لي دا-سوم
تبنت كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية بيانا مشتركا يوم 23 أكتوبر (بتوقيت السعودية) بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم الرئيس يون إلى المملكة.
ويعد هذا البيان أول بيان مشترك بين جمهورية كوريا والمملكة العربية السعودية منذ 43 عاما عندما زار الرئيس تشوى غيو-ها المملكة العربية السعودية في عام 1980.
وصرح المكتب الرئاسي أن الطرفان في البيان المشترك الذي أعلن في ذلك اليوم "اتفقا على مواصلة تعميق وتطوير الشراكة الاستراتيجية الموجهة نحو المستقبل التي تم تأسيسها بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام الماضي"، و"أكدا على أن التعاون بين البلدين يلعب دورا مهما في تحقيق هدف ’رؤية 2030‘ وتأكدوا مرة أخرى من أن تعزيز الشراكة بيننا لتحقيق رؤية 2030 سيعود بالنفع علي البلدين".
وفي بيان ذلك اليوم، قرر البلدان توسيع نطاق التجارة والاستثمار في الصناعات الموجهة نحو المستقبل. وقال الزعيمان "نرحب بحقيقة أن حجم التجارة قد زاد 400 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1962 وأن التعاون الاقتصادي بين البلدين قد وصل إلى مستوى مرتفع بشكل ملحوظ"، و"اتفقنا على السعي الحثيث لتوسيع الاستثمار المتبادل مع التركيز على المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل اقتصاد الهيدروجين والمدن الذكية والنقل المستقبلي والشركات الناشئة".
وقيم الزعيمان ملف إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين جمهورية كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي قائلين "لن تعزز التجارة بين البلدين فحسب بل أيضا ستنشئ أساسا مؤسسيا لتنشيط التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات". وأعربا عن أملهما في التوصل إلى نتيجة سريعة لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة واتفق البلدان على مواصلة التعاون بهذا الشأن.
أما في مجال الإنشاءات والبنية التحتية، اتفق الطرفات على التعاون المشترك لإنجاح مشروع مدينة نيوم، ومشروعات جيجا بالمملكة مثل القدية وتطوير البحر الأحمر ورشن وبوابة الدرعية ومشاريع البنية التحتية ذات الصلة.
وحول التعاون في مجالة الطاقة والتغير المناخي، قال الجانبان "سنعزز التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكذلك الهيدروجين النظيف الذي سيتم تصديره من السعودية إلى كوريا الجنوبية".
وعلى وجه الخصوص، وقع الجانبان على مبادرة التعاون في واحة الهيدروجين لدعم تطوير الأعمال المتعلقة بالهيدروجين النظيف الذي سيتم تصديره من المملكة إلى كوريا الجنوبية وتعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات الصلة.
ورحب الزعيمان بالزيادة الأخيرة في الاهتمام بالثقافة الكورية في المملكة العربية السعودية مثل افتتاح معهد الملك سيجونغ لتعليم اللغة الكورية في الرياض، واتفقا على تعزيز التفاهم المتبادل بين الأجيال القادمة بين البلدين وتشجيع تعليم اللغة الكورية والعربية وغيرها في البلدين.
كما قام الرئيس يون في يوم 24 أكتوبر كأخر جداول زيارته إلى المملكة، بحضور منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار المعروف أيضا بمنتدى دافوس في الصحراء ثم توجه إلى الدوحة بقطر وهي المحطة الثانية في رحلته الرسمية خارج البلاد.
dlektha0319@korea.kr