ديغو = لي كيونغ-مي
عندما وصلت مراسلة كوريا نت في تمام الساعة الحادية عشر صباح يوم 4 مايو إلى حديقة بنك ديغو الموجودة في حي بوكغو بمدينة ديغو حيث تقام الدورة الرابعة من مهرجان توكبوككي ديغو، قابلها في الموقع مشهدا لم تكن تتوقعه أبدا.
استقبلها في الموقع حرارة الصيف وأشعة الشمس الحارقة على الرغم من زيارتها للمدينة في شهر مايو. ويطلق على ديغو ’ديفريقيا‘ دليلا على شدة حرارتها حيث يجمع اللقب بين أول حروف من اسم المدينة وآخر حروف من كلمة أفريقيا ليشير إلى مدى حرارة المدينة. وعلى الرغم من وصولها إلى الموقع في موعد بدء المهرجان، إلا أنها وجدته بالفعل يكتظ بمحبي التوكبوككي من أنحاء البلاد. وشارك في المهرجان هذا العام أكثر من 30 شركة من شركات التوكبوككي في البلاد ليصبح بذلك جنة التوكبوككي على الآرض.
ومع مرور الوقت، تتابع اصطفاف الزوار على أكشاك التوكبوككي. وعندما قامت المراسلة بحساب عدد الناس في أطول صف، وجدت أنهم أكثر من 60 شخصا. وتساءلت كم هو لذيذا حتى يصطف الناس كل هذا الوقت حتى يتناولونه؟
وبدورها وقفت المراسلة أيضا في ذلك الصف تنتظر دورها بينما يدور في خاطرها تساؤلات جديدة مبهجة فقد كانت محتارة بين تناول التوكبوككي بمعجون الفلفل الأحمر (غوتشوجانغ) والتوكبوككي بمعحون الفاصوليا السوداء (جاجانغ) وأيضا بين اختيار التوك السميك المصنوع بدقيق القمح أم التوك المطاطي المصنوع من الأرز اللزج ولم يكن اختيار الطبق الجانبي سهلا بين الحبار المقلي والأمعاء المحشية.
واتجهت المراسلة إلى منطقة طاولات الطعام الموجودة بالموقع بعد شراء التوكبوككي. كان متوفرا بالمنطقة أكثر من 2000 كرسي بالإضافة إلى خدمات تأجير حصيرة أو خيمة هندية للجلوس على العشب. وبعدما ينتهي الزوار من استخدام الطاولات، يقوم فريق التنظيم الموجود بالموقع بتنظيف الطاولات وتجهيزها للاستخدام مرة أخرى مما جعل منطقة تناول الطعام نظيفة ومريحة للزوار.
وعمل المهرجان على تقليل انبعاثات النفايات إلى الحد الأدني من خلال استخدام الأوعية القابلة لإعادة الاستخدام عند تقديم الأطعمة والمشروبات. وعلى الرغم من أن استخدام الأوعية القابلة لإعادة الاستخدام قد أثار قلق البعض إلا أن الموقع لم يكن به أي مشاكل على الإطلاق. وقامت الهيئة المنظمة للمهرجان بالكشف عن اسم ومعلومات التواصل مع مسؤول سلامة الموقع عن طريق تعليق المعلومات على لافتات في أرجاء الموقع. وعلى الرغم من أن هذا النوع من التصرفات يعتبر أمرا واجبا في أي فعالية من هذا النوع للاستجابة بسرعة لأي موقف طارئ أو مشكلة في الموقع إلا أنه كان في نفس الوقت مثيرا جدا للإعجاب بتنظيم المهرجان.
ووفقا لإحصاءات بلدية بوكغو في ديغو، فقد حضر المهرجان هذا العام أكثر من 130 ألف شخص خلال يومي 4 و5 مايو. ولم يكن الزوار من قاطني مدينة ديغو فقط بل أتوا من جميع أرجاء البلاد وكان من بينهم العديد من الأجانب أيضا.
وجدير بالذكر أن إذاعة إن بي سي الأمريكية قد سلطت الضوء على المهرجان في مارس الماضي من خلال مقال نشرته بعنوان ’غزو التوكبوككي: ’طعام الذكريات‘ الكوري هو الأكلة القادمة التي ستغمر الولايات المتحدة الأمريكية‘. ونشارك معكم فيما يلي تقييم مراسلة كوريا نت لأطعمة المهرجان وخاصة التوكبوككي الذي يلقب أيضا بـ’غذاء الروح‘ في كوريا.
* سبل الاستمتاع بمهرجان التوكبوككي من مراسلة كوريا نت!
- زيارة المهرجان في مجموعة كبيرة أفضل كثيرا من زيارته في مجموعة صغيرة أو منفردا حتى تتمكنوا من طلب العديد من الأنواع المختلفة وتجربونها سويا. وبالإضافة إلى ذلك، العدد الكبير سيكون أسهل عند تقسيم المهام مثل الوقوف في صف الشراء وإيجاد طاولة الأكل. ولا تتفاجئوا كثيرا من رؤية العدد الأكبر من المتوقع الذي وصل إلى الموقع مبكرا من أجل الاستقرار.
- لا تعتقدوا أن الصفوف الطويلة فقط هي الأماكن اللذيذة. هناك العديد من التوكبوككي اللذيذ المصنوع بنكهات مختلفة وغير معتادة مثل التوكبوككي غير الحار المصنوع بصلصة الطماطم، والتوكبوككي الحلو المصنوع بالبرسيمون الأحمر بالإضافة إلى التوكبوككي التقليدي الملكي المصنوع بصوص الصويا.
- لا تنسوا أن مدينة ديغو معروفة بلقب ’ديفريقيا‘ أيضا دليلا على حرارتها الشديدة. إذا كانت الحرارة مرتفعة وأشعة الشمس قوية للغاية فمن الأفضل الذهاب إلى المهرجان بعد غروب الشمس. والمهرجان في الليل أكثر متعة ولكن من الممكن أن تنتهي كمية التوكبوككي اللذيذ خلال فترة النهار.
km137426@korea.kr