مراسل فخري

2025.06.18

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
الصورة توضّح الرسامة هيوون يُم مع كتابها «توتو». (الصورة من هيوون يُم، ومن تصميم مريم صلاح)

الصورة توضّح الرسامة هيوون يُم مع كتابها ’توتو‘. (الصورة من هيوون يُم، ومن تصميم مريم صلاح)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية مريم صلاح

تلعب كتب الأطفال دورًا مهمًا في تشكيل وتنمية شخصية الطفل، حيث إنها توسّع خياله واهتماماته، كما أنها تقوم بتعريفه بالقيم والمفاهيم الإنسانية والاجتماعية المتنوعة. وتتميّز كتب الأطفال بجمال رسوماتها ووضوح أفكارها، فهي تجمع بين التعليم والتسلية والتأثير على قلوب الأطفال في مختلف الأعمار والثقافات.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت كتب الأطفال الكورية تطوّرًا ملحوظًا على الساحة المحلية والعالمية، وأصبحت تحظى باهتمام كبير.

ومن هنا، يبرز اسم المؤلّفة الكورية ورسامّة التوضيح للعديد من كتب الأطفال ’هيوون يُم‘، حيث نقلت تجربتها بين جذورها الكورية وحياتها في بروكلين، نيويورك.

واستطاعت أن تعبّر عن مشاعر القلق، والهوية، والقبول من خلال كتبها المصوّرة التي وصلت إلى قلب كل طفل، متحرّرة من الحواجز اللغوية والفكرية. وبالإضافة إلى دورها الفني الذي تلعبه في الكتب التصويرية الأخرى.

ومن أعمالها التصويرية: ’قصيدة ليوم سيء‘، ’أحياناً اتذمر‘، ’أغنية ليلية‘، ’جدّي عبر المحيط‘، ’هيا نحتفل برأس السنة الكورية‘، ’سولّال: يوم العائلة‘ وأخيرًا، من أعمالها ككاتبة، كتاب ’توتو‘.

الصورة توضّح اعمال الرسامة هييون يُم وفي المقدمة كتابًا بعنوان «توتو». (الصورة من هيوون يُم)

الصورة توضّح اعمال الرسامة هييون يُم وفي المقدمة كتابًا بعنوان ’توتو‘. (الصورة من هيوون يُم)


وتدور أحداث الكتاب حول شخصية تُدعى ’توتو‘، تشعر بأنها مختلفة عن الآخرين بسبب لون بشرتها، أو شكلها، أو لهجتها. ومن خلال هذه القصة، يتعلّم الأطفال أهمية قبول أنفسهم والآخرين كما هم، والاحتفال بالاختلافات التي تجعل كل شخص فريدًا.

هيا بنا نغوص معًا في تفاصيل رحلة هيون يُم الفنية، ونكتشف كيف شكّلت بيئتها الجديدة صورتها الإبداعية، وكيف استخدمت الفن لرصد القصص المتنوعة التي تجمع بين الثقافة والتجارب الإنسانية.

تم إجراء هذا الحوار خلال الفترة من 10 إلى 17 مايو عبر تطبيق الإنستغرام.

الصورة توضّح أغلفة ومحتويات كتب من رسم هيوون يُم، وهي: «قصيدة اليوم السيئ» من كتابة تشيلسا لين والاس، «أحيانًا أخرج عن السيطرة»، من كتابة رايتشل فايل و«أين أعيش» من كتابة بول ب. جانيتسكو. (الصورة من هيوون يُم)

الصورة توضّح أغلفة ومحتويات كتب من رسم هيوون يُم، وهي: «قصيدة اليوم السيئ» من كتابة تشيلسا لين والاس، ’أحيانًا أخرج عن السيطرة‘، من كتابة رايتشل فايل و«أين أعيش» من كتابة بول ب. جانيتسكو. (الصورة من هيوون يُم)


1. متى بدأتِ الرسم؟ وهل دراستكِ مرتبطة بالفنون؟

لطالما أحببت الرسم منذ طفولتي. كنت أحلم بأن أصبح فنانة منذ أن كان عمري خمس سنوات. درست الفنون في العاصمة سيول، ثم التحقت ببرنامج الماجستير في الفنون الجميلة في نيويورك.

2. أي جانب من شخصيتك تعتقدين أنه يظهر بوضوح في أعمالك الفنية؟

أنا شخصية أجد صعوبة في بدء الأشياء الجديدة. أشعر بالقلق والتوتر كثيرًا، وغالبًا ما تعبر كتبي عن هذه المشاعر.

