استغرق الأمر خمسة عشر عاما لكي تخرج من منزلها بعد حادث تسبب في شلل في نصف جسمها السفلي.
وفي البداية ، كانت تمارس لعبة تنس الطاولة ، وبعد ذلك تحولت إلى ألعاب القوى ، وبعد سبع سنوات ، بدأت تتدرب على العديد من الرياضات ، وهي الآن الحاصلة على الميدالية الذهبية في الدراجات اليدوية بدورة الألعاب الآسيوية الخاصة لعام 2014 في إنتشون.
هذه هي قصة لي دو يون - 42 عاما - المسماة بـ"ملكة الدراجات اليدوية" ، والتي أصبحت الآن حاصلة على ذهبيتين في الدولة نفسها.
لي دو يون تنطلق في مسابقة الدراجات اليدوية في فردي السيدات لمسافة 16,2 كيلومتر في التجارب من 1 إلى 5 في دورة الألعاب الآسيوية الخاصة في إنتشون يوم 22 أكتوبر.
وكانت لي التي تزوجت الآن ولديها ثلاث بنات قد سقطت من مبنى وهي في التاسعة عشرة من عمرها ، وبعد أن تعرضت لصدمة عقب الحادث ، ظلت في منزلها لما يقرب من 15 عاما.
وباقتراح من والدتها ، بدأت في ممارسة تنس الطاوقة والخروج من منزلها ، ومارست بالفعل هذه اللعبة لمدة ست سنوات ، ولكنها توصلت إلى نتيجة وهي أنها لا تستطيع تمثيل بلادها دوليا بسبب تراجع مستوى المسابقة المحلية.
وفي عام 2012 ، تحولت إلى ممارسة ألعاب القوى ، وفي العام نفسه ، تنافست في مسابقات الرمح في الدوري الوطني للألعاب الخاصة ، فسجلت أرقاما قياسية ، وهو ما أدهش المسئولين عن الرياضة.
إلا أنها ومن أجل أن تشارك في أوليمبياد خاص أو في مسابقة دولية للرياضات الخاصة ، كان عليها أن تصل إلى مستوى معين ، وكانت أرقامها بعيدة عن المعايير الدولية ، ولذلك ، قررت تحويل اتجاهها إلى الدراجات اليدوية.
وكانت لي في عالم الدراجات اليدوية أشبه بالمعجزة ، فقد نجحت بعد عام واحد فقط من بدء ممارستها لهذه الرياضة في الفوز بسلسلة من الميداليات في البطولات الدولية الكبرى.
وهذا العام ، فازت بكأس العالم للدراجات الباراسايكيلينج في إيطاليا "يونيون سيكليستي إنترناسيونالي في مايو الماضي ، وبعد ذلك فازت بذهبيتين في كأس العالم للباراسايكيلينج في إسبانيا في يوليو ، وبذهبية أخرى في بطولة العالم للباراسايكيلينج في جرينفيل بولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة.
وقالت لي لأسرتها : "كانت لدي صعوبات كثيرة بعد الحادث الذي تعرضت له ، ولكنني سأبذل كثيرا من الجهد كما فعلت من قبل ، وبالتالي ، أرجو أن تقدموا لي مستقبلا نفس الدعم".
لي دو يون أصبحت الآن صاحبة ذهبيتين في مسابقة فردي السيدات في الدراجات اليدوية في دورة الألعاب الآسيوية الخاصة في إنتشون.
وأضافت : "سأعيش وسأتدرب وسأشارك في السباقات بحماس وسأقدم السعادة إلى أكبر عدد ممكن من الناس".
وكان ريو مين هو - 47 عاما - مدرب الدراجات اليدوية قد قدم هذه الرياضة إلى كوريا في عام 2007 ، وقال : "التقيت مع لي في مايو 2013 للمرة الأولى ، وبعد أن شاهدتها في المران ، اقتنعت بأنها ستكون رياضية من المستوى العالمي".
وأضاف : "أعجبتني كثيرا ، فقد كنت أراها تمارس الرياضة باستمتاع ، وبإمكانها التعلم أسرع من نظرائها الرجال ، كما أنها تؤدي تدريباتها باجتهاد كبير".
وتابع قائلا : "مر وقت قصير على بدء ممارستها للرياضة ، ولذلك فهي تستطيع الأداء بمعدل يصل إلى 70% ، ولكن عندما تصل إلى 100% من مستواها ، ستكون قادرة على الفوز بالأوليمبياد الخاص".
بقلم :
ليمب جاي أون
كوريا دوت نت
الصور من وكالة يونهاب للأنباء
jun2@korea.kr