الصورة تظهر رسم فنانة الويبتون مانتشوي لذاتها بالرسم التوضيحي (إيلستريشن). (الصورة من مانتشوي)
وو جينهوا
يا ترى من أين أتت فكرة ’رؤية الرائحة وليس شمها‘؟ يدور ويبتون الفنانة مانتشوي ’الفتاة التي ترى الروائح‘ والذي تم تحويله إلى دراما بالفعل، عن سلسلة من الأحداث التي تمر بها فتاة تتمتع بقدرة فريدة وهي رؤية الروائح وتستخدم تلك القدرة في البحث والقبض على المجرمين.
دخلت الفنانة مانتشوي عالم الويبتون لأول مرة في عام 2009 بويبتون ’مونغجيوبيه‘ الذي يدور حول قصص فانتازيا خيالية لشخصيات ذات قدرات خارقة فريدة. واكتسبت مانتشوي شهرتها بفضل ويبتون ’الفتاة التي ترى الروائح‘ الذي استمر نشره على مدار 3 أعوام من 23 يوليو عام 2013 حتى 28 يونيو عام 2016. وحققت تلك السلسلة منذ بدايتها مشاهدات تراكمية شهرية تجاوزت 10 ملايين مشاهدة مما جعلها في مقدمة أعمال الويبتون المشهورة وتحولت إلى دراما تليفزيونية. وتم نشر السلسلة في الخارج بـ8 لغات أجنبية منها الإنجليزية، اليابانية، الصينية، التايلاندية، الإندونيسية، الإسبانية، الفرنسية والألمانية. كما عملت الفنانة بعد هذه السلسلة ككاتبة بعد نشر ويبتون ’لوكر وأوبنر‘ في عام 2020. وتميز هذا الويبتون أيضا مثل باقي أعمال الفنانة بأنه خيالي أبطاله لديهم قدرات خاصة ويخوضون مطاردات مستمرة.
تتميز أعمال مانتشوي بالأفكار المبدعة والقصة المتكاملة بدون هفوات. وجلبت مانتشوي لعالم الويبتون لون وطابع جديد. قام مراسلي كوريا نت بعمل مقابلة مكتوبة مع فنانة الويبتون مانتشوي التي لطالما حلمت منذ صغرها بأن تصبح فنانة ويبتون لها اسم في هذا المجال. وقالت خلال المقابلة "ترقب ظهور قصصا يخفق لها قلبي أمام عيني، يجعلها تظهر". وفيما يلي نشارك معكم بعض الأسئلة والأجوبة من مقابلة الفنانة مانتشوي مع كوريا نت.
-شخصيات كلا من ’مونغجيوبيه‘، و’الفتاة التي ترى الروائح‘، و’لوكر وأوبنر‘ جميعا لديها قاسم مشترك وهو تمتعها بقدرة فريدة من نوعها.
أنا مهتمة جدا بقصص الشخصيات ذات القدرات الفريدة من نوعها التي تعيش في المجتمع الحديث. وحاولت كتابة ويبتون من نوع آخر والغريب أنني لم أستطع حتى كتابة بعض السطور القليلة لمواصلة القصة. واستمد افكار الشخصيات الفريدة من الأشياء المحيطة بنا باستثناء الأشخاص. على سبيل المثال، الشخصية الرئيسية في ’مونغجيوبيه‘ تقوم بالرسم على الأرض بقلم ميكانيكي وتتحول الرسمة إلى مجسم ثلاثي الأبعاد. استوحيت هذه الفكرة من البرنامج ثلاثي الأبعاد ’سكيتش آب‘ الذي كان مشهورا في ذلك الحين. فعندما رأيت على شاشة شكل الأعمدة وهي ترتفع لتصبح ثلاثية الأبعاد، فكرت في عقلي "آه! يمكن استخدام هذه الفكرة لتكون القدرة الخاصة بشخصية الويبتون".
الصورة تظهر أحد مشاهد ويبتون ’الفتاة التي ترى الروائح‘ للفنانة مانتشوي والذي استمر نشره من يوليو عام 2013 حتى يونيو عام 2016. (الصورة من مانتشوي)
-كانت شخصية ’يون سي-آه‘ بطلة ويبتون ’الفتاة التي ترى الروائح‘ تستطيع رؤية الروائح وهي فكرة مختلفة ومميزة. كيف خطرت لك هذه الفكرة؟
في ذلك الحين اشتهرت أعمال الويبتون بالتأثيرات المتحركة في موقع نيفر، وكان ذلك أحد العوامل التي جعلتني أفكر في هذه القدرة الخاصة. أردت طرح صورة جديدة ومختلفة للحواس. وفي البداية بدأت في التفكير متسائلة "ما الذي لم تتناوله أعمال الويبتون حتى الآن حول الحواس؟". وحينها كانت ’رائحة‘ الشاي هي أول ما خطر ببالي. وبفضل ذلك تسائلت "ماذا سيحدث لو جعلت الرائحة مرئية؟" وبدأت في تنفيذ هذه الفكرة. واخترت نوع التحقيق الجنائي حتى استطيع التعبير عن الفكرة جيدا.
