يوجد منتج عاش مع الشعب الكوري لعدة سنوات، تماما مثل القميص القطني الناعم القديم.
إنه صابون موكونج هوا، والذي يرتبط لدى الأمهات عادة مع غسيل الملابس.
والموكونج هوا هي زهرة البلاد الوطنية، وهي زهرة الشارون ، الإسم الذي اشتق منه منتج التنظيف.
وأحب الجمهور صابون موكونج هوا حتى من قبل أن تصبح الغسالات من بين الأجهزة المنزلية اشائعة في كل البيوت، وليس من قبيل المبالغة أن نقول إن شركة موكونج هوا كتبت تاريخ الصابون والتنظيف في كوريا على مدى 67 عاما، منذ تأسيسها عام 1947.
وظل صابون موكونج هوا من ثوابت أي قاعة للغسيل في البلاد، وفي كل منزل، إذ تجد عادة أن هناك عدة قضبان من الصابنون في كل منزل لعدة سنوات.
وهو منتج صديق للمستهلك، ولا يساعد فقط على تنظيف ملابسنا، ولكن أيضا عقولنا.
بتاريخ عمره 67 عاما، تملك شركة موكونج هوا خط إنتاج مكثفا من السلع المنزلية ينتج سلسلة من أنواع صابون الغسيل.
ويعود تاريخ شركة موكونج هوا إلى الأربعينيات من القرن الماضي، وذلك عندما كان الصابون منتجا يندر توافره لدى أكثر الناس.
والتقى يو هان سيوب المؤسس الراحل لشركة موكونج هوا المولود في أويجو في بيونجان بوك (إقليم بيونجان الشمالي) العديد من الناس في الشوارع الذين كانوا يرتدون ملابس قذرة، وتعلم بعد ذلك كيف يصنع الصابون ويقدمه للناس الذين يعرفهم.
وكانت الظروف وقتها صعبة، ولم يكن من السهل العثور على مادة خام لإنتاج الصابون، وكان يتعين عليه الحصول على دهن حيواني من محلات الجزارة، وبدون منشآت مناسبة للإنتاج، كان يتعين عليه غلي هذا الدهن بطرق بدائية.
وأنتج يو قضبانا من صابون الغسيل مطبوعا عليها شكل زهرة الشارون في أعلاها، وطرحها للبيع.
وفي عام 1947، أنشأ شركته "موكونج هوا"، وبدأ في تصنيع أنواع كثيرة من صابون الغسيل والتنظيف باسم موكونج هوا من داخل مصنع في سيوسومون دونج في جي سيو داي مون بسيول، إلا أن الحرب الكورية (من 1950 إلى 1953) اندلعت، وتوقف تشغيل المصنع، وبعد الحرب، بدأ يو من جديد في صناعة منظفات الغسيل، وبدأ في بيع قضبان الصابون وكان يحملها على متن دراجة.
وأسس يو علاقة مشاركة محدودة تحت اسم "موكونج هوا لصناعات الزيوت والدهون"، وفي عام 1961، بدأ في تصنيع الجلسرين المكرر، وفي عام 1966، حصلت الشركة على علامة "كيه.إس مارك" عن منتجها قضيب الصابون، وهي شهادة جودة تمنحها الدولة.
وواصلت الشركة تطوير منتجات إبداعية لتقود سوق مواد التنظيف المحلية، وفي عام 1980، أصدرت منتجها وهو مسحوق الغسيل "ساي روا"، وذلك في وقت كانت السوق لا تتوافر فيها سوى قضبان الصابون الصلبة فقط، وفي عام 1983، واصلت موكونج هوا بناء اسمها في مجال صناعة صابنون الغسيل عندما أكملت بناء مصنعها الجديد في دونج دو تشون في كيونج كي دو (إقليم كيونج كي) لتنشيء خط إنتاج مكثف للسلع المنزلية.
وفي عام 1986، أطلقت الشركة منظف "برايت" بالإنزيمات، وفي العام نفسه، أطلقت "توب كلين" المنظف بالأوكسجين.
موكونج هوا تنتج سلسلة متنوعة من صابون الغسيل المتعدد الأغراض.
وبذلت موكونج هوا جهدا لتطوير المنتجات الصديقة للبيئة، وحللت الشركة نسبة التلوث الناجمة عن أصحاب المنازل، واقترحت استخدام أنواع محددة من الصابون ووسائل الاستهلاك المناسبة لتقليل الملوثات.
وبعد سنوات من الأبحاث والتطوير، طورت الشركة في عام 2009 منظفات سائلة صديقة للبيئة هي "أوكلين"، والتي تستخدم مكونات طبيعية فقط، وقوتها التنظيفية هائلة، وآثارها السلبية على بشرة المستهلكين محدودة.
وقال ها هيون هو مدير التسويق في موكونج هوا في شرحه لأسباب إنتاج الشركة لمنتج "أوكلين" : "في الماضي، كان الناس يعتقدون بأنه إذا كانت المنتجات رخيصة ويمكنها إنتاج الكثير من الرغوة ولديها قوة تنظيفية جيدة أيضا، فإنها تكون منتجات جيدة، ولكن هذه الأيام، يولي الناس اهتماما أكبر لأهمية هذه المنتجات بالنسبة للصحة أو لحالة الإنسان أيضا، وبخاصة فيما يتعلق بالمنتجات الغذائية، فالمستهلكون يفحصون عن قرب بشكل دقيق ما إذا كانت هذه المنتجات ضارة لجسم الإنسان أو بشرته، ويتعرفون على العناصر المكونة لها، وذلك قبل اتخاذ قرار الشراء".
موكونجو هوا تدير خطا لإنتاج صابون الغسيل في مصنعها في دونج دو تشون في كيونج كي دو.
وبدأت موكونج هوا عملها بصناعة صابون لللغسيل، ولكنها الآن تنتج مجموعة من المنتجات، ومن بينها صابون الوجه، ومساحيق التنظيف، والمساحيق السائلة، وملطفات البشرة، ومعجون الأسنان، وفرش الأسنان، ومستحضرات التجميل، ومنتجاتها لا تباع فقط في كوريا، ولكن أيضا في الكثير من الدول والمناطق، ومن بينها الصين وروسيا وأستراليا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.
بقلم :
ليمب جاي أون
الصور من : جون هان
كوريا دوت نت
jun2@korea.kr