يتم قريبا إلقاء الضوء في سيول على فن الميديا، الذي يعد نوعا من الفنون التي تحتوي على أعمال فنية تشمل الصور والأشكال والأصوات.
وسوف يستضيف متحف سيول للفنون معرضا خاصا لفنون الميديا بعنوان "ميديا سيتي سيول 2016" ابتداء من أول سبتمبر، بمشاركة 61 فنانا من 23 دولة من أنحاء أوروبا وآسيا والأمريكتين الشمالية والجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط والأوقيانوسيا.
فنان الميديا الأرجنتيني إدواردو نافارو يتم تقديم أعماله في معرض ميديا سيتي سيول 2016، ويعرض له عرض فني بعنوان "الخيول لا تكذب" ثلاث مرات طوال فترة المعرض، وسوف يترجم الفنانون المشاركون المشاهد بدون أي كلمات منطوقة أو مكتوبة، ولكن بأجسامهم وحركاتهم الراقصة فقط، وذلك لمساعدة الجمهور على تجربة عالم المساحة والزمن كما يشعر به مخلوق من نوع آخر وهو حصان.
وفكرة المعرض هي "نيريري كيرورو هارارا"، وهي عبارة مشتقة من قصيدة "مليارا عام مضيء من الوحدة"، التي كتبها الشاعر الياباني شونتارو تانيكاوا، وفي هذه القصيدة، يتحدث مخلوق فضائي على سطح كوكب المريخ بهذه الكلمات.
وتمشيا مع الفكرة، يضم المعرض أعمالا لفنون الميديا التي تتحدث "لغة مستقبل مجهول" لاستكشاف المستقبل المجهول أيضا.
وقال المدير بيك جي سوك : "هذا المعرض يبدأ بطرح سؤال : كيف نحول شرعيات غير لازمة ورثناها مثل الحروب والكوارث والفقر إلى توقعات للمستقبل"؟
وهذه المرة، زاد المهرجان نصف السنوي من حصة الفنانات المشاركات فيه، فضلا عن الفنانين من دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وتحاول الفنانات احتضان الطبيعة والبيئة المحيطة بهن بدلا من استخدام التكنولوجيا رفيعة المستوى، بينما سيلقي الفنانون اللاتينيون والأفارقة الذين عاشوا في الفقر والحروب والكوارث نظرة على المستقبل المقبل من وجهة نظره.
وقال المدير أيضا : "هذا المعرض يعكس شخصيات جيل المولودين الرقميين، ويركز أيضا على الطريقة التي ينظر بها الفنانات النساء والفنانون الأفارقة إلى المستقبل".
الفنان الفرنسي بيير هويج يعرض عمله الفني "هيومان ماست" وهو عرض مرئي مدته 19 دقيقة في معرض ميديا سيتي سيول 2016، وهذا الفيديو الذي تم تصويره في فوكوشيما بعد الزلزال المدمر الذي وقع هناك مباشرة يتضمن قردا يسخر من سلسلة من الحركات الإنسانية التي يتذكرها بلا وعي، وبهذا الفن البصري، يصور الفنان هذا القرد على أنه الكائن الحي الأخير الذي سينجو على سطح الأرض.
من بين المعروضات في معرض ميديا سيتي سيول 2016 عمل فني بعنوان "جوندا" لفنانة المالتي ميديا النمساوية أورسولا ماير، وهو عبارة عن عمل مرئي لمدة 28 دقيقة، وهو محاولة لوصف شكل الإنسان في مرحلة ما بعد الحياة البشرية، ويبدو فيها وهو يقف بمفرده على أرض مهجورة.
ومن بين الأعمال الفنية التي يتم تقديمها في المعرض المقبل أعمال للفرنسي بيير هويج والأرجنتيني إدواردو نافارو والبلجيكي الراحل شانتال أكيرمان، والأمريكي بين راسل.
وكحدث جانبي، يعقد منتدى يضم فنانين مشاركين للحديث عن عالم الفنون لديهم، وعن الفن المعاصر بشكل عام.
ويقام معرض ميديا سيتي سيول كل عامين منذ عام 2000، وسوف يستمر معرض العام الحالي حتى يوم 20 نوفمبر.
ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن المعرض عبر موقعه الإليكتروني الرسمي : http://mediacityseoul.kr/2016/ko/
بقلم :
سوهن جي آي
كوريا دوت نت
الصور من : متحف سيول للفنون
jiae5853@korea.kr