الصورة توضّح غلاف ومحتويات كتاب «هيا نحتفل برأس السنة الكورية»، وهو من كتابة ميشيل بارك ورسوم هيوون يُم. (الصورة من هيوون يُم)

الصورة توضّح غلاف ومحتويات كتاب ’هيا نحتفل برأس السنة الكورية‘، وهو من كتابة ميشيل بارك ورسوم هيوون يُم. (الصورة من هيوون يُم)


3. لو لم تكوني رسامة، ماذا تعتقدين أنك كنتِ ستفعلين؟

ربما كنت كاتبة روايات. أحب قراءة الروايات، لذلك إذا كان الحب يمكن أن يكون مهنة، فهذا ما كنت سأفعله.

4. كيف أثر العيش في بروكلين وأنتِ كورية على صوتك وهويتك الفنية؟

عندما جئت إلى هنا لأول مرة، شعرت وكأنني طفلة في الخامسة من عمري مجددًا. كنت خائفة ووحيدة جدًا. هذا جعلني أنظر إلى الأشياء بطريقة مختلفة وجديدة. كنت أمزح أنني كنت أتحدث كطفلة في الخامسة من عمري، وهذا مناسب جدًا لكوني كاتبة كتب أطفال.

5. إلى أين تتجه أعمالك خلال السنوات القادمة، هل ستكون كتبًا جديدة، رسوم متحركة، أو معارض؟

سيصدر هذا العام كتاب جديد بعنوان ’ملعقة من البحر‘. أعمل أيضًا على عدة كتب مصورة ستصدر خلال السنوات القادمة، وأحاول كتابة مذكرات.

الصورة توضّح أغلفة ومحتويات من أعمال الرسامة هيوون يُم، وهي: كتاب «لولي ولغة الشاي»، وكتاب «عيادة الأطفال الزئيرة». (الصورة من هيوون يُم)

الصورة توضّح أغلفة ومحتويات من أعمال الرسامة هيوون يُم، وهي: كتاب ’لولي ولغة الشاي‘، وكتاب ’عيادة الأطفال الزئيرة‘. (الصورة من هيوون يُم)


6. عند إنشاء الرسوم التوضيحية، ماذا يأتي أولًا: الفكرة، القصة أم المشاعر؟

لا أستطيع تحديد ذلك بدقة، فكل قصة تبدأ بطريقة مختلفة. أحيانًا تبدأ بصورة فقط، وأحيانًا من قصة حكى لي إياها أصدقائي، وغالبًا ما تأتي من تجاربي الشخصية. وفي بعض الكتب الأخيرة، كتبت القصة أولًا ثم فكرت في كيفية الرسم.

7. كيف تحاولين جعل كتبك تحمل الروح الكورية وفي الوقت نفسه مفهومة للأطفال من أي دولة؟

لا أفكر كثيرًا في الجانب الكوري عند تأليف الكتب. أؤمن أن القصة إذا رويت من وجهة نظري وبصوتي الخاص، فإنها تصل، لأننا جميعًا بشر رغم اختلاف ثقافاتنا وتجاربنا.

الصورة توضّح الكاتبة هيوون يُم في متحف بروكلين مع كتابيها: «أغنية الليل» و«ليس مثاليًا». (الصورة من هيوون يُم)

الصورة توضّح الكاتبة هيوون يُم في متحف بروكلين مع كتابيها: ’أغنية الليل‘ و’ليس مثاليًا‘. (الصورة من هيوون يُم)


8. أي من مشاريعك الأقرب إلى قلبك ولماذا؟

كل كتاب عزيز عليّ، لكن ’توتو‘ هو الأقرب لأنه الأحدث. يتحدث الكتاب عن اختلافاتنا مثل لون الجلد، أشكال الأجسام، واللكنات لفترة طويلة. وكنت أشعر بالخجل من اختلافاتي، لكن الآن أدركت كيف تجعل هذه الاختلافات العالم جميلًا وساحرًا. ’توتو‘ تروي قصة القبول.

9. هل تشعرين أن عملك يمثل جزءًا من الثقافة الكورية الحديثة أم تميلين أكثر إلى التراث؟

آمل أن يعكس العمل جانبًا من الثقافة الحديثة.

الصورة توضح غلاف كتاب «أحياناً اتذمر» باللغة الكورية (الصورة من هييون يُم)

الصورة توضح غلاف كتاب ’أحياناً اتذمر‘ باللغة الكورية. (الصورة من هييون يُم)


10. هل هناك شيء في المجتمع الكوري تحاولين تصويره أو مناقشته من خلال كتبك؟

كتابي القادم يتناول ’مييوكغوك‘ (حساء عيد الميلاد الكوري) ويتحدث أيضًا عن تربية الأمهات لأطفالهن وأصل هذه التقاليد. أعتقد أنها قصة جميلة عن التراث الكوري.



dusrud21@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.