الرئيس يون سوك-يول (على اليسار) يلقي خطابا في المؤتمر الصحفي المشترك الخاص بالقمة الكورية الأمريكية اليابانية التي عقدت يوم 18 أغسطس (بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية) في كامب ديفيد بولاية ماريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية. (الصورة من المكتب الرئاسي)

بارك هيه-ري

صرح الرئيس يون سوك-يول في يوم 18 أغسطس (بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية) قائلا "التضامن القوي لقيم التحالف الكوري الأمريكي الياباني المبني على أسس الحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، سيكون أساسا متينا لخلق عالما أكثر سلاما وازدهارا".

وأضاف الرئيس يون في ذلك اليوم بالمؤتمر الصحفي المشترك للقمة الكورية الأمريكية اليابانية التي عقدت في كامب ديفيد بولاية ماريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا "اليوم، نحن –الزعماء الثلاثة- تأكدنا من رغبتنا وقدرتنا على تنفيذ ’تعاون ثلاثي نحو عصرا جديدا".

وشدد الرئيس يون في كلمته بالمؤتمر الصحفي قائلا "هنا كامب ديفيد، الموقع التاريخي الذي شهد العديد من القرارات الدبلوماسية المهمة التي كانت جميعها نقط تحول للتاريخ الحديث"، و"من أجل الاستجابة للأزمات المعقدة غير المسبوقة التي نواجهها مؤخرا، فإن التضامن القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان هو ضرورة قصوى أكثر من أي وقت مضى باعتبار الثلاثة دول هم أكثر الدول الديمقراطية تطورا في المنطقة وهم أيضا قوى اقتصادية عظمى ولديهم تكنولوجيا متطورة وابتكار علمي".

وأضاف الرئيس يون أنه تم التوقيع على وثيقتين الأولى هي ’مبادئ كامب ديفيد‘ وهي تحتوي على القواعد التي سيتبعها الزعماء الثلاثة، والثانية هي ’روح كامب ديفيد‘ وهي رؤية التعاون الثلاثي وخطة تنفيذه.

وشرح الرئيس يون خلال حديثه قائلا "قمنا بوضع حجر أساس التعاون الثلاثي في العديد من المستويات والمجالات من أجل تحقيق التطور المستقر للتعاون الكوري الأمريكي الياباني"، و"وبجانب تنظيم قمم كورية أمريكية يابانية، سيجتمع كل عام كبار المسؤولين من الثلاث دول على جميع المستويات مثل وزراء الخارجية، وزراء الدفاع، مستشاري الأمن القوي وغيرهم لتنسيق تنفيذ خطط التعاون الثلاثي بشكل وثيق".

كما صرح الرئيس يون "اتفقنا على تعزيز التعاون الأمني من أجل ضمان سلامة شعوب الدول الثلاث وتعميم السلام في المنطقة وذلك بناءا على أسس تعاون مؤسسية مدروسة"، و"اتفقنا على تنفيذ تدريبات ثلاثية وفقا لخطة سنوية إيمانا من الثلاث أطراف بأهمية التدريب الدفاعي المشترك بين الدول الثلاث لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية الصادرة من كوريا الشمالية".

وقال الرئيس يون "سنوسع شراكتنا الإستراتيجية في مجال الأمن الاقتصادي الذي يرتبط مباشرة بالاقتصاد الوطني للدول الثلاث"، و"اتفقنا على تعزيز التعاون الثلاثي من أجل تحقيق الاستقرار في سلسلة التوريد العالمية وأمن الطاقة، كما اتفقنا على تأسيس نظام إنذارات مبكرة لمخاطر سلاسل التوريد بالخارج".

وأكمل حديثه "التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في مجالات الذكاء الاصطناعي، الكم الفيزيائي، الأحياء (بايو)، الجيل الحديث في المعلومات والاتصالات ومجال الفضاء، سيخلق تآزرا كبيرا"، و"اتفقت الدول الثلاث على تنفيذ البحث والتطوير المشترك وتوسيع التبادلات البشرية بين معاهد البحوث الوطنية في الدول الثلاث وهذا الاتفاق سيكون حجر الزاوية لقيادة الدول الثلاث الابتكار العلمي والتكنولوجي".

وعلى الجانب الآخر، صرحت كيم أون-هي كبيرة مسؤولي العلاقات العامة بالمكتب الرئاسي يوم 19 أغسطس في إفادة مكتوبة قائلة "يعد ’توافق‘ الزعماء الثلاثة في مجالي الأمن والاقتصاد هو رؤية الرئيس يون التي سعي ويسعي للحفاظ عليها باستمرار"، و"إضفاء الطابع المؤسسي على الدور المشترك للدول الثلاث في كامب ديفيد، له أهمية تاريخية في تحويل ’التحدي‘ الذي جلبته الأزمات العالمية المعقدة إلى ’فرصة‘ لجميع الأطراف".

hrhr@korea.kr