يون سينغ-جين
الصور = كيم يونغ-وي من المكتب الرئاسي لجمهورية كوريا الجنوبية
عقد الرئيس يون سوك-يول أثناء زيارته إلى دولة قطر في زيارة دولة، اجتماع قمة مع أمير دولة قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني في قصر الديوان الأميري بالدوحة يوم 25 أكتوبر (بتوقيت قطر) وتبادلا الآراء حول التعاون بين البلدين.
وأعلن المكتب الرئاسي في نفس اليوم أن الرئيس يون والملك تميم ناقشا في القمة تدابير متنوعة لتعزيز العلاقة بين البلدين التي تطورت بشكل مطرد مع التركيز على قطاعي الغاز الطبيعي المسال والبناء مما أخذ العلاقات إلى مستوى أعلى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1974.
وفي البداية أعرب الرئيس يون عن امتنانه لكرم الضيافة القطرية قائلا "أن أكون أول رئيس كوري جنوبي يزور دولة قطر في زيارة دولة هو أمرا له معنى كبيرا خاصة مع اقتراب احتفالنا بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام المقبل"، و"كوريا الجنوبية ستكون شريكا قويا في عملية تعزيز التنمية الوطنية في قطر من خلال المشاركة في ’الرؤية الوطنية 2030‘".
وبدوره قال الأمير تميم "قطر ترى أنه من الطبيعي والعاجل تطوير العلاقات مع كوريا الجنوبية التي تعد شريك تعاوني مهم"، و"لتحقيق ذلك نتطلع إلى التواصل والتعاون الوثيق مع الرئيس يون سوك-يول".
وقرر الزعيمان في تلك القمة، رفع مستوى العلاقة بين كوريا الجنوبية وقطر من ’الشراكة الشاملة‘ القائمة حاليا إلى مستوى ’الشراكة الاستراتيجية الشاملة‘. ومن المقرر توسيع قنوات التواصل بين البلدين في مجالات الدبلوماسية والأمن بالإضافة إلى توسيع التعاون في المجالات ذات الصلة على أساس مذكرات التفاهم بشأن التعاون في مجال صناعة الدفاع والخدمات اللوجيستية التي تم توقيعها في ذلك اليوم.
وبشكل خاص، وقعت شركة هيونداي للصناعات الثقيلة وشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، عقدا لبناء 17 ناقلة للغاز الطبيعي المسال بقيمة تبلغ حوالي 3.9 مليار دولار. ويعد هذا العقد أكبر عقد فردي في تاريخ صناعة بناء السفن الكوري. ويخطط البلدان لتعزيز التعاون في صناعات مجال الغاز الطبيعي المسال مثل بناء الناقلات وتشغيلها وصيانتها.
كما اتفق القادة على توسيع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين مثل البنية التحتية والاستثمار والزراعة والشحن والثقافة والتبادل البشري والصحة بالإضافة إلى السعي معا لتحقيق مكاسب تعود على شعبي البلدين من خلال برامج تعاون تفصيلية.
وبهذا الصدد، قال الأمير تميم "قطر تحتاج إلى التكنولوجيا الكورية ونظام التشغيل العالمي في إدارة الموانئ والمطارات والتنمية الزراعية (الأمن الغذائي) وبناء مركز شامل لخدمات البيانات وتوفير الخدمات الطبية"، وأضاف "قطر لديها كثافة سكانية منخفضة وتعتمد بشكل أساسي على العمالة الأجنبية، وتسعى إلى التعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية في عملية تشغيل البنية التحتية أتوماتيكيا".
وردا على ذلك، قال الرئيس يون "كوريا الجنوبية دولة قوية في مجال تكنولوجيا المعلومات وسوف تتعاون مع قطر في جميع المجالات".
وعلى الجانب الآخر، أقيم حفل توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين بعد القمة مباشرة، وفيه تم التوقيع على إجمالي 5 مذكرات تفاهم بحضور قادة البلدين منهم مذكرات تعاون في المزارع الذكية والتعاون التكنولوجي المتقدم في مجال البناء والهندسة المعمارية والمعلومات الجغرافية الوطنية بالإضافة إلى مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإطار عمل تعزيز التجارة والاستثمار.
scf2979@korea.kr