-استمرت سلسلة ’الفتاة التي ترى الروائح‘ لمدة 3 سنوات بفضل شعبيته الكبيرة. ما أكثر شيئا أعطيتيه اهتمامك خلال كتابة هذه القصة التي تحتاج إلى نفسا طويلا؟
لم يكن نشر حلقتين في الأسبوع من فئة التحقيق الجنائي أمرا سهلا أبدا. أعتقد أنني وقتها كنت أعمل طوال اليوم من الصباح وحتى المساء. (وقالت ضاحكة) كان القراء يستهلكون الحلقات سريعا ووجب عليا صنع حلقات جديدة بسرعة ملائمة لسرعة القراء. وحتى أستطيع التعبير عن ’الرائحة‘ بالكلمات ويصل الوصف جيدا إلى القراء، وضعت بجواري معطر إلكتروني حتى اشم الروائح وأنا أكتب الحوار. وكنت دائما أضع في أسفل كل حلقة معلومة عن الروائح حتى أضيف الاحترافية إلى الويبتون دون الإخلال بالقصة الرئيسية. وعلى الرغم من كونها قصة تحقيق جنائي، حرصت على عدم الابتعاد كثيرا عن الفكرة الرئيسية وهي رؤية الروائح.
-تم ترجمة وعرض أعمالك في الخارج. خاصة ويبتون ’الفتاة التي ترى الروائح‘ حظى بردود فعل إيجابية كثيرة لدرجة أنه تم تعجيل موعد طرح الحلقات عدة مرات في الصين.
أعتقد أن السبب الأكبر في ذلك يرجع إلى القصة الفريدة. وأعتقد أن فكرة أن الرائحة ليست شيئا يختفي ولكنها لا يمكن أن تصبح دليلا كافيا، صنعت جوا متوترا وغامضا في القصة بصورة عامة. بالإضافة إلى الشخصيات الثانوية التي كانت جيدة بقدر الشخصية الرئيسية مما جعلها عامل دفع ساعد في جعل القراء يقرأون الويبتون حتى النهاية.
الصورة تظهر بطلة دراما ’الفتاة التي ترى الروائح‘ (على اليمين) التي عرضتها قناة إس بي إس في الفترة من 1 أبريل عام 2015 حتى 21 مايو نفس العام، وبجوارها صورة رسم توضيحي (إيلستريشن) لبطلة الويبتون من رسم الفنانة مانتشوي. (الصورة من حساب قناة إس بي إس على الفيسبوك)
-ما هي الاختلافات بين ويبتون ’الفتاة التي ترى الروائح‘ والدرما التي أنتجتها قناة إس بي إس بصفتك كاتبة النص الأصلي؟
أنا أرى أن الدراما تختلف عن الويبتون لكونها حلقات كلا منها يستغرق 40 دقيقة وتحتوي كل حلقة على تسلسل روائي متكامل لذلك فهي أسلوب عمل مختلف تماما. وكانت فرصة جيدة للتعرف على الفوارق بين العملين. فعلى سبيل المثال، الويبتون يتمتع بحرية أكثر من الدراما فيما يتعلق باختيار طاقم التمثيل. ويمكن في الويبتون حذف موقف كامل عند الشعور بعد الحاجة إليهع أو عند الحاجة إلى التركيز على مشهد معين آخر فالويبتون يتمتع بحرية في تصميم المشاهد. (وقالت ضاحكة) التفكير في كيفية تصميم الشخصيات وأبطال العمل مرحلة صعبة ولكن أعتقد أنني أستمتع بها كثيرا.
-بعد ويبتون ’الفتاة التي ترى الروائح‘، توليت دور كاتبة ’لوكر وأوبنر‘. من فضلك حديثنا عن دورك ككتابة.
ببساطة، كاتب النص هو الشخص الذي يصنع ’القصة‘ و’خطة محتوى الصور‘. ويقوم كاتب النص بصنع ’خطة محتوى الصور‘ التي تحتوي على طاقم العمل وتعبيراته في المشاهد ثم يعطيها للرسام. وعلى عكس ذلك، الفنان الرسام يقوم يجميع تفاصيل العمل حتى أدق التفاصيل مثل كل خصلة شعر داخل العمل وهذا بالتأكيد يتطلب الكثير من الوقت.
-شاركت في ’الحملة المشتركة لحماية حقوق الطبع والنشر للويبتون‘ التي تنظمها الوكالة الكورية لحماية حقوق الطبع والنشر. هل هناك شيئا تود أن تطلبه من القراء فيما يتعلق بحقوق النشر؟
سبق أن قمت بمقاضاة موقع إلكتروني أثناء نشر ’لوكر وأوبنر‘ كضحية انتهاك حقوق النشر (نشر غير قانوني). وبفضل ذلك تم حجب ذلك الموقع، ولكن ظهرت العديد من المواقع الصغيرة الأخرى التي قامت بنشر العمل بطرق غير قانونية مجددا. وهناك بعض الفنانين الذين انخفضت إيراداتهم بمقدار الثلث بسبب النشر غير القانوني. أتمنى ألا تقوموا بالبحث عن مواقع الويبتون المجانية بسبب أنه ’خيار اقتصادي‘. أتمنى ألا ينسى القراء أن بضع المئات من الوون الكوري التي تدفعونها لقراءة الويبتون هي ’لقمة عيش‘ الفنان.
-مع ازدياد شعبية الويبتون حول العالم، يحلم الكثيرين بأن يصبحوا فناني ويبتون، هل لديك نصيحة لهم؟
أود أن أنصحهم بالتقرب من ما يجعل قلبهم ينبض. إذا نبض قلبكم من رسم الحياة اليومية العادية ومشاركتها مع الناس، فيمكنكم الرسم هكذا. وإذا خفق قلبكم للقصص المثيرة التي تخرج عن التوقعات، يمكنكم أن ترسموا هكذا. لا تحتاجون لإجبار أنفسكم على اتباع الأعمال المشهورة على الساحة. أريد أن أقول لكم إنكم إذا اتبعتم ’طريقي الخاص بي‘ ستصبحون فنانين محترفين في مجالكم يوما ما.
jane0614@korea.kr