نحلق بخيالنا هذه المرة إلي مملكة ’شيلا‘ واحدة من ’الممالك الثلاث‘ الكورية، إلى جانب مملكة ’بايكجي‘ و’غوغوريو‘. كان مقر ’شيلا‘ في جنوب شرق شبه الجزيرة الكورية. تأسست ’شيلا‘ عام 57 قبل الميلاد واستمرت لمدة تقارب من 992 عاما مما يجعلها واحدة من أطول الممالك حكما في شبه الجزيرة الكورية.

تقول الأسطورة أن رؤساء 6 قرى في أرض ’جينهان‘ أحسوا بضرورة أن يكون لهم ملك واحد يوحدهم فقرروا أن يجتمعوا عند بئر ’ناجونغ‘ عند سفح جبل ’يانغسان‘ وهناك وجدوا حصان أبيض جميل له أجنحة يبكي بجوار البئر وعندما اقتربوا منه طار الحصان عاليا إلي السماء تاركا بيضة كبيرة تشبه القرع أرجوانية اللون بجانب البئر خرج من البيضة فتى قوي، وتوهج جسده، وتجمعت الحيوانات ورقصت، وأشرق الشمس والقمر أطلق رؤساء القرى اسم ’باك هيوك جو سيه‘ و’باك‘ نسبة لشكل البيضة التي كانت تشبه القرع.

وبعد عدة سنوات من هذه الحادثة ظهر تنين برأس دجاجة بالقرب من بئر ’اليونج جيونج‘ وأنجبت فتاة بجانبه في ذلك الوقت، مرت امرأة عجوز ورأت الطفلة وأخذتها، كانت الطفلة مظهرها جميلًا، لكن شفتيها كانت تمامًا مثل منقار الدجاجة لكن عندما غسلت المرأة وجه الطفلة سقط المنقار ليظهر جمال الطفلة سميت الفتاة ’اليونج‘ على اسم البئر التي ولدت بجانبها. عندما بلغ ’باك هيوك جو سيه‘ الثالثة عشر عاما و’اليونغ‘ التاسعة تزوجوا واعتلي عرش مملكة ’شيلا‘ وأطلقوا على بلادهم اسم ’سورابول‘ والذي تغير لاحقا إلي مملكة ’شيلا‘.

صعد ’باك هيوك جو سيه‘ إلى السماء بعد أن حكم البلاد لمدة ستين عامًا، وبعد سبعة أيام، سقطت الجثة على الأرض وتم دفنها.

sarahoqelee@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.